الاثنين، 1 أغسطس 2011

واحد صاحبي قال لي

من الأول كده و علشان ما حدش يزعل و لا يتضايق، النوت دي فيها كلمات خادشة للحياء و اللي مش عاوز يقراها يحول القناة من دلوقت. إعتبر ده تحذير زي اللي بييجي قبل الأفلام اللي فيها عنف.

نقول تاني... النوت فيها ألفاظ قبيحة لا مؤاخذة، و المؤدبين أو اللي عاملين نفسهم مؤدبين يمتنعون عن القراءة.

باقول ألفاظ قبيحة ليه؟ هي دي طريقتي في التعبير و الإنتقاد اللاذع. و دي مش جديدة علي للي يعرفني من زمان.

صاحبي قال لي "لو سمحت ما تستهزأش بالجلابية و الدقن علشان دول مظهر المسلمين"


قلت يعني هو الجلابية و الدقن دول حكر على المسلمين؟ على كده بقى يبقى كل القسوس و الأساقفة و البابا شنودة و الرهبان مسلمين. ما هم برضه بيلبسوا جلابية و يربوا دقنهم. و على كده يبقى أنا لو لبست جلابية أبقى مسلم، لأن أنا مربي دقني جاهز. و على كده برضه يبقى أصحابي المسلمين دول اللي من غير جلابية و لا دقن (على ما أظن دول كل أصحابي المسلمين) يبقوا مش مسلمين. و بالمرة يبقى النسر هو إله مصر المقدس بما إنه على العلم بتاعها و يبقى الألوان الرسمية للجمهورية هي الأحمر و الأبيض و الاسود و أي لون تاني يبقى عميل و خاين و إبن ميتين كلب. و تبقى برضه بدلة العمليات هي مظهر البنجاوية و اللي يجيب سيرتها بأي كلمة يبقى عدو لدود و نطلع دين أمه. آه... نسيت... و تبقى شركة لا فاش كيري بتعبد البقرة علشان بتحط صورتها على كل علب الجبنة بتاعتها.

قال لي "يا تقول حاجة بناءة يا تستمتع بكندا أكتر"


قلت هو يعني اللي أنا عمال انتع فيه من يوم الثورة ده إيه؟ حاجات عدم اللامؤاخذة هدامة؟ و هي إيه الحاجة البناءة؟ أسقف للسلفيين اللي رفعوا علم السعودية و لا أهلل للشيوخ اللي تجاهلوا تماماً و عمداً وجود مسيحيين في مصر؟ و لا اركز على الجانب الإيجابي اللي هو قدرة السلفيين على الحشد (و اللي هو طبعاً في وجهة نظري جانب سلبي)؟ يعني أنا لو قدرت أجيب لك مليون حمار في ميدان التحرير و أملا بيهم الميدان حتقول ساعتها اني سوبرمان الحمير و لا حتقول ده راجل إبن وسخة قفل الميدان بالحمير؟ حتقول لي عيب ما تقولش على السلفيين (أو على الشعب) حمير، أقول لك أنا ما قلتش عليهم حمير. إنت اللي فهمت اني قلت عليهم حمير، و ده غالباً معناه إن التشبيه ده قريب لعقلك.

و بعدين هو يا إما أقول اللي على مزاجك و اللي إنت بتعتبره بناء يا إما أحط دين أم لساني في دين أم بقي و أسكت؟ آسف جداً....! بما إن كل واحد بيقول اللي على مزاجه سواء كان ليه معنى أو ما لوش و سواء كان هذا الشخص محترم أم إبن مرة وسخة، يبقى أنا كمان من حقي أقول كل اللي أنا عاوزه و شايفه صح، و من حقك تصنفني في أي فصيل يعجبك، لكن مش من حقك تقول لي انكتم و أسكت. و بعدين كندا إيه اللي استمتع بيها أكتر؟ هو علشان أنا بقى معايا الجنسية الكندية و قاعد بره يبقى أطلع هايكينج بقى و اصطاد سمك و أسيبني من مصر؟ و الله لو إنت حتعمل كده لو إنت في مكاني فأنت حر، لكن أنا اخترت اني ابذل وقتي و مجهودي علشان ما أشوفش بلدي في الخرارة. مصر بلدي يا عمنا زي ما هي بلدك بالظبط، و الكلام الكتير اللي أنا باقوله ده ما باخدش عليه فلوس و لا يلزمني بتلات تعريفة في أي حاجة غير اني باحب مصر، زيك و يمكن أكتر منك كمان.

قال لي "لو إنت ما ناقشتش مخاوفك كمسيحي من الحكم الإسلامي و تطبيق الشريعة مين حيناقشهم لك"


قلت و مين قال اني ما ناقشتش؟ ما أنا عمال أكتب و اكتب لما صوابعي ورمت من الكتابة. و كل ما أقول نقطة منطقية ألاقي واحد معرص إبن معرصين رد عليا رد معرص زيه. لما أقول للمعرص ده الكنيسة بتعتبر المسيحية المتزوجة من مسلم عايشة في الزنا يرد عليا و يقول لي و ماله... اعتبروها انتم عايشة في الزنا و احنا نعتبرها متجوزة. طيب بروح أمك ما تعتبر المسلمة اللي بتتجوز مسيحي عايشة برضه في الزنا طالما الموضوع سهل كده و الدولة حتبقى معرصة و بنت متناكة. على فكرة، المعرص اللي باتكلم عليه ده باشا دكتور قد الدنيا.

ثم أناقش مين يا سيدي الفاضل؟ كل ما تيجي تطرح موضوع قصاد السواد الأعظم من المسلمين ما يشوفوش الموضوع أصلاً، و كل اللي بيشوفوه إن اللي بيتكلم مسيحي كافر إبن ستين كلب، و معظم الردود بتكون غير منطقية و من نوعية "ده كلام ربنا" و "ده شرع ربنا"، كما لو كان حد فيهم شاف ربنا و كلمه فيس تو فيس كده و ربنا قال له هو ده الدين الصح و هو ده الشرع الصح. يا خي أحا منك له... جتكم البلا في مخكم الضلم. آه من حق علشان عارف فيه ناس حتسيب كل المكتوب في النوت و تعلق على الحتة دي بالذات، أنا مش كافر و مش باسب الإسلام، و الجاموس اللي عاوز يفهم أي حاجة غير كده براحته، بس أنا قلت أقولها حرفاً و علناً علشان ما أقعدش أضيع وقتي في رد ما لوش لازمة.


نسيت... واحد تاني برضه باشا دكتور بيقول لي إذا كانت بنتي الصغيرة متأكدة إن الكنايس فيها أسلحة....! يا عم دين أم الأسلحة اللي الشرموط العوا حطها في دماغكم. هو لو فيه أسلحة كنا نسكت ليه و الكنايس بتتحرق و لا و سور الدير بيتهدم و لا و السلفيين خارجين في التحرير عزل من السلاح. ما كنا خلصنا عليهم و آهي فرصة. يخرب بيت دين أم الغباوة. آدي يا عم النوعية اللي عاوزني أتناقش معاهم.

قال لي "المسيحيين مش ممكن ياخدوا حقهم بالكامل إلا في ظل تطبيق الشريعة الإسلامية"


قلت طيب و هو المسيحيين اللي في أمريكا دول طلعان دين أم اللي خلفوا سلسفيل كس أم اللي جابوهم مثلاً؟ و لا يكونوش بيطبقوا الشريعة الإسلامية في أمريكا و أنا مش واخد بالي؟ و بعدين قول لي كده إيه اللي ممكن الشريعة الإسلامية تديه لي زيادة عن اللي أنا واخده في كندا و هي دولة علمانية ما لهاش دين محدد و بتفصيل الدين عن الدولة؟ حتقول لي تدريس الدين في المدارس حاقول لك طز و ألف طز، لأن الدين ممكن جداً يتدارس في البيوت و في دور العبادة، و الواقع إن تقريباً كل اللي أعرفه عن ديني إتعلمته في الكنيسة مش في المدرسة. حتقول لي أجراس الكنايس بتدق أقول لك طزين في بعض. مش مهم جرس الكنيسة يدق، المهم إن اللي بيصلي في بيتهم ما يجيش شوية ولاد وسخة يقبضوا عليه بتهمة إنه عامل كنيسة بدون تصريح. حتقول لي القداس بيتذاع في العيد حاقول لك ده من فلوس الضرايب يا كوتكوت منك له. لو فيه ١٠٪ من المصريين مسيحيين، يبقى من حقهم على الأقل ١٠٪ من وقت البرامج الدينية في التليفزيون، و ده طبعاً ما بيحصلش مطلقاً بتاتاً أبسليوتلي.

في أي دولة حديثة محترمة القانون و سيادته هما اللي بيحموا أي مواطن و بيجيبوا له حقه من تحت طقاطيق الأرض. غير كده ما أعرفش يا عمنا.

قال لي "الدين الإسلامي أوصاني خيراً بالمسيحيين"


يا دي النيلة... غلطت تاني. قصدي بالنصارى....

قلت له طيب الدين المسيحي أوصاني خيراً بأعدائي...! ما بالك بجيراني و أهل بلدي؟ لو كان الموضوع توصية بالخير يبقى نخلي الدين المسيحي يحكم بقى و الكل حيبقى مستكيف على الآخر. تعالى إنت على جنب كده و نبقى نشوف الموضوع ده بعدين إن شاء الله.

قال لي "الدين الإسلامي هو أول من أتى بالعدالة الإجتماعية و المساواة بين الناس من ١٤٠٠ سنة قبل أي حضارة".


قلت مش عارف الحقيقة مدى صحة الكلام ده، لكن بفرض إنه صحيح ١٠٠٪، طيب ما الحضارة الفرعونية عملت حاجات كتير جداً قبل أي حد بكذا ألف سنة...! المهم النهاردة يا سيدي الفاضل مش من مئات و لا آلاف السنين. لما تقارن، تبقى المقارنة بدول معاصرة و بالقرن الواحد و العشرين مش بتاريخ عدى و فات. أنا ما باقولش بالمناسبة إن الدين الإسلامي ما فيهوش عادلة و لا مساواة، و لا باقول إنه فيه. أنا باقول لما تقارن قارن صح و بلاش هرتلة في هبل في الجبل في ملوخية في العباسية. لو مقارنتك صح يبقى ممكن نقارن بناء الأهرامات بالطاقة النووية و إرتياد الفضاء، و أهي كلها مقارنات و سلم لي على الترماي.

قال لي "الإسلام ما فيهوش دولة ثيئوقراطية دينية زي اللي كانت في أوروبا في العصور الوسطى"


يا عم الكوتكوت القمور... إنت فاهم غلط فيما يبدو. الثيئوقراطية دي مكونة من مقطعين: ثيئو معناها الله و قراطية بمعنى الحكم. يعني من الآخر معناها حكم الله، و كون إن فيه حد في العصور الوسطى في أوروبا (اللي هو البابا يعني) كان بيحكم بإسم الله فده لا ينفي إن أي دين (مش الإسلام بس) ممكن يكون فيه ثيئوقراطية، حتى لو كان ما فيهوش بابا. لما ييجي واحد أو أكتر و يقولوا لك "هو ده كلام ربنا و هو ده شرع ربنا" و يبقى الكلام غير قابل للنقاش أو التعديل، يبقى ده هو حكم الله يا معلم. كل اللي بيتقال بإسم الله و ما ينفعش تناقش فيه و لازم تاخده مسلمات يبقى إسمه ثيئوقراطية لو تم الحكم بيه.

إرجع كده لآراء معظم شيوخ السلفية في الخروج على الحاكم و نصح الحاكم و أي حاجة تانية ليها علاقة بالحكم و شوف الكلام قابل للنقاش و لا لأ. عاوز تلزم نفسك بتعاليم الدين نشيلك على راسنا من فوق (طالما طبعاً مش بتضر المجتمع)، لكن تلزم اللي حواليك بالعافية تبقى دي عين الثيئوقراطية نفس ذات اللي خلفوها. إنت مش أجدع من ربنا ذات نفسه اللي شايف الكفر و المعصية و سايبهم لحكمة عنده.

قال لي "اللي عملوه السلفيين في يوم الجمعة ده نتيجة الكبت طول ٣٠ سنة، و لما خرجوا في النور كان لازم يكون ده رد فعلهم الطبيعي"

قلت: ضلمة إيه اللي كانوا فيها عدم اللامؤاخذة؟ هما مش دول برضه اللي كانوا بيخرجوا في مظاهرات يشتموا فيها البابا شنودة علناً و يضربوا صورته بالجزمة قصاد الكاميرات؟ حد عمل لهم حاجة وقتها؟ حد طفا عليهم النور علشان يقعدهم في الضلمة؟ هما مش دول برضه اللي معظمهم أفتى بعدم جواز الخروج على الحاكم و رفض النزول في المظاهرات لما بدأت الثورة؟ يعني لو فرضنا إن النظام القديم كان مطلع بلابيع أهاليهم و جت لهم الفرصة يخرجوا للنور و يعترضوا عليه، مش كان برضه واجب يخرجوا مع الشباب اللي اتطحن في أول الثورة ده؟ يا عم بضاني ورمت من النظرة الحولانة للأحوال. الله يكرمك، لو مش عاوز تعالج بضاني سيبها في حالها و بلاش تضغط عليها أكتر من كده أحسن قربت تفرقع.

قال لي "دول رفعوا علم السعودية علشان عليه الشهادتين"


قلت طيب و هو الشهادتين مش ممكن يتكتبوا على قماشة بيضة و لا سودة و لا أي لون؟ ازاي نرفع علم دولة ذات سيادة غير مصر؟ و ازاي نغير في علم مصر و نشيل منه النسر؟ لو دول مش خونة يبقوا بهايم و جهلة و يبقى دورك تعلمهم و تفهمهم (ده لو عاوز تعلمهم و تفهمهم) بدل ما تدافع عنهم. و اللي منهم رفع صورة أسامة بن لادن و لا لبسها في رقبته ده كان ليه؟ و اللي قال "يا اوباما يا اوباما الميدان كله أسامة" ده كان ليه؟ هو الاحتلال الأمريكي دخل مصر و أنا مش عارف؟ و لا ناويين نجيب القاعدة تستقر في مصر بدل بهدلة أفغانستان؟ طيب إيه رأيك لو طلع المسيحيين في مظاهرة و قالوا مثلاً "يا اخوان يا اخوان كلنا كو كلاكس كلان"؟ لو مش عارف إيه الكو كلاكس كلان دور عليها في الكافر الفاجر جوجل تحت إسم KKK و إنت حتشوف ما يسرك.

قال لي "بلاش نتعامل مع السلفيين بأسلوب اقصائي"


قلت هو مين اللي بيقصي مين بالظبط؟ مش السلفيين دول برضه هما اللي طردوا الأزهري من الميدان و هما بيقولوا "لا إله إلا الله العلماني عدو الله"؟ الأزهري بقى علماني؟ شوف إنت بقى العلماني اللي بجد ممكن يتعمل فيه إيه. مش هما دول اللي منعوا إذاعة الأغاني الوطنية بتاعة عبد الحليم؟ أومال تمورة يعملوا فيه إيه إن شاء الله؟

ما تقول ليش ده رد فعل للإقصاء بتاع النخبة ليهم. لا يا معلم المعلمين. ده اسلوبهم من قبل كده و حيفضل اسلوبهم بعد كده. راجع الخطب بتاعة مشايخهم من سنين و إنت حتعرف إن هو ده اسلوبهم. اللي مش موافقهم يبقى من الخوارج و ممكن يبقى كافر و إبن دين كلب. مين اللي قال "مصر دولة إسلامية (خالصة)؟ مش مشايخ السلفية برضه؟ طيب و الكام مليون مسيحي اللي في مصر دول اختفوا و لا ما لهمش لازمة؟ مش ده برضه إقصاء للمسيحيين من الصورة تماماً؟

أحب أقول لسيادتك إقصيني و إخصيني كمان و كمان.

في النهاية بقى....


احنا كلنا مصريين يا جدعان. انتم إتنيلتوا على عينيكم نسيتوا إن فيه وطن إسمه مصر؟ أنا عن نفسي مصري قبل ما أكون مسيحي. إتسجلت في شهادة الميلاد مصري قبل ما أتعمد في الكنيسة و أبقى مسيحي. اتعلمت في المدرسة عن مصر و تاريخ مصر و حبيت مصر قبل ما أتعلم كفاية عن ديني و أعرف يعني إيه مسيحية. اتعلمت أغني بلادي بلادي في الوقت اللي اتعلمت فيه أصلي أبانا الذي في السموات. مصر هي اللي بتجمع المصريين، مش دينهم و لا اتجاهاتهم السياسية و لا الفكرية و لا الجنسية حتى. يا شراميط مصر هي الوطن و فوق دماغ الكل. لما الجنود خرجوا في ١٩٧٣ يحاربوا ما كانش علشان الدين، كان علشان الوطن. و لما من قبلها خرجوا في المظاهرات أيام سعد زغلول و أيام الحملة الفرنسية كان برضه علشان مصر مش علشان الدين. و لما الانجليز خدوهم يشتغلوا بالسخرة في حفر قناة السويس ما كانوش بينقوا منهم دين و يسيبوا التاني. و لما بنوا السد العالي ما بنوهوش علشان الدين، بنوه علشان مصر.

لما ييجي إبن مرة وسخة يقول إن الإندونيسي المسلم أقرب للمصري المسلم من المصري المسيحي يبقى ده في نظري إبن زانية. و له أقول يا كس أمك المصري ما فيش أقرب من المصري له. لما إسرائيل تحاربك و تنيكك الإندونيسي مش حينفع أهلك؛ المصري هو اللي حيحارب جنبك. و في النهاية خالص بقى جملة غير موجهة إلى أصحابي طبعاً، و لكن موجهة إلى كل من نسي مصر اللي بتجمعنا كلنا.

يا أولاد المتناكة، مصر فوق الجميع.

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

بس يا خسارة مسيحي

لو إنت شايف إن التمييز ضد المسيحيين يبقى إن أجرة التاكسي و الأتوبيس تبقى أكتر للمسيحيين و الضرايب تبقى أكتر على المسيحيين و التنسيق يخصم درجات من المسيحيين، قول لي فين في العالم حد بيعمل كده مع أي أقلية (لو كانت هي دي مظاهر عدم المساواة في رأيك).

عدم المساواة في أمريكا بين السود و البيض كان لحد وقت مش بعيد متمثل في إن السود بيركبوا الأتوبيس وراء و غير مسموح لهم (عرفاً و ليس قانوناً) انهم يركبوا قدام. الأجرة كانت واحدة يا معلم. و كان ليهم مناطق معينة يسكنوا فيها و مدارس حكومية في هذه المناطق و كانت الخدمات العامة في المناطق و المدارس دي أقل من غيرها. ما كانوش بيدفعوا أكتر على الكهرباء و المية مثلاً. و ما كانش حد منهم بيمسك وظيفة حكومية عليها القيمة، مش بالقانون، لكن علشان برضه عرفاً ما حدش مديهم حقهم.

بالنسبة للمسيحي اللي أمن الدولة مش بيشده من الكنيسة، ده بمنتهى البساطة لأن المسيحيين كانوا في الأغلب الأعم ماشيين جنب الحيط و لا يشكلوا خطر على النظام القديم مطلقاً. شفت حد إتشد من نادي الصيد مثلاً؟ طبعاً لأ، لأن دول برضه لا يشكلوا خطر على النظام.

بالنسبة لكلمة البابا عند الدولة، قول لي كده كانت عملت إيه في قانون بناء دور العبادة و لا في قانون الأحوال الشخصية؟ و بعدين هو شيخ الأزهر ده مش برضه بالتعيين و لا بالانتخاب؟ أكيد النظام مش حيعين شيخ للأزهر هو عارف إن كلامه حيكون ضد النظام.

خد عندك بقى:

  • بناء الكنايس لازم ياخد تصريح من رئيس الجمهورية، و لما إتكرم جنابه فوض المحافظ نيابة عنه، و لو المحافظ رضي عن المسيحيين أمن الدولة بيوقف بناء الكنيسة لأسباب أمنية (و ده حصل بالفعل في أكتر من مكان)، و غالباً بتكون الأسباب الأمنية دي إن الأهالي المسلمين مش عاوزين الكنيسة تتبني.
  • و بمناسبة بناء الكنايس نذكر هدم الكنايس و حرقها. عاوز أجيب لك لستة بالأحداث دي ممكن جداً. حتقول لي ده شغل أمن دولة، يبقى هو ده الاضطهاد المقنن اللي سعادتك بتكلم عنه.
  • تعرف كام واحد مسيحي في المخابرات المصرية أو في القيادات العليا للجيش؟ تعرف كام واحد مسيحي بيشتغل في مستشفى وادي النيل بتاعة المخابرات؟
  • أنا و غيري من الناس اللي أعرفهم إترفضنا لأشغال لمجرد اننا مسيحيين.
  • أنا و غيري برضه أعرفهم معرفة شخصية اتقال لهم "إنت كويس جداً بس يا خسارة مسيحي"
  • تعرف كام شيخ أفتى إن السلام على النصارى و تهنئتهم في العيد و تعزيتهم في حالات الوفاة حرام شرعاً؟ لو ما تعرفش أجيب لك الأدلة. تعرف كام رجل دين مسيحي قال قاطعوا المسلمين؟ خد بالك اني مش باتكلم عن الخلافات العقائدية و لا حوارات الأديان اللي فيه كتير من الناحيتين بيغلطوا فيها. أنا باتكلم عن العلاقات الإجتماعية.
  • بالنسبة للوزارات المهمة. تعرف كام وزير مسيحي مسك وزارة إعلام أو داخلية أو زراعة أو تعليم أو أو أو...؟ طول عمرهم بيجيبوا وزير مسيحي في أي وزارة خايبة علشان يكون فيه وزير مسيحي و السلام. يوسف بطرس غالي ده مسك الوزارة غالباً علشان حرامي مش علشان مسيحي. مش محتاج أجيب لك أدلة على إنه حرامي بيتهيأ لي.
  • آه... افتكرت بمناسبة الوزارات. حمايا كان ممكن يبقى وزير الشباب و الرياضة، بس عارف ما بقاش ليه و وقف عند درجة وكيل وزارة؟ خمن كده...! علشان مسيحي يا برنس، و اتقالت له في وشه عيني عينك.
  • بمناسبة اللبانة اللي كل شوية حد يقولها، و هي إن رجال الأعمال الأغنياء في مصر كتير منهم مسيحيين. ليه بتعتبروا دي دليل على عدم التفرقة ضد المسيحيين بدل ما تعتبروها شطارة من الناس دول؟ على الأقل معظمهم جاب الفلوس بالحلال، مش زي المليارات اللي متهربة و مش عارفين نجيبها من بره. و بعدين هو كمان علشان يبقى فيه تمييز ضد المسيحيين ناخد منهم فلوسهم؟
  • نيجي بقى لموضوع إذاعة القداس في العيد اللي الشيخ أبو إسماعيل اتكلم عليه. عاوزك كده تقعد تعمل حسبة صغيرة و تشوف إجمالي وقت البرامج الإسلامية و الأذان اللي بيتذاع في وقته على معظم إن لم يكن كل القنوات، و تشوف دول يعملوا كام ساعة في السنة، و تشوف القداسين بتوع العيد بيعملوا كام ساعة في السنة، و لو طلع وقت القداسين ١٠٪ من وقت البرامج الإسلامية، يبقى الشيخ أبو إسماعيل له كل الحق. بالمناسبة، عمرك شفت برنامج مسيحي على التليفزيون المصري؟
  • نيجي بقى للدين اللي بيتدرس في المدارس. تدريس الدين في المدارس مش إقتراح المسيحيين يا سيدي الفاضل. طول عمر الدين المسيحي بيتدرس في الكنيسة، و معظم معلوماتي اللي عرفتها عن الدين عرفتها في الكنيسة مش في المدرسة. لا أظن أبداً أن تدريس الدين لو إتشال من المدارس المسيحيين حايزعلوا. ثم إن المسيحيين بيدرسوا دين إسلامي برضه في المدارس يا سيدي الفاضل. هو القرآن المقرر في مناهج العربي في كل الصفوف تقريباً ده مش دين إسلامي برضه؟
  • حتة بقى أخيرة. الشيخ الشعراوي كان بيطلع على التليفزيون المصري يهاجم الدين المسيحي (يهاجم مش يناقش). هل فيه فرصة مشابهة و لو من بعيد خدها المسيحيين؟ بلاش....! لو مسيحي ناقش الدين الإسلامي في مصر، ممكن ياخد بالجزمة على دماغه لأنه إزدرى الدين الإسلامي، مع إنه بيناقش مش بيزدري. العكس طبعاً مسموح. ممكن المسلم يناقش و يهاجم و ما فيش مشكلة أبداً.
  • النسبة للممارسات المقننة بقى، فدي موجود منها كتير في التاريخ، بس أنا مش باحب أقلب في اللي فات كتير، علشان ده ما لوش أي لازمة.

أنا ما إتكلمتش عن عن التعيينات في وظائف الجامعة علشان بيتهيأ لي مش محتاج. إنت عارف طبعاً. لو بعد كل ده شايف إن المسيحيين في مصر ما فيش ضدهم تمييز علشان ما فيش قانون بيقول إن المسيحي يقلع ملط و يرتكب معاه الفحشاء وسط الميدان، يبقى ماشي كلامك يا عمي. احنا مبسوطين آخر بسطة، و من كتر ما احنا مبسوطين ما فيش فينا حد بيهاجر خالص أبداً، و أنا كمان بافكر إن المثال المصري يحتذى بيه في كندا.

إنتهى كلامي و لا تعليق آخر

الأحد، 24 يوليو 2011

شهادتي من العباسية

إسمي محمد حسن و سني ٢١ سنة. أنا طالب بكلية تجارة عين شمس و ساكن بالقرب من ميدان العباسية، قريب جداً من المكان اللي حصلت في المجزرة بتاعة ٢٣ يوليو. شهادتي شهادة يحاسبني عليها ربنا يوم القيامة عن اللي حصل يومها من المتظاهرين.

كنت واقف في البلكونة أنا و أخويا بنتفرج على اللي بيحصل و شفنا تجمع المتظاهرين عند مسجد النور، و عددهم كان كبير، يمكن ألف واحد مثلاً. كان فيهم شباب و بنات، لكن اغلبهم كان من الشباب. لما لقينا العدد كتير قلنا ننزل نتكلم معاهم و نحاول نقنعهم يمشوا علشان قفل السكك و العطلة و البهدلة دي ما لهاش أي لازمة، خصوصاً و انهم قافلين التحرير بالفعل.

لما نزلنا و اتكلمنا معاهم لقينا معظمهم شباب مش متعلمين أصلاً، و سألناهم هما جايين عاوزين إيه بالظبط، و لقينا الإجابات غريبة جداً. واحد قال عاوزين مجلس رئاسي، و التاني قال عاوزين دستور الأول، و التالت قال عاوزين علمانية و الرابع قال عاوزين نعدم مبارك في الميدان و حاجات غريبة جداً. المهم إن اللي عاوز مجلس رئاسي ده لما سألناه ليه المجلس العسكري مش عاجبه رد و قال علشان بيحابي للإخوان، و لما حاولنا نناقشه ما عرفش يقول كلام مقنع. اللي قال علمانية ده سألناه يعني ترضى الدعارة تكون مقننة مثلاً؟ قال و إيه يعني، ما تسيبوا الناس براحتها، و اللي كان بيتكلم عن الدستور مش عارف إيه هو الدستور أصلاً، و بيقول الدستور هو القانون و إن البلد ما فيهاش قانون اليومين دول. أما اللي كان عاوز يعدم مبارك في الميدان ده كان بيقول احنا حانروح نجيب المجلس العسكري من المكاتب اللي قاعدين فيها و نخليهم يجيبوا لنا مبارك و احنا نتصرف معاه. بقى ده إسمه كلام يا ناس؟

كان فيه برضه شوية شباب من الحتة نزلوا زينا يتكلموا مع المتظاهرين علشان يقنعوهم يمشوا. مش عارف إيه اللي حصل بالظبط لكن سمعنا زعيق و زي خناقة كده، و لما جرينا على هناك نشوف فيه إيه لقينا واحد من المتظاهرين عمال يتخانق مع واحد من جيراننا و بيقول له "اطلع بيتك يا إبن الشر..... لو ما إنتاش راجل و مش عارف تجيب حقك يبقى تقعد في البيت زي الحريم و تسيب الرجالة يتصرفوا"

كلمة من ده على كلمة من ده الموضوع سخن و لقينا ناس من المتظاهرين داخلين علينا و معاهم سنج و مطاوي و هددونا علشان نطلع البيت. أنا و أخويا خدناها من قصيرها و طلعنا تاني وقفنا في البلكونة. فيه ناس من الشباب جيراننا صعب عليهم الكلام اللي اتقال في حقهم و البهدلة اللي إتبهدلوها في الشارع و تقريباً كده لموا طوب من الشارع و طلعوا من البلكونات حدفوه على الشباب اللي اتهجم عليهم بالسنج و المطاوي.

المتظاهرين هما كمان ردوا على حدف الطوب بطوب زيه، بس الحقيقة أنا مش عارف هما جابوا الطوب ده كله منين. كان معاهم كميات طوب كتيرة جداً، و فيه عربيات الإزاز بتاعها اتكسر و الصاج إتطبق بسبب حدف الطوب الكتير.

المشكلة بقى إن الموضوع زاد عن الحد و لقينا قنابل مولوتوف بتتحدف من عند المتظاهرين في إتجاهات مختلفة و سمعنا ضرب نار و كان فيه ناس بتجري برضه في إتجاهات مختلفة.

أنا مش عارف المتظاهرين دول مين و عاوزين إيه بالظبط، لكن كمية الطوب اللي كانت معاهم، و كمان السلاح الأبيض و المولوتوف كانت غير عادية أبداً. أنا شخصياً أشك إن دول فاهمين هما بيعملوا إيه، و ممكن يكونوا قابضين علشان يعملوا فتنة بين الجيش و الشعب. شكلهم و تصرفاتهم كانت غريبة جداً. مش شكل ثوار يعني.

أنا اضطريت أدخل من البلكونة أنا و أخويا و ما نزلناش الشارع تاني علشان والدي حلف يمين طلاق ما احنا نازلين و لا طالعين البلكونة و والدتي قعدت تعيط و إتحايلت علينا نسمع كلام أبونا. و آدي اللي احنا خدناه من بتوع التحرير.

طبعاً كل الكلام اللي فوق ده هجص و تأليف و تحشيش، و أنا أساساً قاعد في كندا و لا شفت أي حاجة، بس الكتابة سهلة. المهم تكون عامل دماغ. كل اللي كان مصدق أي حاجة من الكلام اللي فات يراجع نفسه في كل اللي مصدقه عن أي حاجة.

تاخد نفس...؟

الخميس، 14 يوليو 2011

بين الهمزة و القاف

هذا المقال القصير يحتوي على ألفاظ قد تكون خادشة للحياء بالنسبة للبعض. لا ينصح بقرائته لمن هم دون السن القانونية و لا لمن هم دون المخ القانونية أيضاً، و لا لمن يستحون من ظلهم.

و قد أعذر من لا مؤاخذة أنذر.

في اللغة العامية بننطق حرف القاف زي الهمزة، ربما علشان القاف تقيلة شوية في النطق. قليل قوي (أليل أوي) لما الناس تنطق القاف مظبوطة (زي القاهرة مثلاً)، بس فيه ناس بتحول تلتف على الموضوع ده (زي الإلتفاف على الشرعية كده) و يقولوا على القاهرة مصر، على إعتبار إن اللي عايشين براها مثلاً عايشين في ليبيا.

ما علينا...

حد فاكر الأفلام القديمة بتاعة إسماعيل ياسين؟ من ضمن الكوميديا إنه ساعات كان بيقلب الهمزة الأصلية قاف، فمثلاً بدل ما يقول "مش ممكن أبداً أبداً" يقول "مش ممكن قبداً قبداً". و في ظل التعليم الخراوي اللي كتير من الأجيال الجديدة تلقته، ما فيش حد كتير اليومين دول بيفرق (أو بيفرأ) بين الهمزة و القاف و لا بين الزين و الذال و لا بين السين و الثاء، و فيه ناس بتختزل الأبجدية من ٢٨ حرف إلى حوالي ١٦ حرف مثلاً. ناهيك عن كيفية كتابة الهمزة، يعني مثلاً تقول "مسؤول" و لا "مسئول"، أو تقول "قرأوا" و لا "قرؤوا"، و مش حاندخل في الموضوع ده علشان أنا نفسي مش عارف كل القواعد (تصدق إن فيه قواعد للحكاية دي).

ما علينا...

معلومة لغوية تانية قبل ما نكمل. معلهش إستحملوني. قال إيه يا سيدي الفاضل، بيقول لك إن إضافة الألف و السين و التاء في أول الكلمة على أصل الفعل تفيد الطلب. معقدة؟ نقول أمثلة. يعني مثلاً "إستراح" يعني طلب الراحة و "إستعمل" يعني طلب العمل و "إستقال" يعني طلب القيل (و هو الراحة) و غيرها كتير من الأمثلة. قياساً، يبقى "إستفتى" يعني طلب الفتوى، و بيتهيأ لي ما فيش حد يختلف معايا لحد كده. قياساً برضه، "إستفتق" يعني طلب الفتق.

طيب هل اللي حصل في مارس ده يا ترى كان إستفتاء و لا إستفتاق؟ في الحالتين معظم الناس حتنطق الكلمتين بهمزة في الآخر، يعني حيقولوا "إستفتاء" على الكلمتين.

أنا شخصياً ما كنتش شايف إن الإستفتاء ده ليه لازمة أصلاً. لو الدستور سقط يبقى عاوزين دستور جديد، و لو ما سقطش يبقى نسيبه في حاله. الإستفتاء (في حالة إن المجلس كان بيستفتي الشعب) كان على "التعديلات الدستورية". تعديلات يعني حتجيب حاجة موجودة و تعدل فيها و تقيفها و تستخدمها تاني. لكن قالوا لأ، دستور ١٩٧١ سقط إلى غير رجعة. و بعدين لما عملوا الإستفتاء، الناس ما كانتش فاهمة الغرض إيه، و كتير من اللي راحوا قالوا "نعم" علشان ينصروا الإسلام أو قالوا "لا" علشان الإخوان ما يجوش. طبعاً كل ده هجص لأن الموضوع المفروض ما لوش دعوة بالدين مطلقاً.

المهم، جه المجلس العنتري و خد مواد الإستفتاء و حطها في إعلان دستوري هو تقريباً دستور ١٩٧١ بعد التعديل. الله...! مش قلتوا إنه سقط؟ قال لك ما هو ده مش دستور ١٩٧١، و ده على إعتبار إنه مثلاً طالما إختلف عن دستور ١٩٧١ في جملتين يبقى مختلف تماماً. المشكلة أن المجلس العنتري شال حتة من المواد المستفتى عليها و هو بيعمل الإعلان الدستوري...!

طيب يعني رأي الشعب مهم و لا مش مهم؟ لو مهم، يبقى ليه شلتم حتة من مواد الإستفتاء، و لو مش مهم، يبقى وجعتوا دماغنا ليه بالاستفتاء؟

ما علينا...

كتير من الأحزاب الجديدة قالت لك مش لاعبين. عاوزين دستور الأول. مفهوم كده إنهم بيحاولوا يعطلوا الانتخابات علشان مصلحتهم. طيب و لما سمعنا آراء فقهاء دستوريين و قانونيين بيقولوا المفروض الدستور يتعمل الأول، دول كمان كان ليهم مصالح في كده؟ الخلاصة إن الكل قال إن التيارات السياسية و شوية الفقهاء دول لا يعبروا عن الشعب.

ما علينا...

قوم ييجي المجلس بعد الأحداث الأخيرة يقول لك حنجتمع مع التيارات السياسية و نعمل وثيقة تحدد كيفية و شروط إختيار الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، و نعلن الوثيقة دي في إعلان دستوري تاني...!

و النبي يا عم المجلس العنتري، مش الناس كانت بتقول التيارات السياسية دي لا تعبر عن الشعب؟ دلوقت حنجتمع معاهم و نطلع إعلان دستوري تاني؟ طيب ما كنتوا تجتمعوا معهم من الأول و تعملوا الإعلان الدستوري و تريحونا من وجع الدماغ طالما إن الإستفتاء الأولاني بتاع الشعب ده مش مهم قوي يعني.

السؤال الملح دلوقت اللي بيزن على دماغي "هو الرئيس مبارك (كما أسماه اللواء ممدوح شاهين في المؤتمر الصحفي) نظامه إيه بالظبط؟" و بعدين ولاده و باقي الحاشية الوسخة برضه نظامهم إيه؟ كل شوية تطلع لنا جريدة و لا قناة فضائية و لا حتى التليفزيون المصري الحزين على عمره بخبر شكل عن صحة مبارك و عن ولاده اللي في السجن و غيره و غيره. ما شفناش حاجة يعني بعينينا.

لكن مش مهم الرئيس المخلوع المرزوع الشخلوع المقلوع مبارك دلوقت، لأن البلد إتقسمت ١٠٠٠ فرقة مختلفة بعد موضوع الإستفتاء اللي ما كانش ليه لازمة ده، و كل واحد بيتكلم عن نفسه زي ما يكون هو الشعب، و بيقول على الباقيين يا إما صيع و تنابلة يا إما فلول ولاد وسخة يا إما عملاء اجانب و قابضين يا إما عبده مشتاق و عاوزين يركبوا على الثورة يا أمة بلطجية مأجورين يا إما جهلة و غوغاء.

و مش مهم الناس تشتغل و تنتج و تركز في المهم لأنهم مشغولين يا إما بالدستور يا إما بالمجلس الرئاسي يا إما بمحاكمة مبارك يا إما بتفجيرات خط الغاز و موضوع تصدير الغاز لإسرائيل، يا إما بالشتيمة في الناس التانيين يا إما بالإخوان و السلفيين يا إما بالفتنة الطائفية يا إما بأهالي الشهداء إلخ إلخ...

و من هذا كله استنتج بعقلي الضعيف محدود الفكر أن المجلس العنتري ما كانش يقصد إنه عاوز يعمل إستفتاء. ده كان قاصد إنه يعمل إستفتاق، يعني يفتق الشعب و يجيب له فتاق و يأكله مفتقة، و أهو برضه إستفتاء بتتنطق زي إستفتاق و ما فرقتش كتير.

و الله أعلم بالنوايا، و يدي كل واحد على قد نيته (زي ما قلت في الصورة).


فتيق ميخائيل

ميسيساجا - كندا

الأحد، 10 يوليو 2011

يا عم الشمبانزي منك له

سمعت حكاية ظريفة جداً من فترة، و لا أدري مدى صحتها، بس ممكن فعلاً تكون حقيقية.

بيقول لك كان فيه عالم عاوز يعرف تأثير "العقل الجماعي"--إذا صح التعبير--على سلوك القرود. جاب ٥ قرود و حطهم في قفص كبير مع بعض و في القفص كان فيه عامود كبير متعلق عليه موز من فوق، و كان فيه نظام إلكتروني في العامود بيستشعر لما قرد منهم يحاول يطلع العامود علشان ياخد من الموز اللي فوق، و ينشط رشاشات مية ساقعة تلج ترش كل القرود اللي في القفص (مش القرد اللي طلع العامود بس).

و النتيجة إن كل القرود كانوا بيتعاقبوا لما أي قرد منهم يحاول يطلع العامود علشان ياخد من الموز. و اتكون عند القرود رد فعل شرطي تمثل في انهم اصبحوا لو شافوا قرد منهم بيحاول يطلع العامود يمسكوه و ينزلوا فيه ضرب لما يطلعوا تلاتين أم اللي خلفوه.

التسميات

٢٥ يناير (29) آدم (1) اخوان مسلمين (15) استشهاد (1) إسلام (26) الأنبا بيشوي (1) الأنبا تاوضروس (1) البابا شنودة (3) البرادعي (2) إلحاد (1) الداخلية (5) الفريق أحمد شفيق (6) الفريق سامي عنان (1) الم (2) المجلس العسكري (14) انتخابات الرئاسة (9) ايمان البحر درويش (1) برلمان (7) بلطجي (7) بولس رمزي (1) بيرم التونسي (1) تعريص (4) تمييز (2) توضيح (35) توفيق عكاشة (2) ثورة (33) ثيؤقراطية (6) جزمة (2) حازم شومان (2) حازم صلاح أبو إسماعيل (2) حب (4) حجاب (1) حرية (18) حزن (3) حواء (1) خواطر (33) خيانة (5) دستور (4) ديمقراطية (13) دين (37) زجل (3) سلفيين (15) سياسة (23) سيد درويش (1) شائعات (3) شرح (25) شرطة (5) شرع (7) شريعة (7) شهيد (5) صور (3) طنطاوي (7) عبد الفتاح السيسي (1) عبد المنعم الشحات (2) عتاب (1) عصام شرف (1) عصمت زقلمة (1) عقيدة (16) علمانية (13) عنف (7) عيد الميلاد (1) غزل (3) غناء (1) فلسفة (1) فوتوشوب (1) فوضى (3) قباحة (8) قبط (21) قصة (3) كنيسة (17) ماريز تادرس (1) مبارك (2) مجلس شعب (7) مرسي العياط (3) مرشد (5) مسيحية (28) مصر (51) معارضة (7) منطق (11) مواطنة (20) موريس صادق (1) نجيب جبرائيل (1) نفاق (1) نقد (36) وحي (1)