أيوه منكم لله يا اللي خنتم الثورة و بعتم دم الشهداء. هان عليكم دم الشيخ عماد عفت؟ هان عليكم دم طلبة الطب و الهندسة اللي زي الفل اللي ماتوا في الشوارع؟ خيبة أملنا فيكم فظيعة. بعتوا ولادكم و دمكم و عرضكم بالشكل ده؟ نسيتم البنات اللي اتعمل عليهم كشوف عذرية و اللي اتضربوا و اتعروا في الشوارع. إيه...؟! خلاص ما بقاش فيه نخوة و لا ضمير؟!
لو اندهشت من المقطع اللي فات و ما اندهشتش لما قريت اللوم على المسيحيين إنهم السبب في فشل الثورة و في إن الإعادة بين مرسي و شفيق تبقى عبيط عدم اللامؤاخذة. لو انت واد ثورجي و الدم غلي في عروقك لما شفت الناس بتموت و تتعرى في الشوارع تبقى غالباً مش من ضمن الشباب اللي انتخبوا المرسي مرشح الإخوان اللي ما اتهزت لهمش شعرة أيام ما البنت قلعوها في الشارع و أيام أحداث محمد محمود لما كان الشباب بره باب المجلس بيتضرب بالخرطوش و هما جوه بيقولوا عليهم بلطجية. يعني اللي انتخبوا المرسي دول لو كانوا انتخبوا صباحي و لا أبو الفتوح مش كان زمان الوضع مختلف؟ لو قلت لي إن اللي انتخبوا المرسي ما هماش ٩٩٪ مسلمين هاديك بالجزمة القديمة. ش ممكن يكونوا دول سبب في فشل الثورة؟ على فكرة دول عددهم أكتر من أصوات شفيق.
و اللي انتخبوا أبو الفتوح علشان فرصة صباحي ضعيفة، مش برضه كتير منهم كانوا مسلمين؟ ما هو أبو الفتوح ما هوش مرشح الأقباط المفضل بكل تأكيد، و لو زي ما جنابك مصدق إن الأقباط راحوا كلهم انتخبوا شفيق، يبقى اللي انتخب أبو الفتوح لضعف فرصة صباحي مسلمين. مش كده و لا إيه؟ فشخوا ميتين أم الثورة دول و لا ما فشخوهاش؟
و اللي انتخبوا صباحي مش لو كانوا انتخبوا أبو الفتوح كان زمان الإعادة دلوقت بين أبو الفتوح و المرسي و كنا اخترنا أبو الفتوح؟ و أكيد طبعاً طالما المسيحيين معظمهم إدى صوته لشفيق يبقى معظم اللي انتخبوا صباحي مسلمين. مش دول ضيعونا برضه؟ مش لو كانوا انتخبوا أبو الفتوح كان زمان شفيق في الكلتش؟
أنا بقى مش هاجيب سيرة اللي انتخبوا عمرو موسى علشان عددهم مش كبير.
مش برضه عدد المسلمين اللي إدوا صوتهم للمرسي أو أبو الفتوح أو صباحي قد عدد المسيحيين اللي إدوا صوتهم لشفيق يطلع بتاع أربع مرات؟يبقى منهم لله المسلمين و لا لأ؟
و طالما المسيحيين نزلوا كلهم ينتخبوا و ما فيش و لا واحد قعد في بيته، يبقى أكيد الخمسين في المية اللي ما نزلوش ينتخبوا دول مسلمين، أو على الأقل أغلبهم مسلمين. مش دول لو كانوا نزلوا إدوا صوتهم لصباحي أو أبو الفتوح كانت الليلة خلصت من غير إعادة؟ يبقى منهم لله المسلمين دول و لا لأ؟ دول بقى عددهم قد المسيحيين اللي انتخبوا شفيق يطلع بتاع خمس ست مرات.
كل المسلمين دول هان عليهم دم الشهداء و باعوا الثورة؟ حرام عليكم...! ده انتم ليكم مئات الشهداء في الثورة. للدرجة دي بايعين دمكم؟ إحنا آسفين يا شهداء المسلمين في الثورة، أهلكم يا جماعة هما اللي باعوكم.
شفت بقى إنك لو بتلوم المسيحيين بعد كل ده تبقى حمار؟ ليه بتقول "أهلك يا مينا هما اللي باعوك"؟ هو انت كمسلم مش أهله برضه؟ هو دم مينا دانيال المفروض يبقى أغلى عند المسيحي من دم المسلم المصري؟ و ترجع بعد كده تتكلم عن المواطنة؟! تبقى كده بتستهبل و لا لأ؟ إزاي تتكلم عن الثورة و الحرية و المواطنة و انت لسه بتعتبر المسيحيين طائفة لوحدهم ما لهمش في الثورة و إنهم سبب فشلها و هما اللي باعوها. الله يخرب بيت الحمورية يا جدع.
عاوز تعرف ليه كتير من المسيحيين انتخبوا شفيق؟ روح اسألهم يا روح خالتك و ما تفترضش إنهم خونة للثورة. في ظني إنهم انتخبوه لأنهم شافوا فيه صورة النظام القديم اللي كان ملجم الإخوان... الإخوان اللي عملوا لهم رعب بعد ما لقيناهم بيكوشوا على كل حاجة و عاوزين يطبقوا الشريعة و كلام من ده. تطبيق الشريعة بنصها فيه انتقاص من الحقوق المدنية لغير المسلم، بس ده مش موضوع نقاشنا دلوقت. عاوز المسيحي يفرح إنه هايبقى مواطن درجة تانية في بلده و لا يخاف؟ ضيف على ده بقى الهطل بتاع تقنين ختان البنات و اقتراح إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس و محاولة التكويش على لجنة الدستور من جملة اللي عاوزين يكوشوا عليه. لو انت مكانهم هاتبقى خايف و لا لأ؟ إذا كان فيه عدد لا بأس به من المسلمين خايفين من الإسلام السياسي، مش عاوز المسيحيين يخافوا؟
و بعدين برضه أنا ما أعرفش هما صوتوا له ليه، و تاني لو عاوز تعرف يا روح خالتك روح اسألهم. و حتى في وجود مجموعة من الكهنة طلبت من المسيحيين في بعض الكنائس انتخاب شفيق و مشيوا وراهم زي الخرفان، هل ده ممكن تعميمه على المسيحيين و نقول باعوا الدم و خانوا الثورةو كده؟ طب ما تعمم على اللي انتخبوا المرسي علشان الجماعة قالت لهم كده و تقول المسلمين باعوا الثورة؟ و لا بلاش، ما تعمم على اللي فعلاً باعوا صوتهم بالمواد التموينية و انتخبوا المرسي.مش دول بقى فعلياً و رسمياً باعوا الدم؟ ينفع تقول المسلمين باعوا الدم و خانوا الثورة؟
اللي ما ترضاهوش على نفسك ما ترضاهوش على غيرك يا أبو الكباتن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق