لو إنت شايف إن التمييز ضد المسيحيين يبقى إن أجرة التاكسي و الأتوبيس تبقى أكتر للمسيحيين و الضرايب تبقى أكتر على المسيحيين و التنسيق يخصم درجات من المسيحيين، قول لي فين في العالم حد بيعمل كده مع أي أقلية (لو كانت هي دي مظاهر عدم المساواة في رأيك).
عدم المساواة في أمريكا بين السود و البيض كان لحد وقت مش بعيد متمثل في إن السود بيركبوا الأتوبيس وراء و غير مسموح لهم (عرفاً و ليس قانوناً) انهم يركبوا قدام. الأجرة كانت واحدة يا معلم. و كان ليهم مناطق معينة يسكنوا فيها و مدارس حكومية في هذه المناطق و كانت الخدمات العامة في المناطق و المدارس دي أقل من غيرها. ما كانوش بيدفعوا أكتر على الكهرباء و المية مثلاً. و ما كانش حد منهم بيمسك وظيفة حكومية عليها القيمة، مش بالقانون، لكن علشان برضه عرفاً ما حدش مديهم حقهم.
بالنسبة للمسيحي اللي أمن الدولة مش بيشده من الكنيسة، ده بمنتهى البساطة لأن المسيحيين كانوا في الأغلب الأعم ماشيين جنب الحيط و لا يشكلوا خطر على النظام القديم مطلقاً. شفت حد إتشد من نادي الصيد مثلاً؟ طبعاً لأ، لأن دول برضه لا يشكلوا خطر على النظام.
بالنسبة لكلمة البابا عند الدولة، قول لي كده كانت عملت إيه في قانون بناء دور العبادة و لا في قانون الأحوال الشخصية؟ و بعدين هو شيخ الأزهر ده مش برضه بالتعيين و لا بالانتخاب؟ أكيد النظام مش حيعين شيخ للأزهر هو عارف إن كلامه حيكون ضد النظام.
خد عندك بقى:
- بناء الكنايس لازم ياخد تصريح من رئيس الجمهورية، و لما إتكرم جنابه فوض المحافظ نيابة عنه، و لو المحافظ رضي عن المسيحيين أمن الدولة بيوقف بناء الكنيسة لأسباب أمنية (و ده حصل بالفعل في أكتر من مكان)، و غالباً بتكون الأسباب الأمنية دي إن الأهالي المسلمين مش عاوزين الكنيسة تتبني.
- و بمناسبة بناء الكنايس نذكر هدم الكنايس و حرقها. عاوز أجيب لك لستة بالأحداث دي ممكن جداً. حتقول لي ده شغل أمن دولة، يبقى هو ده الاضطهاد المقنن اللي سعادتك بتكلم عنه.
- تعرف كام واحد مسيحي في المخابرات المصرية أو في القيادات العليا للجيش؟ تعرف كام واحد مسيحي بيشتغل في مستشفى وادي النيل بتاعة المخابرات؟
- أنا و غيري من الناس اللي أعرفهم إترفضنا لأشغال لمجرد اننا مسيحيين.
- أنا و غيري برضه أعرفهم معرفة شخصية اتقال لهم "إنت كويس جداً بس يا خسارة مسيحي"
- تعرف كام شيخ أفتى إن السلام على النصارى و تهنئتهم في العيد و تعزيتهم في حالات الوفاة حرام شرعاً؟ لو ما تعرفش أجيب لك الأدلة. تعرف كام رجل دين مسيحي قال قاطعوا المسلمين؟ خد بالك اني مش باتكلم عن الخلافات العقائدية و لا حوارات الأديان اللي فيه كتير من الناحيتين بيغلطوا فيها. أنا باتكلم عن العلاقات الإجتماعية.
- بالنسبة للوزارات المهمة. تعرف كام وزير مسيحي مسك وزارة إعلام أو داخلية أو زراعة أو تعليم أو أو أو...؟ طول عمرهم بيجيبوا وزير مسيحي في أي وزارة خايبة علشان يكون فيه وزير مسيحي و السلام. يوسف بطرس غالي ده مسك الوزارة غالباً علشان حرامي مش علشان مسيحي. مش محتاج أجيب لك أدلة على إنه حرامي بيتهيأ لي.
- آه... افتكرت بمناسبة الوزارات. حمايا كان ممكن يبقى وزير الشباب و الرياضة، بس عارف ما بقاش ليه و وقف عند درجة وكيل وزارة؟ خمن كده...! علشان مسيحي يا برنس، و اتقالت له في وشه عيني عينك.
- بمناسبة اللبانة اللي كل شوية حد يقولها، و هي إن رجال الأعمال الأغنياء في مصر كتير منهم مسيحيين. ليه بتعتبروا دي دليل على عدم التفرقة ضد المسيحيين بدل ما تعتبروها شطارة من الناس دول؟ على الأقل معظمهم جاب الفلوس بالحلال، مش زي المليارات اللي متهربة و مش عارفين نجيبها من بره. و بعدين هو كمان علشان يبقى فيه تمييز ضد المسيحيين ناخد منهم فلوسهم؟
- نيجي بقى لموضوع إذاعة القداس في العيد اللي الشيخ أبو إسماعيل اتكلم عليه. عاوزك كده تقعد تعمل حسبة صغيرة و تشوف إجمالي وقت البرامج الإسلامية و الأذان اللي بيتذاع في وقته على معظم إن لم يكن كل القنوات، و تشوف دول يعملوا كام ساعة في السنة، و تشوف القداسين بتوع العيد بيعملوا كام ساعة في السنة، و لو طلع وقت القداسين ١٠٪ من وقت البرامج الإسلامية، يبقى الشيخ أبو إسماعيل له كل الحق. بالمناسبة، عمرك شفت برنامج مسيحي على التليفزيون المصري؟
- نيجي بقى للدين اللي بيتدرس في المدارس. تدريس الدين في المدارس مش إقتراح المسيحيين يا سيدي الفاضل. طول عمر الدين المسيحي بيتدرس في الكنيسة، و معظم معلوماتي اللي عرفتها عن الدين عرفتها في الكنيسة مش في المدرسة. لا أظن أبداً أن تدريس الدين لو إتشال من المدارس المسيحيين حايزعلوا. ثم إن المسيحيين بيدرسوا دين إسلامي برضه في المدارس يا سيدي الفاضل. هو القرآن المقرر في مناهج العربي في كل الصفوف تقريباً ده مش دين إسلامي برضه؟
- حتة بقى أخيرة. الشيخ الشعراوي كان بيطلع على التليفزيون المصري يهاجم الدين المسيحي (يهاجم مش يناقش). هل فيه فرصة مشابهة و لو من بعيد خدها المسيحيين؟ بلاش....! لو مسيحي ناقش الدين الإسلامي في مصر، ممكن ياخد بالجزمة على دماغه لأنه إزدرى الدين الإسلامي، مع إنه بيناقش مش بيزدري. العكس طبعاً مسموح. ممكن المسلم يناقش و يهاجم و ما فيش مشكلة أبداً.
- النسبة للممارسات المقننة بقى، فدي موجود منها كتير في التاريخ، بس أنا مش باحب أقلب في اللي فات كتير، علشان ده ما لوش أي لازمة.
أنا ما إتكلمتش عن عن التعيينات في وظائف الجامعة علشان بيتهيأ لي مش محتاج. إنت عارف طبعاً. لو بعد كل ده شايف إن المسيحيين في مصر ما فيش ضدهم تمييز علشان ما فيش قانون بيقول إن المسيحي يقلع ملط و يرتكب معاه الفحشاء وسط الميدان، يبقى ماشي كلامك يا عمي. احنا مبسوطين آخر بسطة، و من كتر ما احنا مبسوطين ما فيش فينا حد بيهاجر خالص أبداً، و أنا كمان بافكر إن المثال المصري يحتذى بيه في كندا.
إنتهى كلامي و لا تعليق آخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق