من الأول كده و علشان ما حدش يزعل و لا يتضايق، النوت دي فيها كلمات خادشة للحياء و اللي مش عاوز يقراها يحول القناة من دلوقت. إعتبر ده تحذير زي اللي بييجي قبل الأفلام اللي فيها عنف.
نقول تاني... النوت فيها ألفاظ قبيحة لا مؤاخذة، و المؤدبين أو اللي عاملين نفسهم مؤدبين يمتنعون عن القراءة.
باقول ألفاظ قبيحة ليه؟ هي دي طريقتي في التعبير و الإنتقاد اللاذع. و دي مش جديدة علي للي يعرفني من زمان.
صاحبي قال لي "لو سمحت ما تستهزأش بالجلابية و الدقن علشان دول مظهر المسلمين"
قلت يعني هو الجلابية و الدقن دول حكر على المسلمين؟ على كده بقى يبقى كل القسوس و الأساقفة و البابا شنودة و الرهبان مسلمين. ما هم برضه بيلبسوا جلابية و يربوا دقنهم. و على كده يبقى أنا لو لبست جلابية أبقى مسلم، لأن أنا مربي دقني جاهز. و على كده برضه يبقى أصحابي المسلمين دول اللي من غير جلابية و لا دقن (على ما أظن دول كل أصحابي المسلمين) يبقوا مش مسلمين. و بالمرة يبقى النسر هو إله مصر المقدس بما إنه على العلم بتاعها و يبقى الألوان الرسمية للجمهورية هي الأحمر و الأبيض و الاسود و أي لون تاني يبقى عميل و خاين و إبن ميتين كلب. و تبقى برضه بدلة العمليات هي مظهر البنجاوية و اللي يجيب سيرتها بأي كلمة يبقى عدو لدود و نطلع دين أمه. آه... نسيت... و تبقى شركة لا فاش كيري بتعبد البقرة علشان بتحط صورتها على كل علب الجبنة بتاعتها.
قال لي "يا تقول حاجة بناءة يا تستمتع بكندا أكتر"
قلت هو يعني اللي أنا عمال انتع فيه من يوم الثورة ده إيه؟ حاجات عدم اللامؤاخذة هدامة؟ و هي إيه الحاجة البناءة؟ أسقف للسلفيين اللي رفعوا علم السعودية و لا أهلل للشيوخ اللي تجاهلوا تماماً و عمداً وجود مسيحيين في مصر؟ و لا اركز على الجانب الإيجابي اللي هو قدرة السلفيين على الحشد (و اللي هو طبعاً في وجهة نظري جانب سلبي)؟ يعني أنا لو قدرت أجيب لك مليون حمار في ميدان التحرير و أملا بيهم الميدان حتقول ساعتها اني سوبرمان الحمير و لا حتقول ده راجل إبن وسخة قفل الميدان بالحمير؟ حتقول لي عيب ما تقولش على السلفيين (أو على الشعب) حمير، أقول لك أنا ما قلتش عليهم حمير. إنت اللي فهمت اني قلت عليهم حمير، و ده غالباً معناه إن التشبيه ده قريب لعقلك.
و بعدين هو يا إما أقول اللي على مزاجك و اللي إنت بتعتبره بناء يا إما أحط دين أم لساني في دين أم بقي و أسكت؟ آسف جداً....! بما إن كل واحد بيقول اللي على مزاجه سواء كان ليه معنى أو ما لوش و سواء كان هذا الشخص محترم أم إبن مرة وسخة، يبقى أنا كمان من حقي أقول كل اللي أنا عاوزه و شايفه صح، و من حقك تصنفني في أي فصيل يعجبك، لكن مش من حقك تقول لي انكتم و أسكت. و بعدين كندا إيه اللي استمتع بيها أكتر؟ هو علشان أنا بقى معايا الجنسية الكندية و قاعد بره يبقى أطلع هايكينج بقى و اصطاد سمك و أسيبني من مصر؟ و الله لو إنت حتعمل كده لو إنت في مكاني فأنت حر، لكن أنا اخترت اني ابذل وقتي و مجهودي علشان ما أشوفش بلدي في الخرارة. مصر بلدي يا عمنا زي ما هي بلدك بالظبط، و الكلام الكتير اللي أنا باقوله ده ما باخدش عليه فلوس و لا يلزمني بتلات تعريفة في أي حاجة غير اني باحب مصر، زيك و يمكن أكتر منك كمان.
قال لي "لو إنت ما ناقشتش مخاوفك كمسيحي من الحكم الإسلامي و تطبيق الشريعة مين حيناقشهم لك"
قلت و مين قال اني ما ناقشتش؟ ما أنا عمال أكتب و اكتب لما صوابعي ورمت من الكتابة. و كل ما أقول نقطة منطقية ألاقي واحد معرص إبن معرصين رد عليا رد معرص زيه. لما أقول للمعرص ده الكنيسة بتعتبر المسيحية المتزوجة من مسلم عايشة في الزنا يرد عليا و يقول لي و ماله... اعتبروها انتم عايشة في الزنا و احنا نعتبرها متجوزة. طيب بروح أمك ما تعتبر المسلمة اللي بتتجوز مسيحي عايشة برضه في الزنا طالما الموضوع سهل كده و الدولة حتبقى معرصة و بنت متناكة. على فكرة، المعرص اللي باتكلم عليه ده باشا دكتور قد الدنيا.
ثم أناقش مين يا سيدي الفاضل؟ كل ما تيجي تطرح موضوع قصاد السواد الأعظم من المسلمين ما يشوفوش الموضوع أصلاً، و كل اللي بيشوفوه إن اللي بيتكلم مسيحي كافر إبن ستين كلب، و معظم الردود بتكون غير منطقية و من نوعية "ده كلام ربنا" و "ده شرع ربنا"، كما لو كان حد فيهم شاف ربنا و كلمه فيس تو فيس كده و ربنا قال له هو ده الدين الصح و هو ده الشرع الصح. يا خي أحا منك له... جتكم البلا في مخكم الضلم. آه من حق علشان عارف فيه ناس حتسيب كل المكتوب في النوت و تعلق على الحتة دي بالذات، أنا مش كافر و مش باسب الإسلام، و الجاموس اللي عاوز يفهم أي حاجة غير كده براحته، بس أنا قلت أقولها حرفاً و علناً علشان ما أقعدش أضيع وقتي في رد ما لوش لازمة.
نسيت... واحد تاني برضه باشا دكتور بيقول لي إذا كانت بنتي الصغيرة متأكدة إن الكنايس فيها أسلحة....! يا عم دين أم الأسلحة اللي الشرموط العوا حطها في دماغكم. هو لو فيه أسلحة كنا نسكت ليه و الكنايس بتتحرق و لا و سور الدير بيتهدم و لا و السلفيين خارجين في التحرير عزل من السلاح. ما كنا خلصنا عليهم و آهي فرصة. يخرب بيت دين أم الغباوة. آدي يا عم النوعية اللي عاوزني أتناقش معاهم.
قال لي "المسيحيين مش ممكن ياخدوا حقهم بالكامل إلا في ظل تطبيق الشريعة الإسلامية"
قلت طيب و هو المسيحيين اللي في أمريكا دول طلعان دين أم اللي خلفوا سلسفيل كس أم اللي جابوهم مثلاً؟ و لا يكونوش بيطبقوا الشريعة الإسلامية في أمريكا و أنا مش واخد بالي؟ و بعدين قول لي كده إيه اللي ممكن الشريعة الإسلامية تديه لي زيادة عن اللي أنا واخده في كندا و هي دولة علمانية ما لهاش دين محدد و بتفصيل الدين عن الدولة؟ حتقول لي تدريس الدين في المدارس حاقول لك طز و ألف طز، لأن الدين ممكن جداً يتدارس في البيوت و في دور العبادة، و الواقع إن تقريباً كل اللي أعرفه عن ديني إتعلمته في الكنيسة مش في المدرسة. حتقول لي أجراس الكنايس بتدق أقول لك طزين في بعض. مش مهم جرس الكنيسة يدق، المهم إن اللي بيصلي في بيتهم ما يجيش شوية ولاد وسخة يقبضوا عليه بتهمة إنه عامل كنيسة بدون تصريح. حتقول لي القداس بيتذاع في العيد حاقول لك ده من فلوس الضرايب يا كوتكوت منك له. لو فيه ١٠٪ من المصريين مسيحيين، يبقى من حقهم على الأقل ١٠٪ من وقت البرامج الدينية في التليفزيون، و ده طبعاً ما بيحصلش مطلقاً بتاتاً أبسليوتلي.
في أي دولة حديثة محترمة القانون و سيادته هما اللي بيحموا أي مواطن و بيجيبوا له حقه من تحت طقاطيق الأرض. غير كده ما أعرفش يا عمنا.
قال لي "الدين الإسلامي أوصاني خيراً بالمسيحيين"
يا دي النيلة... غلطت تاني. قصدي بالنصارى....
قلت له طيب الدين المسيحي أوصاني خيراً بأعدائي...! ما بالك بجيراني و أهل بلدي؟ لو كان الموضوع توصية بالخير يبقى نخلي الدين المسيحي يحكم بقى و الكل حيبقى مستكيف على الآخر. تعالى إنت على جنب كده و نبقى نشوف الموضوع ده بعدين إن شاء الله.
قال لي "الدين الإسلامي هو أول من أتى بالعدالة الإجتماعية و المساواة بين الناس من ١٤٠٠ سنة قبل أي حضارة".
قلت مش عارف الحقيقة مدى صحة الكلام ده، لكن بفرض إنه صحيح ١٠٠٪، طيب ما الحضارة الفرعونية عملت حاجات كتير جداً قبل أي حد بكذا ألف سنة...! المهم النهاردة يا سيدي الفاضل مش من مئات و لا آلاف السنين. لما تقارن، تبقى المقارنة بدول معاصرة و بالقرن الواحد و العشرين مش بتاريخ عدى و فات. أنا ما باقولش بالمناسبة إن الدين الإسلامي ما فيهوش عادلة و لا مساواة، و لا باقول إنه فيه. أنا باقول لما تقارن قارن صح و بلاش هرتلة في هبل في الجبل في ملوخية في العباسية. لو مقارنتك صح يبقى ممكن نقارن بناء الأهرامات بالطاقة النووية و إرتياد الفضاء، و أهي كلها مقارنات و سلم لي على الترماي.
قال لي "الإسلام ما فيهوش دولة ثيئوقراطية دينية زي اللي كانت في أوروبا في العصور الوسطى"
يا عم الكوتكوت القمور... إنت فاهم غلط فيما يبدو. الثيئوقراطية دي مكونة من مقطعين: ثيئو معناها الله و قراطية بمعنى الحكم. يعني من الآخر معناها حكم الله، و كون إن فيه حد في العصور الوسطى في أوروبا (اللي هو البابا يعني) كان بيحكم بإسم الله فده لا ينفي إن أي دين (مش الإسلام بس) ممكن يكون فيه ثيئوقراطية، حتى لو كان ما فيهوش بابا. لما ييجي واحد أو أكتر و يقولوا لك "هو ده كلام ربنا و هو ده شرع ربنا" و يبقى الكلام غير قابل للنقاش أو التعديل، يبقى ده هو حكم الله يا معلم. كل اللي بيتقال بإسم الله و ما ينفعش تناقش فيه و لازم تاخده مسلمات يبقى إسمه ثيئوقراطية لو تم الحكم بيه.
إرجع كده لآراء معظم شيوخ السلفية في الخروج على الحاكم و نصح الحاكم و أي حاجة تانية ليها علاقة بالحكم و شوف الكلام قابل للنقاش و لا لأ. عاوز تلزم نفسك بتعاليم الدين نشيلك على راسنا من فوق (طالما طبعاً مش بتضر المجتمع)، لكن تلزم اللي حواليك بالعافية تبقى دي عين الثيئوقراطية نفس ذات اللي خلفوها. إنت مش أجدع من ربنا ذات نفسه اللي شايف الكفر و المعصية و سايبهم لحكمة عنده.
قال لي "اللي عملوه السلفيين في يوم الجمعة ده نتيجة الكبت طول ٣٠ سنة، و لما خرجوا في النور كان لازم يكون ده رد فعلهم الطبيعي"
قلت: ضلمة إيه اللي كانوا فيها عدم اللامؤاخذة؟ هما مش دول برضه اللي كانوا بيخرجوا في مظاهرات يشتموا فيها البابا شنودة علناً و يضربوا صورته بالجزمة قصاد الكاميرات؟ حد عمل لهم حاجة وقتها؟ حد طفا عليهم النور علشان يقعدهم في الضلمة؟ هما مش دول برضه اللي معظمهم أفتى بعدم جواز الخروج على الحاكم و رفض النزول في المظاهرات لما بدأت الثورة؟ يعني لو فرضنا إن النظام القديم كان مطلع بلابيع أهاليهم و جت لهم الفرصة يخرجوا للنور و يعترضوا عليه، مش كان برضه واجب يخرجوا مع الشباب اللي اتطحن في أول الثورة ده؟ يا عم بضاني ورمت من النظرة الحولانة للأحوال. الله يكرمك، لو مش عاوز تعالج بضاني سيبها في حالها و بلاش تضغط عليها أكتر من كده أحسن قربت تفرقع.
قال لي "دول رفعوا علم السعودية علشان عليه الشهادتين"
قلت طيب و هو الشهادتين مش ممكن يتكتبوا على قماشة بيضة و لا سودة و لا أي لون؟ ازاي نرفع علم دولة ذات سيادة غير مصر؟ و ازاي نغير في علم مصر و نشيل منه النسر؟ لو دول مش خونة يبقوا بهايم و جهلة و يبقى دورك تعلمهم و تفهمهم (ده لو عاوز تعلمهم و تفهمهم) بدل ما تدافع عنهم. و اللي منهم رفع صورة أسامة بن لادن و لا لبسها في رقبته ده كان ليه؟ و اللي قال "يا اوباما يا اوباما الميدان كله أسامة" ده كان ليه؟ هو الاحتلال الأمريكي دخل مصر و أنا مش عارف؟ و لا ناويين نجيب القاعدة تستقر في مصر بدل بهدلة أفغانستان؟ طيب إيه رأيك لو طلع المسيحيين في مظاهرة و قالوا مثلاً "يا اخوان يا اخوان كلنا كو كلاكس كلان"؟ لو مش عارف إيه الكو كلاكس كلان دور عليها في الكافر الفاجر جوجل تحت إسم KKK و إنت حتشوف ما يسرك.
قال لي "بلاش نتعامل مع السلفيين بأسلوب اقصائي"
قلت هو مين اللي بيقصي مين بالظبط؟ مش السلفيين دول برضه هما اللي طردوا الأزهري من الميدان و هما بيقولوا "لا إله إلا الله العلماني عدو الله"؟ الأزهري بقى علماني؟ شوف إنت بقى العلماني اللي بجد ممكن يتعمل فيه إيه. مش هما دول اللي منعوا إذاعة الأغاني الوطنية بتاعة عبد الحليم؟ أومال تمورة يعملوا فيه إيه إن شاء الله؟
ما تقول ليش ده رد فعل للإقصاء بتاع النخبة ليهم. لا يا معلم المعلمين. ده اسلوبهم من قبل كده و حيفضل اسلوبهم بعد كده. راجع الخطب بتاعة مشايخهم من سنين و إنت حتعرف إن هو ده اسلوبهم. اللي مش موافقهم يبقى من الخوارج و ممكن يبقى كافر و إبن دين كلب. مين اللي قال "مصر دولة إسلامية (خالصة)؟ مش مشايخ السلفية برضه؟ طيب و الكام مليون مسيحي اللي في مصر دول اختفوا و لا ما لهمش لازمة؟ مش ده برضه إقصاء للمسيحيين من الصورة تماماً؟
أحب أقول لسيادتك إقصيني و إخصيني كمان و كمان.
في النهاية بقى....
احنا كلنا مصريين يا جدعان. انتم إتنيلتوا على عينيكم نسيتوا إن فيه وطن إسمه مصر؟ أنا عن نفسي مصري قبل ما أكون مسيحي. إتسجلت في شهادة الميلاد مصري قبل ما أتعمد في الكنيسة و أبقى مسيحي. اتعلمت في المدرسة عن مصر و تاريخ مصر و حبيت مصر قبل ما أتعلم كفاية عن ديني و أعرف يعني إيه مسيحية. اتعلمت أغني بلادي بلادي في الوقت اللي اتعلمت فيه أصلي أبانا الذي في السموات. مصر هي اللي بتجمع المصريين، مش دينهم و لا اتجاهاتهم السياسية و لا الفكرية و لا الجنسية حتى. يا شراميط مصر هي الوطن و فوق دماغ الكل. لما الجنود خرجوا في ١٩٧٣ يحاربوا ما كانش علشان الدين، كان علشان الوطن. و لما من قبلها خرجوا في المظاهرات أيام سعد زغلول و أيام الحملة الفرنسية كان برضه علشان مصر مش علشان الدين. و لما الانجليز خدوهم يشتغلوا بالسخرة في حفر قناة السويس ما كانوش بينقوا منهم دين و يسيبوا التاني. و لما بنوا السد العالي ما بنوهوش علشان الدين، بنوه علشان مصر.
لما ييجي إبن مرة وسخة يقول إن الإندونيسي المسلم أقرب للمصري المسلم من المصري المسيحي يبقى ده في نظري إبن زانية. و له أقول يا كس أمك المصري ما فيش أقرب من المصري له. لما إسرائيل تحاربك و تنيكك الإندونيسي مش حينفع أهلك؛ المصري هو اللي حيحارب جنبك. و في النهاية خالص بقى جملة غير موجهة إلى أصحابي طبعاً، و لكن موجهة إلى كل من نسي مصر اللي بتجمعنا كلنا.
يا أولاد المتناكة، مصر فوق الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق