حاجة صغنونة بس كده على الماشي علشان الناس كلها تبقى واخدة بالها . قرار مجلس الشعب بيتاخد بالأغلبية زي ما كلنا عارفين ، و الأغلبية دي يعني أكتر من ٥٠٪ من عدد الأعضاء ، يعني لما نكون عارفين أن أعضاء مجلس الشعب المنتخبين ٤٤٤ و معهم ١٠ معينين ، يبقى العدد الكلي ٤٥٤ ، و نفهم من كده إن لازم على الأقل ٢٢٧ منهم يوفقوا على أي حاجة علشان تمشي ، و لو الأعضاء المنتخبين بس هما اللي بيتاخد رأيهم يبقى لازم ٢٢٢ على الأقل يوافقوا ...
غلط ...!
موافقة مجلس الشعب بتكون بأغلبية الحاضرين مش بالأغلبية المطلقة ، إلا في حالة خاصة . طيب و الحاضرين دول يبقوا كام يعني؟ المجلس لا يعتبر انعقاده صحيحاً إلا بحضور أغلبية اعضاؤه (المادة ١٠٧ من الدستور اللي عاوزينه يرجع مؤقتاً بعد ما يتعدل) ، يعني لو فيه ٢٢٣ عضو حضروا الجلسة يبقى كده كله تمام و على بركة الله الجلسة صحيحة
بمعنى آخر إن ممكن ١١٢ عضو (حوالي ٢٥٪ من إجمالي الأعضاء) يمرروا حاجة من مجلس الشعب في غياب الباقيين . حا تقول لي مش ممكن نص الأعضاء ما يحضروش ... فعلاً معاك حق ... نقول إن ممكن ٤٠٪ من عدد الأعضاء يمثلوا أغلبية و يمرروا قانون...! الكلام اللي ينطبق على مجلس الشعب هو هو اللي ينطبق على مجلس الشورى
حا تقول لي بعد الثورة كل الناس حا تكون في المجلس . حاقول لك لو حد عاوز يلعب لعبة وسخة ممكن يلعبها بشكل قانوني ١٠٠٪ . حا تقول لي بطل نظرية المؤامرة و خليك متفائل ... حاقول لك الكلام ده كان زمان ، بس دلوقت ما عدنيش أدنى تفاؤل ، و لو الكلام مش مكتوب على ورق و ماشي رسمي ١٠٠٪ يبقى ما يلزمنيش بتلات تعريفة ... بطلت أنا آخد "كلام رجالة" على إنه ثقة .
أنا شايف إن دي مشكلة كبيرة جداً ... لو إنت مش شايف إن دي مشكلة إنت حر في رأيك ، بس أنا مش عاوز الكلام ده يرجع تاني
المشكلة بالنسبة لي إن المجلس هو اللي حيختار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور . أنا ما عنديش إستعداد إن يكون فيه أدنى إحتمال إن ٤٠٪ من أعضاء المجلس يقرروا مين حا يحط الدستور الجديد . الاحتمال ده بالنسبة لي مرفوض تماماً و ما عنديش إستعداد اسيبه للظروف أو أكون "متفائل" أو أقول "مش ممكن الكلام ده يحصل أبداً بعد الثورة" . كل حاجة ما كانتش ممكنة اديها حصلت و بقت واقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق