لم يكن أحد يتوقع أن يحوز الفريق شفيق على كل هذا الكم من الأصوات في الانتخابات الرئاسية و ذلك لعدة أسباب، فالرجل أنكر على الثورة كونها ثورة من البداية و سخر من الثوار، ثم حدثت في فترة توليه منصب رئيس الوزراء موقعة الجمل الشهيرة التي راح ضحيتها العديد من أرواح الأبرياء و أصيب آخرون بعاهات مستديمة، ثم رفض أن يستقيل من منصبه كرئيس وزراء حتى قامت العديد من المظاهرات ضده، ثم حاول مجلس الشعب عزله بقانون العزل الذي تم رفضه لعدم دستوريته، ثم استقبله العديدون بالهتاف ضده في حملاته الانتخابية، ناهيك عمن ألقوه بالنعال، و كل ذلك إضافة إلى نرجسيته البالغة و انعدام الرؤية السياسية و عدم قدرته على التحدث بالمنطق و الأسلوب الذي يليق برئيس مصر. ثم انتشرت الشائعات قبيل الانتخابات الرئاسية أن الكنيسة المصرية تدعم شفيق للرئاسة و أنه "مرشح الأقباط"، و قال البعض أن تصويت الأقباط لصالح الفريق شفيق هو السبب في حصوله على كل هذا الكم من الأصوات الذي يقترب من ثلث القوة التصويتية للمصريين، مما سينتج عنه احتمال دخوله في انتخابات الإعادة، و هو ما كان لا يرجوه معظم المصريين المحبين لوطنهم.
تشكيلة متميزة من القباحة و الأدب، العبث و المنطق، الدين و سب الدين، الهبل و الفلسفة، و أحياناً السياسة
الخميس، 24 مايو 2012
السبت، 4 فبراير 2012
الإخوان أمام (و ليس في) البرلمان
نزول شباب الإخوان لتأمين مجلس الشعب من بعض أفراد الشعب الذين ذهبوا هناك هاتفين بسقوط حكم العسكر كان مثيراً للجدل. قرأت الكثير من التبريرات و التعليقات و في رأيي كلها تدور حول هذه النقاط:
- أراد الإخوان أن يحقنوا الدماء التي كان من الممكن أن تسال في حالة تصادم المتظاهرين مع الشرطة أو الجيش. أي أن الإخوان هدفهم الأساسي حقن دماء المصريين و هذا شيء نبيل جداً.
- أراد الإخوان أن يمنعوا حالة من الفوضى و الهياج و أن تستمر حالة من الهدوء النسبي لضمان مرور المرحلة الانتقالية. أي أن الإخوان هدفهم الأساسي تهدئة الأوضاع في البلاد لحين مرور الفترة الانتقالية و تسليم السلطة للمدنيين، و هذا هدف سياسي جيد قد نختلف عليه لكن من دون شك أنه من ضمن الأهداف المطروحة على الساحة لحل الأزمة.
الثلاثاء، 24 يناير 2012
أنا عاوز اتكلم
أنا عاوز اتكلم يا حبيبتي يا ام الشال
يسمع كلامي الناس و يرددوا اللي اتقال
أنا عاوز اتغزل في عينيكي يا سمرة
في الصبح لما طلع ماسك إيد القَمَرة
في النيل و في المركب... في النخل في المغرب
في جوك الدافي أو حتى لو زعبب
في وشوش ولاد أمي... شبهي و من دمي
قلبه على قلبي... همه على همي
في القبة و المدنة... في براءة اولادنا
في آلاف من الاعوام بترسم امجادنا
في السهرة في مذاكرة أو حتى على قهوة
في شقشقة فجرك و أذانه على سهوة
السبت، 26 نوفمبر 2011
إصلاح و ستوتة
هذا المقال القصير يحتوي على ألفاظ قد تكون خادشة للحياء بالنسبة للبعض. لا ينصح بقرائته لمن هم دون السن القانونية و لا لمن هم دون المخ القانونية أيضاً، و لا لمن يستحون من ظلهم.
و قد أعذر من لا مؤاخذة أنذر.
عباس كان متجوز اتنين: إصلاح و ستوتة. إصلاح كانت ست جدعة و بنت بلد و ما ترضاش ينداس لها على طرف. ستوتة كانت غلبانة و مكسورة الجناح و "عاوزة تعيش" زي ما بنقول بالبلدي. عباس بقى كان راجل إبن مرة وسخة مفتري، و اللي بيقوله غير اللي بيعمله، و ما كانش عاوز حد من حريمه يكسر له كلمة أبداً، حتى لو كانت غلط.
ستوتة اتجوزت عباس علشان هو أول واحد اتقدم لها، و زي ما قلنا، ستوتة كانت "عاوزة تعيش". إصلاح بقى اتجوزت عباس علشان أهلها غصبوا عليها، بس هي الحقيقة ما كانتش طايقاه مطلقاً و كان نفسها ييجي اليوم اللي تخلص فيه من عباس. ستوتة برضه ما كانتش راضية بحالها مع عباس، بس كانت ماشية بمبدأ "ضل راجل و لا ضل حيطة"، و عباس الحقيقة كان جتة إبن الكلب، يعمل حيطتين مش حيطة واحدة.
السبت، 3 سبتمبر 2011
في عصر العولمة جاءنا زقلمة
طل علينا بوجهه القبيح الدكتور عصمت زقلمة من خلال الإنترنت، معلناً قيام الدولة القبطية في مصر...! و يبدو أن هذا الإعلان صدر في التاسع من يوليو و تأخر في الوصول إلينا قرابة الشهرين، و ربما كنت أنا الذي تأخرت في الاطلاع عليه، إذ انني وجدت أن الأستاذ وائل الإبراشي في حلقة من حلقات برنامج الحقيقة قد إستضاف القس فيلوباتير جميل راعي كنيسة السيدة العذراء بفيصل، و الأستاذ ممدوح رمزي المحامي و الناشط السياسي، و الأستاذ إسحق حنا أمين عام الجمعية المصرية للتنوير، و ذلك لنقاش هذا الإعلان الفريد من نوعه و بمشاركة الدكتور عصمت زقلمة من واشنطن تليفونياً.
خلاصة الأمر أن الدكتور عصمت زقلمة أعلن "رسمياً" قيام الدولة القبطية في مصر بصفته رئيساً لها و المتحدث الرسمي باسمها، و ذكر عشر نقاط في الإعلان التأسيسي لتلك الدولة. و الحقيقة أنني لم أكن أعرف من هو الدكتور عصمت زقلمة رئيس الدولة القبطية بالرغم من أنني قبطي قح. و بناء عليه قررت أن أبحث في الإنترنت لأعرف رئيس دولتي الجديد.