الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

الاستشهاد في المسيحية: مقال لكل المصريين

المقال نُقِلَ إلى هذا الرابط. هذه مرحلة انتقالية سيتم خلالها نقل كل المقالات الجادّة إلى المدونة الجديدة.

خواطر من وحي الواقع

عندما يصبح من المفاخر التي نباهي بها أن نرى المسيحي يدافع عن حق المسلم و المسلم يدافع عن حق المسيحي في مصر، نعلم اننا وصلنا في ما مضى إلى جب عميق من التعصب و التطرف الأعمى، حتى أصبح من الغريب على أعيننا أن نرى مصريين من دينين مختلفين يدافعان عن حقوق بعضهما البعض.
قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل "عيب لما نقول إن المسيحيين مش عاوزين الشريعة الإسلامية... هو يعني احنا فاكرين إن المسيحيين عاوزين زنا و خمرة؟! دول ناس محترمين جداً...!" و أقول له: "يا شيخ حازم، إن كنت تظن أن الشريعة الإسلامية هي فقط تحريم الزنا و الخمر فأنت ضال، و لا أظنك كذلك، و إن كنت تعلم أنها تزيد عن ذلك بكثير فأنت مضلل، و أربأ بك أن تكون كذلك. و إن كنت تظن أن من يرفض تطبيق الشريعة الإسلامية يفعل ذلك حباً في الخمر أو الزنا فأنت جاهل، و لا أظنك كذلك، و إن كنت تعلم أن رفض تطبيق الشريعة الإسلامية لا يرتبط بنشر الزنا و الإباحية أو الدعوة إلى السكر، فأنت منافق، و أربأ بك أن تكون كذلك."

الأحد، 25 ديسمبر 2011

زنزلخت الثورة

Melia azadirachta هو الاسم العلمي لشجرة دائما الخضرة من عائلة الماهوجني و موطنها الأصلي الهند و باكستان، كما تنمو في المناطق الاستوائية و شبه الاستوائية، و تعرف في اللغة العربية باسم شجرة "النيم" أو "النيب" و في الفارسية باسم "أزادرخت"، و في كفر العكايشة باسم "زنزلخت".

الأحد، 11 ديسمبر 2011

التدخين علاج لمرض فقر الدم (الأنيميا)

أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة التي أجراها عالمان مصريان أن التدخين يعالج مرض فقر الدم. تم إجراء البحث على على عدد كبير من المتطوعين يفوق الألف متطوع، و أخذت منهم عينات دم و تم تحليل نسبة الهيموجلوبين فيها، و الهيموجلوبين هو المادة الحمراء في الدم المسئولة عن حمل الأوكسجين للخلايا من الرئة، و نقص هذه المادة في الدم يؤدي إلى مرض فقر الدم المعروف أيضاً بإسم الأنيميا. و من أعراض الأنيميا تسارع ضربات القلب، و الإحساس بالإرهاق و التعب و عدم القدرة على بذل مجهود، و الشعور بصعوبة في التنفس عند بذل مجهود، و هذه الأعراض تصيب الكثيرين و للأسف لا يعلم إلا القليلون أنهم مصابون بمرض فقر الدم.

الخميس، 1 ديسمبر 2011

الدين لله و الوطن للجميع

الدين هو منظومة من المعتقدات و مفهوم معين للكون يربط الإنسان ككائن حي بالروحانيات و ما فوق الطبيعة و غير المدرك حسياً و يحدد مجموعة من القيم و طريقة معاملات بين البشر.

أي حاجة تقولها غير كده تبقى بتضحك على نفسك و شايف الموضوع من وجهة نظر واحدة هي وجهة نظرك فقط. هاتقول لي الدين هو اللي بيربطنا بربنا و بيحدد علاقتنا بيه حاقول لك افتكر سيادتك إن ثلث سكان العالم تقريباً بوذيين، ما عندهمش موضوع ربنا ده. و مش من حقك كإنسان محدود المعرفة زيك زي الإنسان البوذي بالظبط انك تقول انك تعرف أكتر من البوذي لمجرد اختلافك معاه في الدين.

الأحد، 27 نوفمبر 2011

انتخبت و لا أنت خبت؟

عاوز أسأل سؤال رفنع جداً. هو الثورة و الناس اللي ماتوا و الناس اللي راحت عينيهم و كل اللي بقى عندهم عجز دائم دول عملوا كده ليه؟ مش برضه علشان الحرية و الديمقراطية و اننا نختار اللي يحكمنا و الحاجات دي؟ على قد فهمي المتواضع إن ده كان الهدف.

طيب و لما هو ده الزفت الهدف، ليه فيه ناس عاوزين يأجلوا الانتخابات أو ما يشاركوش فيها؟ مش ده برضه يبقى عبط و لا يبقى إيه؟ عاوز تنزل التحرير و تهتف ضد المجلس السمكري و تسب لهم ميت ملة؟ إنزل... هو حد حاشك؟ انزل التحرير و اهتف و قول أناشيد وطنية و اشتم في الظلمة و كل اللي في نفسك، و روح انتخب برضه. مخنوق من كل اللي بيحصل في البلد و شايف إن ده مأثر على أكل عيشك و مضيق عليك رزقك؟ روح انتخب يمكن الانتخابات تهدي البلد و البلية ترجع تلعب تاني و الفلوس تبقى في ايدك زي الرز في الرز أبو لبن. شايف إن الانتخابات دي تهريج و ضحك على الدقون و كلام من ده؟ روح برضه انتخب علشان تتفرج على التهريج و آديك بتتسلى. مؤمن بالديمقراطية و إرادة الشعب الحرة؟ لو ما رحتش تنتخب تبقى عاوز ضرب الجزمة القديمة.

السبت، 26 نوفمبر 2011

إصلاح و ستوتة

هذا المقال القصير يحتوي على ألفاظ قد تكون خادشة للحياء بالنسبة للبعض. لا ينصح بقرائته لمن هم دون السن القانونية و لا لمن هم دون المخ القانونية أيضاً، و لا لمن يستحون من ظلهم.

و قد أعذر من لا مؤاخذة أنذر.

عباس كان متجوز اتنين: إصلاح و ستوتة. إصلاح كانت ست جدعة و بنت بلد و ما ترضاش ينداس لها على طرف. ستوتة كانت غلبانة و مكسورة الجناح و "عاوزة تعيش" زي ما بنقول بالبلدي. عباس بقى كان راجل إبن مرة وسخة مفتري، و اللي بيقوله غير اللي بيعمله، و ما كانش عاوز حد من حريمه يكسر له كلمة أبداً، حتى لو كانت غلط.

ستوتة اتجوزت عباس علشان هو أول واحد اتقدم لها، و زي ما قلنا، ستوتة كانت "عاوزة تعيش". إصلاح بقى اتجوزت عباس علشان أهلها غصبوا عليها، بس هي الحقيقة ما كانتش طايقاه مطلقاً و كان نفسها ييجي اليوم اللي تخلص فيه من عباس. ستوتة برضه ما كانتش راضية بحالها مع عباس، بس كانت ماشية بمبدأ "ضل راجل و لا ضل حيطة"، و عباس الحقيقة كان جتة إبن الكلب، يعمل حيطتين مش حيطة واحدة.

الخميس، 10 نوفمبر 2011

المسيحية هي الحل يا جهلة

في الآونة الأخيرة أصم الإخوان المسلمون و مؤيدوهم آذاننا بشعار "الإسلام هو الحل" الذي يرفعونه في كل مناسبة سواء كانت دينية أم سياسية أم حتى مهلبية. و أنا اختلف معهم كلياً و جزئياً في هذا الشعار و اختلف مع كل من يتفق معهم في الشكل أو المضمون أو كليهما.

و أرى أن شعار "المسيحية هي الحل" هو الشعار الأنسب للمرحلة القادمة من تاريخ مصر.

فمن المعروف تماماً أن المسيحية كدين سماوي راق ستساهم في الآتي أو على الأقل في معظمه:

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

كلمتين في السريع

الشعب المصري: المبادئ الفاشخة للكركور. المبادئ الرافعة ع الزن....تور. المبادئ النا....كشة في الحنطور. و سلم لي على الطرطور.

الحاج حازم أبو إسماعيل: و النبي يا عام الحاج. إنت لسه مش فاهم الدولة المدنية الحديثة. الولاء للوطن أولاً قبل الدين، و لو عاوز يكون ولاءك للدين قبل الوطن يبقى دي مشكلتك مش مشكلة الوطن، و حلها على حسابك إنت مش على حساب الوطن و المواطنة. ده على إعتبار إن الوطن ده فيه أكتر من دين واحد و على إعتبار إن من حق البني آدم يغير دينه لو ما عجبوش.

الدكتور البرادعي: وحشتنا يا راجل. ما تيجي...! إنت ما بتجيش ليه.

الإخوان المسلمين: ارسوا لكم على بر. الجيش حلو و لا وحش؟ يعني لو الجيش قال اللجنة التأسيسية كلها اخوان و مجلس الشعب كله اخوان، ينفع نفوت له باقي اللي في الوثيقة و المسامح كريم و يا بخت من قدر و عفي؟

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

سلسلة اقرا يمكن تفهم و لو ما فهمتش اقرا تاني: عقيدة التثليث و التوحيد

المقال نُقِلَ إلى هذا الرابط. هذه مرحلة انتقالية سيتم خلالها نقل كل المقالات الجادّة إلى المدونة الجديدة.

الأقباط المدللون و المواطنون المضللون

ما رأيك لو إشترى المسلمون 100 ألف فدان موزعة في صحراوات مصر بغرض الصلاة فيها؟ ألا يحل هذا المشكلة؟

ذكر كاتب هذا المقال أن الأراضي المملوكة للنصارى في مصر تقدر بحوالي 10 آلاف فدان و إستدل بذلك على أن المسيحيين غير مضطهدين في مصر و أنهم لا يحتاجون للمزيد من الكنائس للتعبد.

سيدي الفاضل. الأراضي المملوكة للأديرة معظمها أراضي زراعية مستصلحة أو مزارع مواشي أو مناحل أو ما شابهها من مشروعات إنتاجية، و هذه هي المصدر الأساسي لدخل الدير و الشغل الشاغل للرهبان بعد التعبد الذي هو هدفهم الأول من الانعزال في الصحراء. ثم أن تلك الأديرة التي يتكلم عنها المقال منعزلة في الصحراء و بعيدة عن العمران، و ذلك بفرض أنها مستغلة كلها لغرض العبادة و هو إفتراض خاطئ.

مساحة جمهورية مصر العربية مليون كيلومتر مربع، و علماً بأن الفدان يساوي حوالي 4,200 متر مربع، فإن مساحة الجمهورية تقدر بحوالي

السبت، 1 أكتوبر 2011

و آخرتها إيه يا بلد؟

إحرق كنيسة... إقطع ودن واحد قبطي... اعمل مظاهرة في ماسبيرو علشان تدافع عن القبطي... طلع شوية مهابيل يزعقوا و يقولوا عاوزين حماية دولية للأقباط... سيب المتطرفين يعلوا صوتهم و اكتم صوت المعتدلين... خوف المسيحي من المسلمين... كره المسلم في المسيحيين...

و بعدين...؟؟!!

نخاف و نكش من ده الوش؟ طيب نطلع نتخانق و نزعق و نضرب و نكسر؟ نعمل إيه؟

الأحد، 18 سبتمبر 2011

السبت، 3 سبتمبر 2011

في عصر العولمة جاءنا زقلمة

طل علينا بوجهه القبيح الدكتور عصمت زقلمة من خلال الإنترنت، معلناً قيام الدولة القبطية في مصر...! و يبدو أن هذا الإعلان صدر في التاسع من يوليو و تأخر في الوصول إلينا قرابة الشهرين، و ربما كنت أنا الذي تأخرت في الاطلاع عليه، إذ انني وجدت أن الأستاذ وائل الإبراشي في حلقة من حلقات برنامج الحقيقة قد إستضاف القس فيلوباتير جميل راعي كنيسة السيدة العذراء بفيصل، و الأستاذ ممدوح رمزي المحامي و الناشط السياسي، و الأستاذ إسحق حنا أمين عام الجمعية المصرية للتنوير، و ذلك لنقاش هذا الإعلان الفريد من نوعه و بمشاركة الدكتور عصمت زقلمة من واشنطن تليفونياً.

خلاصة الأمر أن الدكتور عصمت زقلمة أعلن "رسمياً" قيام الدولة القبطية في مصر بصفته رئيساً لها و المتحدث الرسمي باسمها، و ذكر عشر نقاط في الإعلان التأسيسي لتلك الدولة. و الحقيقة أنني لم أكن أعرف من هو الدكتور عصمت زقلمة رئيس الدولة القبطية بالرغم من أنني قبطي قح. و بناء عليه قررت أن أبحث في الإنترنت لأعرف رئيس دولتي الجديد.

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

وقفة حساب و تأمل

ليس اليوم ذكرى مولدي و لا زواجي و لا هو أول يوم في السنة و لا هو أي مناسبة خاصة من أي نوع، و لكن هو اليوم الذي توفر لي القليل من الوقت لأقف مع نفسي وقفة حساب و مراجعة للفترة الماضية بين ما حول قيام ثورة ٢٥ يناير و حتى الآن. و لكي لا أطيل، فلأبدأ الحساب.

في المسألة الدينية:

و هي الشغل الشاغل للكثيرين.

كنت و ما زلت متمسكاً بعقيدتي في وجود إله واحد خالق للكون و مدبر له، و في إيماني المسيحي الأرثوذكسي. الفارق الجوهري أنني الآن أفكر فيما أعتقد فيه أكثر بكثير مما كنت أفعل من قبل. سألت نفسي أسئلة مثل "هل الله موجود" و "هل إيماني صحيح"؟ لم أستح و لم أخف من الله و أنا أسأل، ليقيني بأنه لو أن هناك إله خلق لي العقل فهو يريدني أن أستخدمه لا أن ألغيه.

كنت و ما زلت مؤمناً أن الدين اختيار شخصي بحت و حرية العقيدة يجب أن تكون مطلقة بدون أي قيود.

كنت حساساً لما قد يصيب المسيحيين من تمييز في مصر، غير أني لم أكن مفرط الحساسية، و صرت أقل حساسية لما يصيب المسيحيين من تمييز و أكثر حساسية لما يصيب الإنسان من تمييز في مصر، بغض النظر عن دينه.

لم أكن أبداً كارهاً للمسلمين و لا لأي من أتباع أي ديانة معينة، و كان و لا يزال لي من المسلمين أصدقاء أعزاء في مكانة الأخوة، و إنما كنت و لا أزال كارهاً للمتعصبين المتطرفين بغض النظر عن دينهم.

الاثنين، 1 أغسطس 2011

واحد صاحبي قال لي

من الأول كده و علشان ما حدش يزعل و لا يتضايق، النوت دي فيها كلمات خادشة للحياء و اللي مش عاوز يقراها يحول القناة من دلوقت. إعتبر ده تحذير زي اللي بييجي قبل الأفلام اللي فيها عنف.

نقول تاني... النوت فيها ألفاظ قبيحة لا مؤاخذة، و المؤدبين أو اللي عاملين نفسهم مؤدبين يمتنعون عن القراءة.

باقول ألفاظ قبيحة ليه؟ هي دي طريقتي في التعبير و الإنتقاد اللاذع. و دي مش جديدة علي للي يعرفني من زمان.

صاحبي قال لي "لو سمحت ما تستهزأش بالجلابية و الدقن علشان دول مظهر المسلمين"


قلت يعني هو الجلابية و الدقن دول حكر على المسلمين؟ على كده بقى يبقى كل القسوس و الأساقفة و البابا شنودة و الرهبان مسلمين. ما هم برضه بيلبسوا جلابية و يربوا دقنهم. و على كده يبقى أنا لو لبست جلابية أبقى مسلم، لأن أنا مربي دقني جاهز. و على كده برضه يبقى أصحابي المسلمين دول اللي من غير جلابية و لا دقن (على ما أظن دول كل أصحابي المسلمين) يبقوا مش مسلمين. و بالمرة يبقى النسر هو إله مصر المقدس بما إنه على العلم بتاعها و يبقى الألوان الرسمية للجمهورية هي الأحمر و الأبيض و الاسود و أي لون تاني يبقى عميل و خاين و إبن ميتين كلب. و تبقى برضه بدلة العمليات هي مظهر البنجاوية و اللي يجيب سيرتها بأي كلمة يبقى عدو لدود و نطلع دين أمه. آه... نسيت... و تبقى شركة لا فاش كيري بتعبد البقرة علشان بتحط صورتها على كل علب الجبنة بتاعتها.

قال لي "يا تقول حاجة بناءة يا تستمتع بكندا أكتر"


قلت هو يعني اللي أنا عمال انتع فيه من يوم الثورة ده إيه؟ حاجات عدم اللامؤاخذة هدامة؟ و هي إيه الحاجة البناءة؟ أسقف للسلفيين اللي رفعوا علم السعودية و لا أهلل للشيوخ اللي تجاهلوا تماماً و عمداً وجود مسيحيين في مصر؟ و لا اركز على الجانب الإيجابي اللي هو قدرة السلفيين على الحشد (و اللي هو طبعاً في وجهة نظري جانب سلبي)؟ يعني أنا لو قدرت أجيب لك مليون حمار في ميدان التحرير و أملا بيهم الميدان حتقول ساعتها اني سوبرمان الحمير و لا حتقول ده راجل إبن وسخة قفل الميدان بالحمير؟ حتقول لي عيب ما تقولش على السلفيين (أو على الشعب) حمير، أقول لك أنا ما قلتش عليهم حمير. إنت اللي فهمت اني قلت عليهم حمير، و ده غالباً معناه إن التشبيه ده قريب لعقلك.

و بعدين هو يا إما أقول اللي على مزاجك و اللي إنت بتعتبره بناء يا إما أحط دين أم لساني في دين أم بقي و أسكت؟ آسف جداً....! بما إن كل واحد بيقول اللي على مزاجه سواء كان ليه معنى أو ما لوش و سواء كان هذا الشخص محترم أم إبن مرة وسخة، يبقى أنا كمان من حقي أقول كل اللي أنا عاوزه و شايفه صح، و من حقك تصنفني في أي فصيل يعجبك، لكن مش من حقك تقول لي انكتم و أسكت. و بعدين كندا إيه اللي استمتع بيها أكتر؟ هو علشان أنا بقى معايا الجنسية الكندية و قاعد بره يبقى أطلع هايكينج بقى و اصطاد سمك و أسيبني من مصر؟ و الله لو إنت حتعمل كده لو إنت في مكاني فأنت حر، لكن أنا اخترت اني ابذل وقتي و مجهودي علشان ما أشوفش بلدي في الخرارة. مصر بلدي يا عمنا زي ما هي بلدك بالظبط، و الكلام الكتير اللي أنا باقوله ده ما باخدش عليه فلوس و لا يلزمني بتلات تعريفة في أي حاجة غير اني باحب مصر، زيك و يمكن أكتر منك كمان.

قال لي "لو إنت ما ناقشتش مخاوفك كمسيحي من الحكم الإسلامي و تطبيق الشريعة مين حيناقشهم لك"


قلت و مين قال اني ما ناقشتش؟ ما أنا عمال أكتب و اكتب لما صوابعي ورمت من الكتابة. و كل ما أقول نقطة منطقية ألاقي واحد معرص إبن معرصين رد عليا رد معرص زيه. لما أقول للمعرص ده الكنيسة بتعتبر المسيحية المتزوجة من مسلم عايشة في الزنا يرد عليا و يقول لي و ماله... اعتبروها انتم عايشة في الزنا و احنا نعتبرها متجوزة. طيب بروح أمك ما تعتبر المسلمة اللي بتتجوز مسيحي عايشة برضه في الزنا طالما الموضوع سهل كده و الدولة حتبقى معرصة و بنت متناكة. على فكرة، المعرص اللي باتكلم عليه ده باشا دكتور قد الدنيا.

ثم أناقش مين يا سيدي الفاضل؟ كل ما تيجي تطرح موضوع قصاد السواد الأعظم من المسلمين ما يشوفوش الموضوع أصلاً، و كل اللي بيشوفوه إن اللي بيتكلم مسيحي كافر إبن ستين كلب، و معظم الردود بتكون غير منطقية و من نوعية "ده كلام ربنا" و "ده شرع ربنا"، كما لو كان حد فيهم شاف ربنا و كلمه فيس تو فيس كده و ربنا قال له هو ده الدين الصح و هو ده الشرع الصح. يا خي أحا منك له... جتكم البلا في مخكم الضلم. آه من حق علشان عارف فيه ناس حتسيب كل المكتوب في النوت و تعلق على الحتة دي بالذات، أنا مش كافر و مش باسب الإسلام، و الجاموس اللي عاوز يفهم أي حاجة غير كده براحته، بس أنا قلت أقولها حرفاً و علناً علشان ما أقعدش أضيع وقتي في رد ما لوش لازمة.


نسيت... واحد تاني برضه باشا دكتور بيقول لي إذا كانت بنتي الصغيرة متأكدة إن الكنايس فيها أسلحة....! يا عم دين أم الأسلحة اللي الشرموط العوا حطها في دماغكم. هو لو فيه أسلحة كنا نسكت ليه و الكنايس بتتحرق و لا و سور الدير بيتهدم و لا و السلفيين خارجين في التحرير عزل من السلاح. ما كنا خلصنا عليهم و آهي فرصة. يخرب بيت دين أم الغباوة. آدي يا عم النوعية اللي عاوزني أتناقش معاهم.

قال لي "المسيحيين مش ممكن ياخدوا حقهم بالكامل إلا في ظل تطبيق الشريعة الإسلامية"


قلت طيب و هو المسيحيين اللي في أمريكا دول طلعان دين أم اللي خلفوا سلسفيل كس أم اللي جابوهم مثلاً؟ و لا يكونوش بيطبقوا الشريعة الإسلامية في أمريكا و أنا مش واخد بالي؟ و بعدين قول لي كده إيه اللي ممكن الشريعة الإسلامية تديه لي زيادة عن اللي أنا واخده في كندا و هي دولة علمانية ما لهاش دين محدد و بتفصيل الدين عن الدولة؟ حتقول لي تدريس الدين في المدارس حاقول لك طز و ألف طز، لأن الدين ممكن جداً يتدارس في البيوت و في دور العبادة، و الواقع إن تقريباً كل اللي أعرفه عن ديني إتعلمته في الكنيسة مش في المدرسة. حتقول لي أجراس الكنايس بتدق أقول لك طزين في بعض. مش مهم جرس الكنيسة يدق، المهم إن اللي بيصلي في بيتهم ما يجيش شوية ولاد وسخة يقبضوا عليه بتهمة إنه عامل كنيسة بدون تصريح. حتقول لي القداس بيتذاع في العيد حاقول لك ده من فلوس الضرايب يا كوتكوت منك له. لو فيه ١٠٪ من المصريين مسيحيين، يبقى من حقهم على الأقل ١٠٪ من وقت البرامج الدينية في التليفزيون، و ده طبعاً ما بيحصلش مطلقاً بتاتاً أبسليوتلي.

في أي دولة حديثة محترمة القانون و سيادته هما اللي بيحموا أي مواطن و بيجيبوا له حقه من تحت طقاطيق الأرض. غير كده ما أعرفش يا عمنا.

قال لي "الدين الإسلامي أوصاني خيراً بالمسيحيين"


يا دي النيلة... غلطت تاني. قصدي بالنصارى....

قلت له طيب الدين المسيحي أوصاني خيراً بأعدائي...! ما بالك بجيراني و أهل بلدي؟ لو كان الموضوع توصية بالخير يبقى نخلي الدين المسيحي يحكم بقى و الكل حيبقى مستكيف على الآخر. تعالى إنت على جنب كده و نبقى نشوف الموضوع ده بعدين إن شاء الله.

قال لي "الدين الإسلامي هو أول من أتى بالعدالة الإجتماعية و المساواة بين الناس من ١٤٠٠ سنة قبل أي حضارة".


قلت مش عارف الحقيقة مدى صحة الكلام ده، لكن بفرض إنه صحيح ١٠٠٪، طيب ما الحضارة الفرعونية عملت حاجات كتير جداً قبل أي حد بكذا ألف سنة...! المهم النهاردة يا سيدي الفاضل مش من مئات و لا آلاف السنين. لما تقارن، تبقى المقارنة بدول معاصرة و بالقرن الواحد و العشرين مش بتاريخ عدى و فات. أنا ما باقولش بالمناسبة إن الدين الإسلامي ما فيهوش عادلة و لا مساواة، و لا باقول إنه فيه. أنا باقول لما تقارن قارن صح و بلاش هرتلة في هبل في الجبل في ملوخية في العباسية. لو مقارنتك صح يبقى ممكن نقارن بناء الأهرامات بالطاقة النووية و إرتياد الفضاء، و أهي كلها مقارنات و سلم لي على الترماي.

قال لي "الإسلام ما فيهوش دولة ثيئوقراطية دينية زي اللي كانت في أوروبا في العصور الوسطى"


يا عم الكوتكوت القمور... إنت فاهم غلط فيما يبدو. الثيئوقراطية دي مكونة من مقطعين: ثيئو معناها الله و قراطية بمعنى الحكم. يعني من الآخر معناها حكم الله، و كون إن فيه حد في العصور الوسطى في أوروبا (اللي هو البابا يعني) كان بيحكم بإسم الله فده لا ينفي إن أي دين (مش الإسلام بس) ممكن يكون فيه ثيئوقراطية، حتى لو كان ما فيهوش بابا. لما ييجي واحد أو أكتر و يقولوا لك "هو ده كلام ربنا و هو ده شرع ربنا" و يبقى الكلام غير قابل للنقاش أو التعديل، يبقى ده هو حكم الله يا معلم. كل اللي بيتقال بإسم الله و ما ينفعش تناقش فيه و لازم تاخده مسلمات يبقى إسمه ثيئوقراطية لو تم الحكم بيه.

إرجع كده لآراء معظم شيوخ السلفية في الخروج على الحاكم و نصح الحاكم و أي حاجة تانية ليها علاقة بالحكم و شوف الكلام قابل للنقاش و لا لأ. عاوز تلزم نفسك بتعاليم الدين نشيلك على راسنا من فوق (طالما طبعاً مش بتضر المجتمع)، لكن تلزم اللي حواليك بالعافية تبقى دي عين الثيئوقراطية نفس ذات اللي خلفوها. إنت مش أجدع من ربنا ذات نفسه اللي شايف الكفر و المعصية و سايبهم لحكمة عنده.

قال لي "اللي عملوه السلفيين في يوم الجمعة ده نتيجة الكبت طول ٣٠ سنة، و لما خرجوا في النور كان لازم يكون ده رد فعلهم الطبيعي"

قلت: ضلمة إيه اللي كانوا فيها عدم اللامؤاخذة؟ هما مش دول برضه اللي كانوا بيخرجوا في مظاهرات يشتموا فيها البابا شنودة علناً و يضربوا صورته بالجزمة قصاد الكاميرات؟ حد عمل لهم حاجة وقتها؟ حد طفا عليهم النور علشان يقعدهم في الضلمة؟ هما مش دول برضه اللي معظمهم أفتى بعدم جواز الخروج على الحاكم و رفض النزول في المظاهرات لما بدأت الثورة؟ يعني لو فرضنا إن النظام القديم كان مطلع بلابيع أهاليهم و جت لهم الفرصة يخرجوا للنور و يعترضوا عليه، مش كان برضه واجب يخرجوا مع الشباب اللي اتطحن في أول الثورة ده؟ يا عم بضاني ورمت من النظرة الحولانة للأحوال. الله يكرمك، لو مش عاوز تعالج بضاني سيبها في حالها و بلاش تضغط عليها أكتر من كده أحسن قربت تفرقع.

قال لي "دول رفعوا علم السعودية علشان عليه الشهادتين"


قلت طيب و هو الشهادتين مش ممكن يتكتبوا على قماشة بيضة و لا سودة و لا أي لون؟ ازاي نرفع علم دولة ذات سيادة غير مصر؟ و ازاي نغير في علم مصر و نشيل منه النسر؟ لو دول مش خونة يبقوا بهايم و جهلة و يبقى دورك تعلمهم و تفهمهم (ده لو عاوز تعلمهم و تفهمهم) بدل ما تدافع عنهم. و اللي منهم رفع صورة أسامة بن لادن و لا لبسها في رقبته ده كان ليه؟ و اللي قال "يا اوباما يا اوباما الميدان كله أسامة" ده كان ليه؟ هو الاحتلال الأمريكي دخل مصر و أنا مش عارف؟ و لا ناويين نجيب القاعدة تستقر في مصر بدل بهدلة أفغانستان؟ طيب إيه رأيك لو طلع المسيحيين في مظاهرة و قالوا مثلاً "يا اخوان يا اخوان كلنا كو كلاكس كلان"؟ لو مش عارف إيه الكو كلاكس كلان دور عليها في الكافر الفاجر جوجل تحت إسم KKK و إنت حتشوف ما يسرك.

قال لي "بلاش نتعامل مع السلفيين بأسلوب اقصائي"


قلت هو مين اللي بيقصي مين بالظبط؟ مش السلفيين دول برضه هما اللي طردوا الأزهري من الميدان و هما بيقولوا "لا إله إلا الله العلماني عدو الله"؟ الأزهري بقى علماني؟ شوف إنت بقى العلماني اللي بجد ممكن يتعمل فيه إيه. مش هما دول اللي منعوا إذاعة الأغاني الوطنية بتاعة عبد الحليم؟ أومال تمورة يعملوا فيه إيه إن شاء الله؟

ما تقول ليش ده رد فعل للإقصاء بتاع النخبة ليهم. لا يا معلم المعلمين. ده اسلوبهم من قبل كده و حيفضل اسلوبهم بعد كده. راجع الخطب بتاعة مشايخهم من سنين و إنت حتعرف إن هو ده اسلوبهم. اللي مش موافقهم يبقى من الخوارج و ممكن يبقى كافر و إبن دين كلب. مين اللي قال "مصر دولة إسلامية (خالصة)؟ مش مشايخ السلفية برضه؟ طيب و الكام مليون مسيحي اللي في مصر دول اختفوا و لا ما لهمش لازمة؟ مش ده برضه إقصاء للمسيحيين من الصورة تماماً؟

أحب أقول لسيادتك إقصيني و إخصيني كمان و كمان.

في النهاية بقى....


احنا كلنا مصريين يا جدعان. انتم إتنيلتوا على عينيكم نسيتوا إن فيه وطن إسمه مصر؟ أنا عن نفسي مصري قبل ما أكون مسيحي. إتسجلت في شهادة الميلاد مصري قبل ما أتعمد في الكنيسة و أبقى مسيحي. اتعلمت في المدرسة عن مصر و تاريخ مصر و حبيت مصر قبل ما أتعلم كفاية عن ديني و أعرف يعني إيه مسيحية. اتعلمت أغني بلادي بلادي في الوقت اللي اتعلمت فيه أصلي أبانا الذي في السموات. مصر هي اللي بتجمع المصريين، مش دينهم و لا اتجاهاتهم السياسية و لا الفكرية و لا الجنسية حتى. يا شراميط مصر هي الوطن و فوق دماغ الكل. لما الجنود خرجوا في ١٩٧٣ يحاربوا ما كانش علشان الدين، كان علشان الوطن. و لما من قبلها خرجوا في المظاهرات أيام سعد زغلول و أيام الحملة الفرنسية كان برضه علشان مصر مش علشان الدين. و لما الانجليز خدوهم يشتغلوا بالسخرة في حفر قناة السويس ما كانوش بينقوا منهم دين و يسيبوا التاني. و لما بنوا السد العالي ما بنوهوش علشان الدين، بنوه علشان مصر.

لما ييجي إبن مرة وسخة يقول إن الإندونيسي المسلم أقرب للمصري المسلم من المصري المسيحي يبقى ده في نظري إبن زانية. و له أقول يا كس أمك المصري ما فيش أقرب من المصري له. لما إسرائيل تحاربك و تنيكك الإندونيسي مش حينفع أهلك؛ المصري هو اللي حيحارب جنبك. و في النهاية خالص بقى جملة غير موجهة إلى أصحابي طبعاً، و لكن موجهة إلى كل من نسي مصر اللي بتجمعنا كلنا.

يا أولاد المتناكة، مصر فوق الجميع.

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

بس يا خسارة مسيحي

لو إنت شايف إن التمييز ضد المسيحيين يبقى إن أجرة التاكسي و الأتوبيس تبقى أكتر للمسيحيين و الضرايب تبقى أكتر على المسيحيين و التنسيق يخصم درجات من المسيحيين، قول لي فين في العالم حد بيعمل كده مع أي أقلية (لو كانت هي دي مظاهر عدم المساواة في رأيك).

عدم المساواة في أمريكا بين السود و البيض كان لحد وقت مش بعيد متمثل في إن السود بيركبوا الأتوبيس وراء و غير مسموح لهم (عرفاً و ليس قانوناً) انهم يركبوا قدام. الأجرة كانت واحدة يا معلم. و كان ليهم مناطق معينة يسكنوا فيها و مدارس حكومية في هذه المناطق و كانت الخدمات العامة في المناطق و المدارس دي أقل من غيرها. ما كانوش بيدفعوا أكتر على الكهرباء و المية مثلاً. و ما كانش حد منهم بيمسك وظيفة حكومية عليها القيمة، مش بالقانون، لكن علشان برضه عرفاً ما حدش مديهم حقهم.

بالنسبة للمسيحي اللي أمن الدولة مش بيشده من الكنيسة، ده بمنتهى البساطة لأن المسيحيين كانوا في الأغلب الأعم ماشيين جنب الحيط و لا يشكلوا خطر على النظام القديم مطلقاً. شفت حد إتشد من نادي الصيد مثلاً؟ طبعاً لأ، لأن دول برضه لا يشكلوا خطر على النظام.

بالنسبة لكلمة البابا عند الدولة، قول لي كده كانت عملت إيه في قانون بناء دور العبادة و لا في قانون الأحوال الشخصية؟ و بعدين هو شيخ الأزهر ده مش برضه بالتعيين و لا بالانتخاب؟ أكيد النظام مش حيعين شيخ للأزهر هو عارف إن كلامه حيكون ضد النظام.

خد عندك بقى:

  • بناء الكنايس لازم ياخد تصريح من رئيس الجمهورية، و لما إتكرم جنابه فوض المحافظ نيابة عنه، و لو المحافظ رضي عن المسيحيين أمن الدولة بيوقف بناء الكنيسة لأسباب أمنية (و ده حصل بالفعل في أكتر من مكان)، و غالباً بتكون الأسباب الأمنية دي إن الأهالي المسلمين مش عاوزين الكنيسة تتبني.
  • و بمناسبة بناء الكنايس نذكر هدم الكنايس و حرقها. عاوز أجيب لك لستة بالأحداث دي ممكن جداً. حتقول لي ده شغل أمن دولة، يبقى هو ده الاضطهاد المقنن اللي سعادتك بتكلم عنه.
  • تعرف كام واحد مسيحي في المخابرات المصرية أو في القيادات العليا للجيش؟ تعرف كام واحد مسيحي بيشتغل في مستشفى وادي النيل بتاعة المخابرات؟
  • أنا و غيري من الناس اللي أعرفهم إترفضنا لأشغال لمجرد اننا مسيحيين.
  • أنا و غيري برضه أعرفهم معرفة شخصية اتقال لهم "إنت كويس جداً بس يا خسارة مسيحي"
  • تعرف كام شيخ أفتى إن السلام على النصارى و تهنئتهم في العيد و تعزيتهم في حالات الوفاة حرام شرعاً؟ لو ما تعرفش أجيب لك الأدلة. تعرف كام رجل دين مسيحي قال قاطعوا المسلمين؟ خد بالك اني مش باتكلم عن الخلافات العقائدية و لا حوارات الأديان اللي فيه كتير من الناحيتين بيغلطوا فيها. أنا باتكلم عن العلاقات الإجتماعية.
  • بالنسبة للوزارات المهمة. تعرف كام وزير مسيحي مسك وزارة إعلام أو داخلية أو زراعة أو تعليم أو أو أو...؟ طول عمرهم بيجيبوا وزير مسيحي في أي وزارة خايبة علشان يكون فيه وزير مسيحي و السلام. يوسف بطرس غالي ده مسك الوزارة غالباً علشان حرامي مش علشان مسيحي. مش محتاج أجيب لك أدلة على إنه حرامي بيتهيأ لي.
  • آه... افتكرت بمناسبة الوزارات. حمايا كان ممكن يبقى وزير الشباب و الرياضة، بس عارف ما بقاش ليه و وقف عند درجة وكيل وزارة؟ خمن كده...! علشان مسيحي يا برنس، و اتقالت له في وشه عيني عينك.
  • بمناسبة اللبانة اللي كل شوية حد يقولها، و هي إن رجال الأعمال الأغنياء في مصر كتير منهم مسيحيين. ليه بتعتبروا دي دليل على عدم التفرقة ضد المسيحيين بدل ما تعتبروها شطارة من الناس دول؟ على الأقل معظمهم جاب الفلوس بالحلال، مش زي المليارات اللي متهربة و مش عارفين نجيبها من بره. و بعدين هو كمان علشان يبقى فيه تمييز ضد المسيحيين ناخد منهم فلوسهم؟
  • نيجي بقى لموضوع إذاعة القداس في العيد اللي الشيخ أبو إسماعيل اتكلم عليه. عاوزك كده تقعد تعمل حسبة صغيرة و تشوف إجمالي وقت البرامج الإسلامية و الأذان اللي بيتذاع في وقته على معظم إن لم يكن كل القنوات، و تشوف دول يعملوا كام ساعة في السنة، و تشوف القداسين بتوع العيد بيعملوا كام ساعة في السنة، و لو طلع وقت القداسين ١٠٪ من وقت البرامج الإسلامية، يبقى الشيخ أبو إسماعيل له كل الحق. بالمناسبة، عمرك شفت برنامج مسيحي على التليفزيون المصري؟
  • نيجي بقى للدين اللي بيتدرس في المدارس. تدريس الدين في المدارس مش إقتراح المسيحيين يا سيدي الفاضل. طول عمر الدين المسيحي بيتدرس في الكنيسة، و معظم معلوماتي اللي عرفتها عن الدين عرفتها في الكنيسة مش في المدرسة. لا أظن أبداً أن تدريس الدين لو إتشال من المدارس المسيحيين حايزعلوا. ثم إن المسيحيين بيدرسوا دين إسلامي برضه في المدارس يا سيدي الفاضل. هو القرآن المقرر في مناهج العربي في كل الصفوف تقريباً ده مش دين إسلامي برضه؟
  • حتة بقى أخيرة. الشيخ الشعراوي كان بيطلع على التليفزيون المصري يهاجم الدين المسيحي (يهاجم مش يناقش). هل فيه فرصة مشابهة و لو من بعيد خدها المسيحيين؟ بلاش....! لو مسيحي ناقش الدين الإسلامي في مصر، ممكن ياخد بالجزمة على دماغه لأنه إزدرى الدين الإسلامي، مع إنه بيناقش مش بيزدري. العكس طبعاً مسموح. ممكن المسلم يناقش و يهاجم و ما فيش مشكلة أبداً.
  • النسبة للممارسات المقننة بقى، فدي موجود منها كتير في التاريخ، بس أنا مش باحب أقلب في اللي فات كتير، علشان ده ما لوش أي لازمة.

أنا ما إتكلمتش عن عن التعيينات في وظائف الجامعة علشان بيتهيأ لي مش محتاج. إنت عارف طبعاً. لو بعد كل ده شايف إن المسيحيين في مصر ما فيش ضدهم تمييز علشان ما فيش قانون بيقول إن المسيحي يقلع ملط و يرتكب معاه الفحشاء وسط الميدان، يبقى ماشي كلامك يا عمي. احنا مبسوطين آخر بسطة، و من كتر ما احنا مبسوطين ما فيش فينا حد بيهاجر خالص أبداً، و أنا كمان بافكر إن المثال المصري يحتذى بيه في كندا.

إنتهى كلامي و لا تعليق آخر

الأحد، 24 يوليو 2011

شهادتي من العباسية

إسمي محمد حسن و سني ٢١ سنة. أنا طالب بكلية تجارة عين شمس و ساكن بالقرب من ميدان العباسية، قريب جداً من المكان اللي حصلت في المجزرة بتاعة ٢٣ يوليو. شهادتي شهادة يحاسبني عليها ربنا يوم القيامة عن اللي حصل يومها من المتظاهرين.

كنت واقف في البلكونة أنا و أخويا بنتفرج على اللي بيحصل و شفنا تجمع المتظاهرين عند مسجد النور، و عددهم كان كبير، يمكن ألف واحد مثلاً. كان فيهم شباب و بنات، لكن اغلبهم كان من الشباب. لما لقينا العدد كتير قلنا ننزل نتكلم معاهم و نحاول نقنعهم يمشوا علشان قفل السكك و العطلة و البهدلة دي ما لهاش أي لازمة، خصوصاً و انهم قافلين التحرير بالفعل.

لما نزلنا و اتكلمنا معاهم لقينا معظمهم شباب مش متعلمين أصلاً، و سألناهم هما جايين عاوزين إيه بالظبط، و لقينا الإجابات غريبة جداً. واحد قال عاوزين مجلس رئاسي، و التاني قال عاوزين دستور الأول، و التالت قال عاوزين علمانية و الرابع قال عاوزين نعدم مبارك في الميدان و حاجات غريبة جداً. المهم إن اللي عاوز مجلس رئاسي ده لما سألناه ليه المجلس العسكري مش عاجبه رد و قال علشان بيحابي للإخوان، و لما حاولنا نناقشه ما عرفش يقول كلام مقنع. اللي قال علمانية ده سألناه يعني ترضى الدعارة تكون مقننة مثلاً؟ قال و إيه يعني، ما تسيبوا الناس براحتها، و اللي كان بيتكلم عن الدستور مش عارف إيه هو الدستور أصلاً، و بيقول الدستور هو القانون و إن البلد ما فيهاش قانون اليومين دول. أما اللي كان عاوز يعدم مبارك في الميدان ده كان بيقول احنا حانروح نجيب المجلس العسكري من المكاتب اللي قاعدين فيها و نخليهم يجيبوا لنا مبارك و احنا نتصرف معاه. بقى ده إسمه كلام يا ناس؟

كان فيه برضه شوية شباب من الحتة نزلوا زينا يتكلموا مع المتظاهرين علشان يقنعوهم يمشوا. مش عارف إيه اللي حصل بالظبط لكن سمعنا زعيق و زي خناقة كده، و لما جرينا على هناك نشوف فيه إيه لقينا واحد من المتظاهرين عمال يتخانق مع واحد من جيراننا و بيقول له "اطلع بيتك يا إبن الشر..... لو ما إنتاش راجل و مش عارف تجيب حقك يبقى تقعد في البيت زي الحريم و تسيب الرجالة يتصرفوا"

كلمة من ده على كلمة من ده الموضوع سخن و لقينا ناس من المتظاهرين داخلين علينا و معاهم سنج و مطاوي و هددونا علشان نطلع البيت. أنا و أخويا خدناها من قصيرها و طلعنا تاني وقفنا في البلكونة. فيه ناس من الشباب جيراننا صعب عليهم الكلام اللي اتقال في حقهم و البهدلة اللي إتبهدلوها في الشارع و تقريباً كده لموا طوب من الشارع و طلعوا من البلكونات حدفوه على الشباب اللي اتهجم عليهم بالسنج و المطاوي.

المتظاهرين هما كمان ردوا على حدف الطوب بطوب زيه، بس الحقيقة أنا مش عارف هما جابوا الطوب ده كله منين. كان معاهم كميات طوب كتيرة جداً، و فيه عربيات الإزاز بتاعها اتكسر و الصاج إتطبق بسبب حدف الطوب الكتير.

المشكلة بقى إن الموضوع زاد عن الحد و لقينا قنابل مولوتوف بتتحدف من عند المتظاهرين في إتجاهات مختلفة و سمعنا ضرب نار و كان فيه ناس بتجري برضه في إتجاهات مختلفة.

أنا مش عارف المتظاهرين دول مين و عاوزين إيه بالظبط، لكن كمية الطوب اللي كانت معاهم، و كمان السلاح الأبيض و المولوتوف كانت غير عادية أبداً. أنا شخصياً أشك إن دول فاهمين هما بيعملوا إيه، و ممكن يكونوا قابضين علشان يعملوا فتنة بين الجيش و الشعب. شكلهم و تصرفاتهم كانت غريبة جداً. مش شكل ثوار يعني.

أنا اضطريت أدخل من البلكونة أنا و أخويا و ما نزلناش الشارع تاني علشان والدي حلف يمين طلاق ما احنا نازلين و لا طالعين البلكونة و والدتي قعدت تعيط و إتحايلت علينا نسمع كلام أبونا. و آدي اللي احنا خدناه من بتوع التحرير.

طبعاً كل الكلام اللي فوق ده هجص و تأليف و تحشيش، و أنا أساساً قاعد في كندا و لا شفت أي حاجة، بس الكتابة سهلة. المهم تكون عامل دماغ. كل اللي كان مصدق أي حاجة من الكلام اللي فات يراجع نفسه في كل اللي مصدقه عن أي حاجة.

تاخد نفس...؟

الخميس، 14 يوليو 2011

بين الهمزة و القاف

هذا المقال القصير يحتوي على ألفاظ قد تكون خادشة للحياء بالنسبة للبعض. لا ينصح بقرائته لمن هم دون السن القانونية و لا لمن هم دون المخ القانونية أيضاً، و لا لمن يستحون من ظلهم.

و قد أعذر من لا مؤاخذة أنذر.

في اللغة العامية بننطق حرف القاف زي الهمزة، ربما علشان القاف تقيلة شوية في النطق. قليل قوي (أليل أوي) لما الناس تنطق القاف مظبوطة (زي القاهرة مثلاً)، بس فيه ناس بتحول تلتف على الموضوع ده (زي الإلتفاف على الشرعية كده) و يقولوا على القاهرة مصر، على إعتبار إن اللي عايشين براها مثلاً عايشين في ليبيا.

ما علينا...

حد فاكر الأفلام القديمة بتاعة إسماعيل ياسين؟ من ضمن الكوميديا إنه ساعات كان بيقلب الهمزة الأصلية قاف، فمثلاً بدل ما يقول "مش ممكن أبداً أبداً" يقول "مش ممكن قبداً قبداً". و في ظل التعليم الخراوي اللي كتير من الأجيال الجديدة تلقته، ما فيش حد كتير اليومين دول بيفرق (أو بيفرأ) بين الهمزة و القاف و لا بين الزين و الذال و لا بين السين و الثاء، و فيه ناس بتختزل الأبجدية من ٢٨ حرف إلى حوالي ١٦ حرف مثلاً. ناهيك عن كيفية كتابة الهمزة، يعني مثلاً تقول "مسؤول" و لا "مسئول"، أو تقول "قرأوا" و لا "قرؤوا"، و مش حاندخل في الموضوع ده علشان أنا نفسي مش عارف كل القواعد (تصدق إن فيه قواعد للحكاية دي).

ما علينا...

معلومة لغوية تانية قبل ما نكمل. معلهش إستحملوني. قال إيه يا سيدي الفاضل، بيقول لك إن إضافة الألف و السين و التاء في أول الكلمة على أصل الفعل تفيد الطلب. معقدة؟ نقول أمثلة. يعني مثلاً "إستراح" يعني طلب الراحة و "إستعمل" يعني طلب العمل و "إستقال" يعني طلب القيل (و هو الراحة) و غيرها كتير من الأمثلة. قياساً، يبقى "إستفتى" يعني طلب الفتوى، و بيتهيأ لي ما فيش حد يختلف معايا لحد كده. قياساً برضه، "إستفتق" يعني طلب الفتق.

طيب هل اللي حصل في مارس ده يا ترى كان إستفتاء و لا إستفتاق؟ في الحالتين معظم الناس حتنطق الكلمتين بهمزة في الآخر، يعني حيقولوا "إستفتاء" على الكلمتين.

أنا شخصياً ما كنتش شايف إن الإستفتاء ده ليه لازمة أصلاً. لو الدستور سقط يبقى عاوزين دستور جديد، و لو ما سقطش يبقى نسيبه في حاله. الإستفتاء (في حالة إن المجلس كان بيستفتي الشعب) كان على "التعديلات الدستورية". تعديلات يعني حتجيب حاجة موجودة و تعدل فيها و تقيفها و تستخدمها تاني. لكن قالوا لأ، دستور ١٩٧١ سقط إلى غير رجعة. و بعدين لما عملوا الإستفتاء، الناس ما كانتش فاهمة الغرض إيه، و كتير من اللي راحوا قالوا "نعم" علشان ينصروا الإسلام أو قالوا "لا" علشان الإخوان ما يجوش. طبعاً كل ده هجص لأن الموضوع المفروض ما لوش دعوة بالدين مطلقاً.

المهم، جه المجلس العنتري و خد مواد الإستفتاء و حطها في إعلان دستوري هو تقريباً دستور ١٩٧١ بعد التعديل. الله...! مش قلتوا إنه سقط؟ قال لك ما هو ده مش دستور ١٩٧١، و ده على إعتبار إنه مثلاً طالما إختلف عن دستور ١٩٧١ في جملتين يبقى مختلف تماماً. المشكلة أن المجلس العنتري شال حتة من المواد المستفتى عليها و هو بيعمل الإعلان الدستوري...!

طيب يعني رأي الشعب مهم و لا مش مهم؟ لو مهم، يبقى ليه شلتم حتة من مواد الإستفتاء، و لو مش مهم، يبقى وجعتوا دماغنا ليه بالاستفتاء؟

ما علينا...

كتير من الأحزاب الجديدة قالت لك مش لاعبين. عاوزين دستور الأول. مفهوم كده إنهم بيحاولوا يعطلوا الانتخابات علشان مصلحتهم. طيب و لما سمعنا آراء فقهاء دستوريين و قانونيين بيقولوا المفروض الدستور يتعمل الأول، دول كمان كان ليهم مصالح في كده؟ الخلاصة إن الكل قال إن التيارات السياسية و شوية الفقهاء دول لا يعبروا عن الشعب.

ما علينا...

قوم ييجي المجلس بعد الأحداث الأخيرة يقول لك حنجتمع مع التيارات السياسية و نعمل وثيقة تحدد كيفية و شروط إختيار الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، و نعلن الوثيقة دي في إعلان دستوري تاني...!

و النبي يا عم المجلس العنتري، مش الناس كانت بتقول التيارات السياسية دي لا تعبر عن الشعب؟ دلوقت حنجتمع معاهم و نطلع إعلان دستوري تاني؟ طيب ما كنتوا تجتمعوا معهم من الأول و تعملوا الإعلان الدستوري و تريحونا من وجع الدماغ طالما إن الإستفتاء الأولاني بتاع الشعب ده مش مهم قوي يعني.

السؤال الملح دلوقت اللي بيزن على دماغي "هو الرئيس مبارك (كما أسماه اللواء ممدوح شاهين في المؤتمر الصحفي) نظامه إيه بالظبط؟" و بعدين ولاده و باقي الحاشية الوسخة برضه نظامهم إيه؟ كل شوية تطلع لنا جريدة و لا قناة فضائية و لا حتى التليفزيون المصري الحزين على عمره بخبر شكل عن صحة مبارك و عن ولاده اللي في السجن و غيره و غيره. ما شفناش حاجة يعني بعينينا.

لكن مش مهم الرئيس المخلوع المرزوع الشخلوع المقلوع مبارك دلوقت، لأن البلد إتقسمت ١٠٠٠ فرقة مختلفة بعد موضوع الإستفتاء اللي ما كانش ليه لازمة ده، و كل واحد بيتكلم عن نفسه زي ما يكون هو الشعب، و بيقول على الباقيين يا إما صيع و تنابلة يا إما فلول ولاد وسخة يا إما عملاء اجانب و قابضين يا إما عبده مشتاق و عاوزين يركبوا على الثورة يا أمة بلطجية مأجورين يا إما جهلة و غوغاء.

و مش مهم الناس تشتغل و تنتج و تركز في المهم لأنهم مشغولين يا إما بالدستور يا إما بالمجلس الرئاسي يا إما بمحاكمة مبارك يا إما بتفجيرات خط الغاز و موضوع تصدير الغاز لإسرائيل، يا إما بالشتيمة في الناس التانيين يا إما بالإخوان و السلفيين يا إما بالفتنة الطائفية يا إما بأهالي الشهداء إلخ إلخ...

و من هذا كله استنتج بعقلي الضعيف محدود الفكر أن المجلس العنتري ما كانش يقصد إنه عاوز يعمل إستفتاء. ده كان قاصد إنه يعمل إستفتاق، يعني يفتق الشعب و يجيب له فتاق و يأكله مفتقة، و أهو برضه إستفتاء بتتنطق زي إستفتاق و ما فرقتش كتير.

و الله أعلم بالنوايا، و يدي كل واحد على قد نيته (زي ما قلت في الصورة).


فتيق ميخائيل

ميسيساجا - كندا

الأحد، 10 يوليو 2011

يا عم الشمبانزي منك له

سمعت حكاية ظريفة جداً من فترة، و لا أدري مدى صحتها، بس ممكن فعلاً تكون حقيقية.

بيقول لك كان فيه عالم عاوز يعرف تأثير "العقل الجماعي"--إذا صح التعبير--على سلوك القرود. جاب ٥ قرود و حطهم في قفص كبير مع بعض و في القفص كان فيه عامود كبير متعلق عليه موز من فوق، و كان فيه نظام إلكتروني في العامود بيستشعر لما قرد منهم يحاول يطلع العامود علشان ياخد من الموز اللي فوق، و ينشط رشاشات مية ساقعة تلج ترش كل القرود اللي في القفص (مش القرد اللي طلع العامود بس).

و النتيجة إن كل القرود كانوا بيتعاقبوا لما أي قرد منهم يحاول يطلع العامود علشان ياخد من الموز. و اتكون عند القرود رد فعل شرطي تمثل في انهم اصبحوا لو شافوا قرد منهم بيحاول يطلع العامود يمسكوه و ينزلوا فيه ضرب لما يطلعوا تلاتين أم اللي خلفوه.

الخميس، 30 يونيو 2011

الأستاذ قرني

دي حكاية واحد ما اعرفوش قوي اسمه الأستاذ قرني.

الأستاذ قرني كان عنده بنت اسمها شريفة و كان بيحبها جداً. شريفة كبرت و بقت عروسة بسم الله ما شاء الله... جمال و خفة دم و رقة و حاجة تفرح القلب. الخلاصة إن شريفة اتعرفت على واد من الحتة معاها في الكلية إسمه كامل. الواد برضه كان شاب زي الفل... أدب و أخلاق و وسامة و برضه حاجة تفرح القلب. شريفة ابتدت تقابل كامل و تخرج معاه في الأماكن العامة، و أستاذ قرني ما كانش هامه طبعاً لأنه واثق في بنته و في كامل.

شوية شوية كامل ابتدى يزور شريفة في البيت في وجود أبوها. الناس ابتدت تتكلم و تقول للأستاذ قرني هو كامل ناوي يتقدم لشريفة و لا إيه؟ أستاذ قرني قال لهم يا جماعة ما تكبروش الموضوع دول بس أصدقاء و بيذاكروا مع بعض.

الأربعاء، 29 يونيو 2011

الثورجية و الشلطجية

شفت المسلسلات اللي بتتكلم عن أيام حكم الأتراك لمصر؟ خدت بالك إن فيه كلمات كتيرة من الزمن ده كلها بتنتهي ب-"جي"، و كلها تعبر عن مهن؟ يعني مثلاً، مكوجي (من يمتهن المكواة) و عربجي (من يمتهن قيادة العربة) و أجزخانجي (من يعمل في الاجزخانة) و عطشجي (مهنته إضافة ماء و فحم لمحرك القطار: يعني ما يخليش القطار يعطش، و ده طبعاً كان قبل محركات الديزل) و بوسطجي (من يمتهن توصيل البوسطة) و قهوجي (من مهنته تحضير القهوة) و خلافه...

الحقيقة أنا قلت طبعاً أكيد الموضوع ده مش صدفة...! أكيد فيه حاجة أخدناها من اللغة التركية أو أي لغة من العشرميت لغة اللي عدوا على مصر، و اللي فيها إضافة "جي" للكلام تعبر عن المهنة. و الموضوع ده ماشي برضه مع كلمة "بلطجي"، حيث إن البلطجي ده واحد إبن وسخة كل شغلته في الدنيا إنه يمسك بلطة (سلاح) و يفتري بيها على خلق الله و يطلع تلاتين اللي خلفوا أهاليهم.

و لو تركز برضه تلاقينا بنقول "ثورجي" على اللي ما وراهوش حاجة في دنيته غير الثورة، زي ما تكون الثورة دي شغلته اللي وارثها أباً عن جد. و طبعاً بعد ٢٥ يناير، و مع الفراغ الفكري و الكبت و القهر و البطالة، أصبح عندنا في مصر عدد من الثورجية لا بأس به، ممكن ندخل بيه موسوعة جنيس للأرقام القياسية.

احنا عندنا ثورجية علشان ما عندناش وظايف للعالم دي. عندنا ثورجية علشان الشباب دول مش لاقيين حاجة يعملوها غير انهم يثوروا. يعني تفتكروا مثلاً لو الشباب دول عندهم شغل الصبح و مرتباتهم محترمة، و لو غابوا من الشغل حينضروا مادياً، كان ممكن تلاقيهم معتصمين في التحرير؟ بلاش دي.... لو الشباب دول ما طلعوش للدنيا لقوا إن فيه غيرهم ما يفرقوش عنهم في الذكاء و لا القدرة على التعلم و لا الصحة و لا أي حاجة، بس غيرهم دول بيصيفوا في مارينا و يشتوا في أسوان و ياكلوا سوشي و سيمون فيميه و حاجات تانية اسمها غريب، بينما هما مش لاقيين العيش الحاف، و مش عارفين يتعلموا زي الناس، و لو أهاليهم عصروا نفسهم علشان يعلموهم، ما يلقوش شغل بعد ما يتخرجوا، و لو لقوا شغل المرتب ما ينفعش يعيشهم و لا يجوزهم....

لو الشباب دول ما طلعوش للدنيا لقوا نفسهم كده، كانوا حيبقوا ثورجية؟

لا أظن...

الشرطة بقى... الشرطة في مصر وصلت لمرحلة بشعة من الفساد. المشكلة بقى إن الشرطة مش فسدت من جواها و بس، لأ دي الشرطة عملت تحالف مع البلطجية و كونوا من اسميهم الشلطجية (شرطة على بلطجية يعني). الشلطجية بقى كان من أهم وظائفهم انهم يذلوا الغلابة و يقهروا الشباب اللي مش لاقي ياكل و لا يتعلم و لا يشتغل ده. هل الشلطجية دول كانوا يقدروا يعملوا حاجة للشباب بتوع مارينا و السوشي؟ مستحيل طبعاً...!

الشرطة وصلت الناس لمرحلة انك لو شفت ظابط شرطة جاي ناحيتك بتقول "يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم... صبحنا و صباح الملك لله... اللهم إكفينا شرهم يا رب..." الناس وصلت لمرحلة انك ممكن تتسرق و ما تروحش تبلغ في قسم الشرطة علشان بهدلة القسم أكتر من اللي حصل لك، و علشان إنت عارف انك حتتسرق تاني في القسم و حتدفع رشوة للصول علشان يعمل لك المحضر، و مش حاينوبك كده كده غير البهدلة و ضياع الوقت. كل ده طبعاً لا ينطبق على بتوع مارينا و السوشي...!

يعني الشباب الفاضي اللي مش لاقي يشتغل و لا اتعلم و ممكن يكون مش لاقي ياكل أصلاً، هو اللي بينداس عليه بالجزمة من الشلطجية و يطلع دين أم اللي خلفوه (ما أقصدش طبعاً أسب الدين لحد، بس مش لاقي كلمة ألطف من كده تعبر عن الواقع).

قوم لما الشباب ده ينزل التحرير و يشوف الأمن المركزي داخل عليه بالمنظر اياه اللي كلنا عارفينه، متوقع منه إيه؟ يدي الأمن المركزي ورد مثلاً؟ في ذهن الشباب ده، هما متأكدين انهم حيطلع دين اللي خلفوهم لو سكتوا (زي ما كان بيحصل فيهم قبل كده). قوم إنت بقى عاوزهم يسكتوا؟ يا أخي حرام عليك...! شكلك كده من بتوع مارينا و السوشي، أو ما عرفتش قبل كده يعني إيه تبات جعان أو ظابط يهين كرامتك و يخليك تحس انك ما تسواش التراب اللي إنت ماشي عليه.

لو عمرك ما جعت من الفقر، لو عمرك ما قعدت عاطل علشان ما لكش واسطة، لو شغلتك بتجيب لك دخل معيشك مستور (بلاش مرتاح)، لو عمرك ما فيه ظابط شتم أمك و لزقك على قفاك علشان سألته هو عاوز بطاقتك ليه، يبقى حط لسان جنابك جوة بقك و انكتم، و سيب الثورجية يتعاملوا مع الشلطجية.

طول ما فيه شلطجية، حايفضل فيه ثورجية...

أحب أخيراً أقول إن مش كل ظابط في الشرطة فاسد و إبن وسخة. أنا أعرف ظباط يشرفوا، بس دول قلة في وسط الحثالة الباقية. دول مش شلطجية، لكن ظباط محترمين و وطنيين و ولاد ناس قوي، بس دول عاملين زي الماسة اللي مدفونة في كوم تراب. مش حاتشوفها غير لو دورت عليها و شلت التراب و ايدك إتوسخت.

و مش كل ثورجي برضه فقير و معدم و مش لاقي ياكل. فيه ثورجية وطنيين و صعبان عليهم اللي بيحصل في البلد و صعبان عليهم كرامة المواطن المصري اللي بقت في الأرض، و عاوزين يشوفوا مصر محترمة و المصري محترم. و فيه منهم اللي شاف مشاهد و مواقف خلته يبقى ثورجي علشان ضميره ما سمحش له يسكت على اللي شافه. دول بقى نسبتهم مش قليلة من الثورجية بتوع اليومين دول.

إلى كل ثورجي أقول: "سدد الله خطاك طالما نيتك صافية و هدفك مصلحة البلد"

و إلى كل شلطجي أقول: "يلعن أبو أمك يابن الوسخة، روح إلهي لا يرجعك"

و بإذن الله حيكون فيه إصلاحجية في المستقبل القريب. يا ريت نكون كلنا إصلاحجية.

و السلام ختام

السبت، 25 يونيو 2011

أنا بجد آسف يا ولاد الوسخة

هذا المقال القصير يحتوي على ألفاظ قد تكون خادشة للحياء بالنسبة للبعض. لا ينصح بقرائته لمن هم دون السن القانونية و لا لمن هم دون المخ القانونية أيضاً، و لا لمن يستحون من ظلهم.

و قد أعذر من لا مؤاخذة أنذر.

أعزائي ولاد الوسخة الحرامية الكبار قوي

أيوه انتم أعزائي بجد...

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

الدستور أولاً أم الإنتخابات؟

لو فيه واحد الكربنتس بتاعه ناقصه شبحتف، نشتري له الأول حربكوس و لا نطلب من بتاع السيكو سيكو يعمل له كونتابطاطة؟

واحد صاحبي احترم وجهة نظره جداً كان متفق معايا فيما عدا الحلؤلؤ، و عليه قررت صياغة السؤال للآتي:

مع وضع الحلؤلؤ في الاعتبار لو فيه واحد الكربنتس بتاعه ناقصه شبحتف، نشتري له الأول حربكوس و لا نطلب من بتاع السيكو سيكو يعمل له كونتابطاطة؟

سؤال واضح جداً و الاختيار ما يلخبطش. عندك إختيار من اتنين، يعني أسهل من كده ما فيش. لو مش فاهم السؤال، دي مشكلتك. ممكن تسأل حد من ذوي الثقة يقول لك مين من الاختيارين في مصلحة الدين، أو تعمل حادي بادي كرنب زبادي و تختار.

و طبعاً اللي حتقول عليه الأغلبية حيمشي فوق رقاب الجميع، لأن دي الديمقراطية الحقة. البهايم اللي حيقولوا غير كده دول نخبة ولاد ستين كلب. مش مهم ما تكونش فاهم السؤال، و مش مهم اخترت الإجابة بناء على إيه، المهم النتيجة النهائية.

أنا مش ممكن أحرم حد من حق التبحشف في كرابيظ الهبيشفاء أبداً.

الأحد، 19 يونيو 2011

تخاريف

الشعب بروح أمه بقى فيه ٨٠ مليون خبير سياسي. يفهم إيه الشعب ده في السياسة. هو أصلاً قبل الثورة كان فيه سياسة (ده مش رأيي، ده رأي ناس أصحابي).

الإستفتاء يعبر عن إرادة الشعب الحقيقية (ده برضه مش رأيي، ده رأي ناس أصحابي). و ده طبعاً علشان الشعب فاهم يعني إيه دستور و مجالس نيابية و فاهم بكل تأكيد إن الإستفتاء ده ما كانش له دعوة بالدين من قريب و لا من بعيد. ما هو ما ينفعش الإستفتاء يعبر عن إرادة الشعب إلا لو الشعب فاهم هو بيدلي بصوته على إيه بالظبط. و لا إيه؟

الشعب نسبة الأمية فيه حوالي ٣٠٪، يعني كل ١٠ أفراد من اللي سنهم فوق ١٥ سنة فيهم ٣ ما يعرفوش الألف من كوز الدرة، و دول أكيد فاهمين المفاهيم البسيطة زي الدستور و سلطات الدولة و كده، و عارفين إن الدستور هو الوثيقة اللي من خلالها سلطات الدولة بتتكون و هو اللي بيحدد تشكيلها و وظيفتها و اختصاصاتها.

حتى اللي مش فاهم منهم الحاجات البسيطة دي، الإعلام نوره و فهمه في ظرف اسبوعين. كل شيء كان واضح للمواطن البسيط قبل ما يروح يدلي بصوته في الإستفتاء. علشان كده الاستفتاء ده هو الشرعية الوحيدة في البلد اليومين دول.

بس اصحابي اللي بيعيبوا على الشعب إنه عمال يفتي في السياسة و بيقولوا إنه ما لوش فيها هما نفسهم اللي بيقولوا الإستفتاء يجب ما قبله و الخروج على نتيجة الإستفتاء إعتداء سافر على الديمقراطية و الشرعية.

لكن الديمقراطية غير الإستفتاء بالمناسبة. الديمقراطية دي نظام حكم. لو حد فيكم فاكر التربية الوطنية اللي كنا بناخذ في إبتدائي، كانوا بيقولوا لنا أن الديمقراطية هي حكم الشعب بالشعب و للشعب. يعني الإستفتاء ما لوش دعوة بالديمقراطية. المفهومين مختلفين.

هو ليه دعوة بالشرعية، علشان ده رأي الأغلبية من الشعب. يعني اللي الأغلبية تقول عليه لا بد أن يحترم. المشكلة إن الأغلبية ما كانتش فاهمة هي بتقول نعم و لا بتقول لأ ليه، أو كانوا متخيلين انهم فاهمين و هما في الحقيقة مش فاهمين. ما فيش اتنين يختلفوا على إن الإستفتاء حصل فيه إستخدام خاطئ للدين لدفع النتيجة تجاه "نعم" (و كان فيه إستخدام للدين برضه في إتجاه "لا"، لكن بحكم النسبة العددية، إتجاه "نعم" كان هو الغالب). لكن بنحب ننسى دايماً الموضوع ده و نقول "هو ده رأي الشعب".

طبعاً كلنا فاهمين (و دي نكتة بقى علشان فيه كتير مش فاهمين) إن الدستور ده وثيقة توافقية بين أفراد المجتمع، يعني ما ينفعش الأغلبية تجور فيه على الأقلية. يعني كل الناس لازم تبقى راضية بمحتوى الدستور. مش مهم يكونوا مبسوطين و مزقططين، بس يكونوا راضيين.

و المجلس العسكري بيحترم إرادة الشعب و نتيجة الإستفتاء. علشان كده شال حتة (خد بالك كويس جداً من "شال" حتة دي) من المواد المستفتى عليها و حط يطلع سبعين حتة من دستور ١٩٧١ و عمل منهم إعلان دستوري. المجلس العسكري حلف طلاق بالتلاتة، و برحمة الميتين و حرمة الصاحيين، و بشرفه و شرف أمه العسكري إن دستور ١٩٧١ ذهب إلى غير رجعة. و صدقناهم. و قلنا الجيش مش ممكن يضحك علينا. ده هو اللي حن علينا و من علينا و رحمنا و ما ضربش في المليان أثناء الثورة (يا دوبك ساب الحصنة و الجمال و المولوتوف و الحجارة تتحدف على المتظاهرين).

حدش بقى جاب سيرة المجلس البربري و إنه لم يحترم نتيجة الإستفتاء؟ أبداً...! حدش بقى قال إن المجلس الزمخشري أعاد العمل بدستور ١٩٧١ بصورة أخرى و ضحك على أهالينا و سكنا على قفانا؟ أبداً...! هما العلمانيين و الليبراليين و ولاد الكلب دول كلهم اللي ورا موضوع الدستور أولاً.

انما فيه فكرة كده خطرت على بالي (و هي في بالي من زمان أساساً)، ألا و هي: التعديلات الدستورية اللي وافق عليها الشعب و إتشال منها حتة و اتحط عليها سبعين حتة، ما حددتش أي شروط في الناس اللي المفروض تتكون منهم اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور. يعني ممكن نجيب عم أبو السباع الكفتجي و الحاج عبده منشار النجار يكتبوا لنا الدستور. المهم يكون أعضاء اللجنة التأسيسية مختارين من قبل مجلس الشعب و الشورى.

حد طبعاً حيقول لي هو معقولة مجلس الشعب يجيب عم أبو السباع الكفتجي و الحاج عبده منشار النجار يكتبوا الدستور؟ مش معقولة طبعاً...! بس هو يعني كانت معقولة إن المجلس الجمبري يلزق الشعب على قفاه؟ هو يعني التصريحات و الفيديوهات اللي عمالة تنزل علينا زي المطر من التيارات العلمانية و الإسلامية و المعتدلة و اليمينية و اليسارية و الملوخية و المهلبية دي كانت معقولة؟

طيب يعني نعمل إيه؟ الدستور الأول و لا الإنتخابات؟ الإستفتاء ده صح و لا غلط؟ المجلس الخرخري ده حلو دحة و لا وحش كخة؟ الإسلاميين دول بياكلو العيال الصغيرة زي ما بيقولوا عليهم صحيح؟ العلمانيين دول ولاد كلب كفرة زي ما بيقولوا عليهم صحيح؟ هما الإسلاميين لو مسكوا البلد حيخلوا النسوان تقعد في البيت و يحجبوهم بالعافية و يلبسونا جلاليب كلنا؟ طيب العلمانيين لو مسكوا البلد حيخلوا الرجالة يتجوزوا بعض و يخلوا الخمرة و المخدرات و العاهرات ماليين الشوارع؟ طيب الليبراليين دول هما العلمانيين؟ و الإخوان هما السلفيين؟ و الجماعات الإسلامية بتاعة عبود الزمر اللي خدوا ٧٤ مليون جنيه تعويضات دول حيدبحونا؟ و ساويرس فعلاً عاوز يمنع الحجاب؟ ده بعيد عن شنب أمه...! ما حدش أبداً ممكن يهوب ناحية هوية مصر الإسلامية. هو هوية يعني إيه؟ مش دي برضه يعني الدين؟ ما حدش أبداً ممكن يفرط في دينه...!


  • هو السؤال الأولاني كان إيه؟ آه....! الدستور الأول و لا الإنتخابات؟ يا عم هي فارقة إيه...؟! المهم ما حدش يمس الدين من قريب و لا من بعيد. أقول لك. احنا قلنا "نعم" في الإستفتاء علشان ننصر الدين. يبقى نمشي ورا الإستفتاء. الإنتخابات الأول و بعدين الدستور.
  • هو إيه الدستور ده أصلاً؟ ما هي نوارة قالت عاوزين نحرقه الدستور ده. مش الدستور ده اللي هو الحكومة؟ يعني ينفع يكون فيه حكومة من غير مجلس شعب؟
  • لا بيقول لك الدستور ده مش هو الحكومة. بيقول لك الدستور هو دين الدولة إيه. علشان كده النصارى عاوزين يشيلوا المادة التانية بتاعة الإسلام و الشريعة الإسلامية. بس ده بعدهم. ده بيقول لك عاوزين يجيبوا الأمريكان و يقفلوا الأزهر الشريف بعد ما يلغوا الإسلام من البلد. مش ممكن ده يحصل أبداً. دول يا دوب ٢ مليون. ايوه ٢ مليون. بس بتوع بلاد برة عمالين يقولوا عليهم ١٢ مليون علشان يعملوا منهم حاجة.
  • طيب و لما هو الدستور دين الدولة، ما نعمل الإسلام دين الدولة الأول و بعدين نشوف موضوع الإنتخابات ده...!
  • لا يا عم، ده بيقول لك لو عملوا الدستور دلوقت حيلغوا منه الدين. فهمت بقى البلوة اللي البلد رايحة عليها؟
  • يا نهار اسود...! يلغوا الدين؟!! ما هو كل المصايب اللي احنا فيها دي علشان مش بنطبق شرع ربنا. لو كنا ملتزمين كان زمانا دلوقت أغنياء زي بتوع الخليج بدل ما احنا مش لاقيين ناكل. ده العيال عاوزين جزم علشان اللي في رجليهم إتقطعت و ما معاييش أجيب. العيد اللي فات ما جبتش للعيال هدوم جديدة علشان ما فيش فلوس. ما هو يا هدوم يا ناكل. قلت ما فيش داعي للهدوم الجديدة. أحسن برضه ما نبات جعانين. و لا إيه؟ تقوم تقول لي يلغوا الدين...! على رقبتي...!
  • يا جماعة... يا جماعة... الدستور ده عقد إجتماعي توافقي بين طوائف المجتمع، و هو الوثيقة المؤسسة لسلطات الدولة و يحدد تخصصاتها و حجم سلطاتها و كيفية الرقابة عليها، و هو المرجعية العليا في تشريع القوانين.
  • إيه حضرتك اللي بتقوله ده؟ يعني إيه علاقة ده بالدين؟
  • ما لوش علاقة بالدين...!
  • يعني عاوز تلغي الدين؟!! نهار أبوك أسود من قرن الخروب...!

الشعب هو مصدر السلطات. المجلس العسكري هو مصدر البركات. الإستفتاء هو الديمقراطية و الملوخية هي المهلبية، و اللحمة خدعة سينمائية كما أن السعودية هي المرجعية.

و أخيراً، بما اني علماني ليبرالي كافر، فليعلم الجميع إن أي تعليق مش عاجبني حالغيه بدون سابق إنذار. و أي تعليق ما ليش نفس أرد عليه مش حارد عليه، و يمكن برضه ألغيه. و كلمة نصيحة أخيرة جداً: اللي شايف إن ده كلام خرا أقول له كل واحد حر يشخ في حتته. ما أنا عمال اقرا خرا كتير، من حقي أشخ أنا كمان في المدونة بتاعتي زي ما سعادتك بتعملها على في المكان اللي يخصك بالظبط.

ربنا يقرفنا جميعاً إن شاء الله

السبت، 23 أبريل 2011

سلسلة اقرا يمكن تفهم و لو ما فهمتش اقرا تاني: عقيدة الفداء و الخلاص في المسيحية

نفرض مثلاً إن فيه واحد إتعازم و لزق زميله في الجامعة قلم على قفاه. حا تحصل مشكلة طبعاً و خناقة و أكيد اللي لزق زميله على قفاه غلطان و لازم يعتذر. و ممكن الموضوع يعدي بالاعتذار و الحبايب يخلصوا الليلة على كده. طيب لو نفس الواحد ده هو هو بغباوته إتعازم و لزق أستاذ في الجامعة قلم على قفاه، حا يكون الموقف إيه؟ أكيد طبعاً الموضوع مش حا يعدي بإعتذار و تطييب خاطر، و لازم حا يكون فيه عقاب. و لو فيه حد ابن حلال عاوز يتدخل علشان يحل الأزمة أكيد مش حا يكون واحد من الطلبة. أكيد الموضوع ده محتاج تدخل أستاذ في الجامعة برضه. طيب فرضنا إن نفس الجدع ده هو هو بغباوته لزق وزير التعليم العالي قلم على قفاه، حا يحصل إيه؟ حا تبقى مشكلة كبيرة طبعاً و مش حا تعدي من غير عقاب على جنحة التعدي و الموضوع حا يكون أكبر، و لو فيه أدنى أمل إن حد يتدخل في الموضوع لتخفيف العقاب أو حل المشكلة أكيد مش حا يكون أقل كتير من رتبة الوزير. طيب لو هو نفس الغبي لزق رئيس الجمهورية على قفاه؟ دي حا أسيبها لتخيلكم.

الغرض من التشبيه السابق إيه (و هو مجرد تشبيه و لا ينطبق بالحرف على المشبه)؟ الغرض إنه في جميع الأحوال الجدع الغبي ده هو هو نفسه بغبوته بوشه العكر، و القلم اللي إتعازم و لزقه على القفا هو هو القلم نفسه، لكن حجم "الجرم" إن صح التعبير يختلف بإختلاف مقام الشخص الذي أخطئ في حقه. كلما زاد مقام المخطأ في حقه و مكانته، كلما زاد حجم الجرم، و كلما أصبح من الضروري أن يتدخل من له من المقام ما يناسب حجم المخطأ في حقه لحل المشكلة أو تخفيف العقاب. و بالرغم من أنه في القانون البشري الخطأ واحد و العقاب على الخطأ يندرج تحت مادة بذاتها من القانون، غير أنه أيضاً في العرف البشري الاهتمام الذي سيأخذه الخطأ من المجتمع سيتناسب مع حجم المخطأ في حقه، و ربما كانت العقوبة القانونية التي سيحكم بها على المخطئ مشددة في حالة سمو منصب و مقام المخطأ في حقه و ليست مشددة في حالة أن المخطأ في حقه إنسان متوسط أو عادي المقام.

من الآخر كده، الخطأ الواحد من نفس الشخص الواحد يتخذ حجماً مختلفاً يتناسب مع مقام المخطأ في حقه.

و عندما عصى آدم و حواء الله في الجنة و أكل من الشجرة التي منعه الله أن يأكل منها، فقد أخطأ آدم و حواء في حق اللانهائي (الله) و صار جرمهما لا نهائياً بما يتناسب مع مقام الله اللانهائي. الخطأ اللانهائي حلت عقوبته بآدم و حواء و نسلهما إلى ما لا نهاية. و صار من المستحيل أن يتدخل من هو "محدود" ليكفر عن خطأ غير محدود أو يشفع عند الله لغفران هذا الخطأ غير المحدود.

و بما أن الله قال لهما "لا تأكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا"، فقد كان عدل الله يقتضي أن ينفذ الحكم في آدم و حواء بالموت (و هو ليس الموت الجسدي فقط، و لكنه الموت الأبدي في الجحيم بعيداً عن الله، أي موت الروح لانهائياً في الزمن بعيداً عن الله مصدر كل حياة). و بما أن رحمة الله تقتضي المغفرة و حب الله يقتضي ألا يدع الإنسان يهلك في الجحيم إلى الأبد، فقد صارت هناك اشكالية أو "تضارب شكلي" على الأقل بين صفات الله الأصيلة.

و كان الحل هو الفداء، لكن من يفدي من؟ العدل يقتضي أن ينفذ الحكم في بني البشر كما قال الله في البدء، و لكن من يفتدي البشر يجب أن يكون لانهائياً لكي يكفر عن الذنب اللانهائي، و ليس هناك من البشر من هو لا نهائي. و لذلك إتخذ الله جسد إنسان و ظهر على الأرض في طبيعة منفردة لم و لن تتكرر في التاريخ، ظهر كإنسان كامل و إله كامل، و هو شخص السيد المسيح. في طبيعته الإنسانية يتحقق العدل في أن ينفذ الحكم على الإنسان، و في طبيعته الإلهية يتحقق العدل في أن يكون الفادي لانهائياً.

و في الفداء يتلقى العدل مع الرحمة و المحبة. و في ذلك نضرب مثل قاضي عادل أخطأ ابنه و إستحق بالعدل أربعين جلدة. و أتي بالإبن للقاضي ليحكم في أمره. عدل القاضي يقتضي أن يحكم عليه بالأربعين جلدة، و رحمته و محبته تمنعه من أن يحكم على ابنه بالجلد. و كانت النتيجة أن القاضي يحكم على ابنه بالجلد طبقاً لما تقتضيه العدالة، ثم ينزل من على كرسي القضاء و يعري ظهره للجلد و يتحمل العقوبة نيابة عن ابنه.

و بموت السيد المسيح على الصليب تحمل خطية بني البشر منذ آدم و حواء و حتى إنتهاء الدهر، لأن السيد المسيح كإله كامل هو ذو طبيعة لانهائية، و موته على الصليب هو كفارة لانهائية لمن يؤمن به و بموته خلاصاً و غفراناً للخطايا.

و الموت في حد ذاته لا يكون له أدنى معنى من دون القيامة، فلو كان السيد المسيح مات و لم يقم، فهو مثله مثل أي إنسان على وجه الأرض. لكن السيد المسيح مات و دخل الجحيم "منتصراً" فحرر أرواح الصديقين المنتظرين منذ البدء على رجاء القيامة، و لم يدخل الجحيم مقهوراً مهزوماً مثل كل بني الإنسان، و لم "يحبس" في الجحيم مثل كل من ماتوا من قبل. دخل الجحيم و خرج منه و معه "كل أرواح الصديقين الذين رقدوا منذ البدء" و ذهب بهم للفردوس حيث ينتظرون يوم الدينونة ليسكنوا في ملكوت السموات مع السيد المسيح. بعدما مات السيد المسيح على الصليب قام من نفسه و بقوته و لم ينتظر من يقيمه من الأموات. قام السيد المسيح بقدرته و قوته لأنه الله القادر على كل شيء.

عندما مات السيد المسيح على الصليب، لم يمت الله. السيد المسيح ليس هو الله فقط، و لا هو إنسان فقط، بل هو الله الظاهر في الجسد، و هو إله كامل و إنسان كامل في طبيعة ممتزجة إمتزاجاً كاملاً لم و لن يحدث له مثيل. و مثلما قلنا أن ظهور الله في الجسد في شخص السيد المسيح لم يعن أن الله صار محدوداً في ذلك الجسد، نقول أيضاً أن موت السيد المسيح على الصليب لا يعني أن الله قد مات على الصليب.

موت السيد المسيح على الصليب و قيامته من الأموات هي الركيزة الأساسية في الإيمان المسيحي، و من لا يؤمن بموت السيد المسيح و قيامته لا يطلق عليه "مسيحي". كل الطوائف المسيحية على اختلافها، حتى الطوائف التي ابتعدت عن التعاليم المسيحية القويمة و الغت الكهنوت و تمادى البعض منها فأباح زواج المثليين (و هو مرفوض شكلاً و موضوعاً في التعليم المسيحي القويم)، كل هذه الطوائف تجمع على موت السيد المسيح على الصليب و قيامته من الأموات بذاته كأساس للخلاص و الفداء في المسيحية.

أخيراً... أنا مش باقول لحد آمن بالمسيحية و لا باللي باقوله في النوت دي. أنا باشرح إيمان المسيحيين. و مش باناقش الإيمان، أنا باشرحه بس. أنا متأكد إن فيه ناس كتير حا تشوف إن الكلام ده غير منطقي أو إنه كفر أو هبل أو أي حاجة. مش مشكلة أبداً. كل واحد حر في رأيه و في عقيدته يا أعزائي. ده بس كان للتوضيح علشان لو فيه حد نفسه يعرف إيه عيد القيامة.


اقرأ أيضاً مفاهيم مسيحية أخرى في هذا الرابط.


و كل سنة و كل الناس في كل حتة في العالم بخير و أمان

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

سلسلة اقرا يمكن تفهم و لو ما فهمتش اقرا تاني: المسيح في المسيحية

قد يختلط الأمر على البعض من غير المسيحيين (و أحياناً للأسف من قلة من المسيحيين) بخصوص السيد المسيح و إيمان المسيحيين به. و فيما يلي ملخص للإيمان الأرثوذكسي القويم بالسيد المسيح، و ذلك لمن يهمه الأمر. يعني من الآخر كده أنا مش باناقش حد في الدين و لا باقنع حد بالمسيحية. أنا باعرض الفكرة و اللي عاوز يقرا أهلاً و سهلاً و اللي مش عاوز يوفر على نفسه وجع الدماغ و الوقت. أرجو يكون الكلام واضح علشان فيه ناس حا تحاول تناقشني في الكلام ده، و ليس الغرض من النوت النقاش. فاهم؟؟؟

أولاً، الإيمان الأرثوذكسي هو الإيمان المسلم للمسيحيين من عصر الآباء الرسل بدون أدنى تغيير، و كلمة "أرثوذكس" تعني مستقيم الرأي، و الكنيسة الأرثوذكسية هي أقدم الكنائس، حيث يعود تاريخها و تعليمها إلى السنين الأولى من التبشير بالمسيحية. و الإيمان الأرثوذكسي منتشر في منطقة الشرق الأوسط و في اليونان و روسيا.

ثانياً، المسيح في المسيحية هو الله الظاهر في الجسد. يعني المسيح مش نبي و لا رسول و لا الكلام ده كله. المسيح هو الله...! طبعاً الكلام ده مش حا يعجب ناس كتير، و أنا مش قصدي اني احايل حد و لا أضيق حد. أن باقول الإيمان الأرثوذكسي في المسيح، و لو مضايقك ما تكملش.

يعني إيه الله الظاهر في الجسد؟ يعني الله أراد إنه يخلص آدم و نسله من الخطية اللي ارتكبها آدم في الجنة بعصيانه لله، فظهر الله في الجسد متخذاً شكل إنسان ليحمل الخطية و العقاب عن آدم. موضوع ليه الله ظهر في الجسد كإنسان و ليه لازم الله يحمل خطية آدم ده موضوع تاني خالص إسمه الخلاص في المسيحية، و ده إن شاء الله حاكتب عنه نوت تانية في المستقبل القريب.

الله الظاهر في الجسد كان يحمل في نفس الوقت الطبيعتين البشرية و الإلهية في إمتزاج كامل لم و لن يحدث له مثيل على مر التاريخ. و لهذا، يطلق على السيد المسيح لفظ "مونوجنيس" و هي لفظة يونانية تعني "وحيد الجنس"، أي أنه ليس من جنسه كائن آخر سواه. الإيمان الأرثوذكسي يقر أن الطبيعتين اللاهوتية و البشرية كانتا كاملتين و في إمتزاج كامل و لم ينفصلا مطلقاً، و هذا هو الإعجاز و هذا هو السر في تسمية السيد المسيح وحيد الجنس.

يعني حا تلاقي آيات في الكتاب المقدس بيتصرف فيها السيد المسيح كإنسان، يعني مثلاً حا تلاقيه بيبكي و بيجوع و يعطش و يتعب و ينام، زيه زي إي إنسان مننا، و ده مش نقص في طبيعة المسيح، لكن ده جزء من الإيمان المسيحي إنه إنسان كامل. واحد حا يقول لي (علشان أنا عارف إن الكلام ده حا يتقال كده كده، يبقى الأحسن اني أقوله بنفسي) يعني كان بيعمل زي الناس (براز و بول) زينا برضه؟ أقول له أيوه طبعاً، أومال كان بياكل و يعرق الفضلات مثلاً؟ واحد يقول لي و كان بيشتهي النساء برضه؟ أقول له لأ... في دي فيه فرق. السيد المسيح كان إنسان كامل من جهة الطبيعة الإنسانية، لكنه كان إنسان بار، يعني منزه عن الخطأ، و ده لأن طبيعته البشرية ممتزجة بطبيعته اللاهوتية. يعني كان بيجوع بس ما كانش "طفس"، و كان بيحتاج ينام علشان يرتاح، بس ما كانش كسول، و كان بيحتاج هدوم يستر بيها جسمه، بس ما كنش بيدور على الهدوم الغالية اللي شكلها فخم. كان زيه زي آدم الأول في الفردوس، اللي كان عايش مع حواء "و كان عريانين و هما لا يدريان". كان له الطبيعة الإنسانية التي لم تلوثها الخطيئة. و علشان كده برضه بنقول على السيد المسيح "آدم الثاني".

و حا تلاقي برضه في بعض آيات الكتاب المقدس السيد المسيح بيتكلم بصيغة الإله الآمر الناهي. يعني ينتهر الموج و الرياح فتسكن، و يأمر الموتى بالقيام من الأموات فيقول "لعازر هلم خارجاً" و يقول للصبية "طليثا قومي". و برضه تلاقيه بيقول كلام ما ينفعش يطلع من غير الله، زي مثلاً ما يقول "أنا هو الطريق و الحق و الحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي".

يعني من الآخر كده، لو عاوز تلاقي اللي بيدل على إنه إنسان حا تلاقي، و لو عاوز تلاقي اللي بيدل على إنه إله حا تلاقي برضه، و ده لأنه زي ما قلت قبل كده إنسان كامل ذو طبيعة بشرية كاملة (لكن طبيعة صالحة لا تعرف الخطية)، و إله كامل ذو طبيعة لاهوتية كاملة. يعني احنا مش بنقول إنه إله و بس، و لا إنه إنسان و بس. هو "الله الظاهر في الجسد". نلخص بقى علشان قعدنا نعيد و نزيد كتير:

المسيح في المسيحية هو الله الظاهر في الجسد كإنسان.

يفضل لنا مشكلة تانية و هي ازاي الله كان موجود في الجسد المحدود ده، و مين كان بيحكم الكون لما الله كان موجود في هذا الجسد. و لو إن الموضوع ده ليه علاقة شوية بالتثليث و التوحيد (و برضه إن شاء الله يكون عليها نوت قريب) إلا إن ممكن مناقشة جزء منه هنا.

لما بتفتح الشباك الصبح في يوم مشمس و يدخل نور الشمس يملا الأوضة اللي إنت قاعد فيها، هل نور الشمس ساب الشارع و دخل قعد في الأوضة بتاعتك؟ و لا النور موجود بره و جوه الأوضة؟ الكيان الإلهي الموجود في كل الكون و الملئ لكل الكون كان موجود بألوهيته في شخص السيد المسيح، و دي مش عجبة يعني...! ازاي مش عجبة؟

عندي ليك سؤال... ربنا مالي الكون و لا مش مالي الكون؟ فكر كويس قبل ما ترد. فكر كويس. ما تستعجلش. ربنا مالي كل الكون؟ كل حتة في الكون؟ و لا فيه حتة من الكون ما فيهاش ربنا؟ قلت لك ما تستعجلش. فكر على مهلك علشان الإجابة تكون عن قناعة. لو ربنا مش مالي كل الكون يبقى ربنا فيه نقيصة ما، و فيه مكان ما يخلو من ربنا، و في هذه الحالة ربنا ما يبقاش إله و لا يبقى ربنا. صح؟ طيب لو ربنا مالي كل الكون، يبقى سعادتك و جنابك و سعادته و جنابه مش برضه فيهم ربنا؟ جسمك ده مش فيه ربنا؟ يبقى كل واحد فينا فيه ربنا...! يبقى إيه الفرق بيننا و بين السيد المسيح؟

الفرق إن ربنا كان موجود في شخص السيد المسيح و جسمه بقوته الإلهية و ليس فقط بوجوده. يعني السيد المسيح كان يحمل الصفات الإلهية في شخصه، و ليس فقط وجود الله في الحيز المحدود للجسم البشري الذي إتخذه السيد المسيح للظهور في العالم. هل ده صعب على ربنا؟ هل ربنا ما يقدرش يعمل كده؟ ما أظنش أن فيه حد مؤمن بربنا ممكن يقول إن ده مستحيل على ربنا (من جهة المقدرة). أما من جهة كون الله "يوافق" يعمل كده من عدمه، فدي هي غالباً اللي عليها الخلاف بين المسيحيين و غير المسيحيين ممن يؤمنون بالله، و دي مجال النقاش في عقيدة الخلاص في المسيحية، اللي غالباً حا تكون النوت الجاية إن شاء الله


اقرأ أيضاً مفاهيم مسيحية أخرى في هذا الرابط.


الاثنين، 28 مارس 2011

The ‘democratic’ dictators

Egypt has come out of a long era of oppression and military rule. Military rule began in 1952 after the revolution of the Army, and continued up until 2011 until the people revolted on the 25th of January, 2001, and succeeded to bring down the ruling regime (or at least that is what it seems). During those nearly 59 years, Egypt went through two major wars, lost and then regained part of its land (Sinai), formed a transient confederation with Syria, and had two constitutions (1956 and 1971) withe several amendments of both. This turmoil that was going on in the country both on the interior and the exterior is far from being over.

Oppression of Egyptians and restriction of free speech has been a major criterion over those years. True democracy almost never found its way to the Egyptian people. Political education was an ignored issue in the country, and so became elementary education as well after a certain point. The result was an illiteracy rate of about 30%, not to mention widespread and deep lack of knowledge of civic systems and political terms, even amongst the educated people. When the basic needs of the human being (like food, clothing and shelter) became difficult to satisfy, hardly no one thought anymore of other human rights like equality and freedom of speech. With the continuation of that gloomy and oppressive environment, and with the brutality of the police state that Egypt was, many Egyptians established in their minds a distorted concept of democracy.

Being ruled by a tyrant for the past thirty years, Egyptians had a whole generation of citizens who were affected by this deformed image of ‘leadership.’ They hated Mubarak for his tyranny, but they also wished deep inside they’d take control of their country ‘just like that guy.’ Now that they have taken control (or about to), many of them want to apply their distorted concepts of democracy to all Egyptians. The real problem is not in the distortion of the concept of democracy in their minds, but is the resistance to discuss what real democracy is and what human rights are. These people are by no means bad. They are Egyptian citizens who love their country and have good intentions, but also have things mixed up in their mind.

I was having a long discussion with some of my friends (and others who are not really my friends) about the second article in the latest Egyptian constitution. This article states that "Islam is the religion of the country, Arabic is its official language, and the principles of Islamic Sharia are the principal source of legislation." The discussion was related to a note that basically stated that Egyptians would never allow this article to be erased or changed, that this article was *the* guarantee to the rights of non-Muslim minorities, and that it was definitely acceptable to define a state religion and religious reference of the legislation, since some European countries define a state religion in their constitutions and they are all developed countries. The note mainly wanted to point out that defining a state religion or even restricting certain positions in the state to followers of a certain religion or even a certain denomination of that religion does not constitute a breech to human rights or, if they do, then it was acceptable to do the same in Egypt.

The discussion started smoothly when I provided information about secular countries versus those with a state religion, and I asked the readers to compare themselves how many of the secular countries were developed ones and how many of the countries with a state religion were so. I also reviewed quickly the history of the second article in the Egyptian constitution, which hadn’t always been phrased as mentioned above. My point was that the second article in the Egyptian constitution does not have a direct relationship with the Islamic identity of Egypt, which people were defending fiercely due to unjustified fear of having it erased from Egypt. Then one my colleagues came to defend Islamic Sharia and ensured that applying Sharia will have lots of benefits and preserve the rights of all non-Muslims. Of course, we are primarily talking about Coptic Christians, since these constitute almost entirely the remainder of non-Muslim population in Egypt.

I raised several important points that indicated clearly that Sharia wouldn’t be able in itself to preserve the rights of non-Muslims. One of these points was about adoption, which is prohibited in Sharia and, consequently, in the Egyptian Law. Following is the link to a PDF file that has the text of the Civil State Law (in Arabic), which mentions nothing about adoption.

As a matter of fact, a Coptic Christian lawyer had a proposal for an adoption law, and it was presented to the Church, Al-Azhar (biggest Islamic university in Egypt and the Middle East), and National Council for Maternity and Childhood (Article in Arabic):

But the proposal was rejected by many Azhari scholars, for they thought it didn’t agree with Sharia (Article in Arabic):

And when the Coptic Orthodox Pope was approving a proposal for a new Civil State Law for the Coptic Christians, he removed the section about adoption, probably to avoid obstacles in the proposal that may result in its rejection by any other authority on the basis of its contradiction to the Islamic Sharia (Article in Arabic):

The second point was marriage of people with different religions. Sharia allows a Muslim man to marry a Christian woman, but not the Muslim woman to marry a Christian man. In the Orthodox belief, marriage of any Christian to any non-Christian is not approved and is considered (from a religious point of view) adultery. So, why would the Egyptian Law allow Muslim men to marry Christian women, but prohibits Christian men from marrying Muslim women. If it is about respect of the religious beliefs, then those of Christians prohibit both. If it is about liberty and equality, then why not allow both?

The third point was about changing religion. There was a recent lawsuit that ruled against a man who wanted to change his ‘religion’ section in his ID (yes, the Egyptian ID has a religion section) from Muslim to Christian. Due to several legislative shortcomings, the court ruled against it. The legislative shortcomings indeed do not allow any Muslim to officially change their religion to Christianity (Article in Arabic):

The fourth point was the right of the Christian Egyptian citizen to run for the presidential elections. Listening to and reading many opinions from several Islamic currents, I came up with the firm conclusion that there is a great controversy amongst them on whether or not a Christian can be the president of an Islamic country like Egypt. There was nothing in the previous constitution that prevented Christians from running for presidency, but the Sharia legislative reference can be used as a legal basis (according to the particular opinion) to prevent them. The other counter-point I heard regarding this particular point is: "Do you think, if a Christian runs for presidency, he will ever win?"

Custody problems also arise when one of the parents changes their religion. There seems to be variability in the age of maternal custody according to which courts rule. The most common, to the best of my knowledge, is 15 years; i.e. children remain with their mother till they are 15 years old. In one lawsuit, custody of two girls (12 years and 8 years) was given to the father, who had changed his religion to Islam (Article in Arabic):

This happened despite that the father had a criminal record and was convicted before of forgery (Article in Arabic):

In another incident, the father of twin brothers Andrew and Mario (15 years) converted to Islam and had this children ‘legally’ automatically converted to Islam to follow his religion, despite the frank and persistent refusal of the children who wanted to remain Christian (Article in Arabic):

All these issues were raised by me in that discussion, and I honestly expected some decent response. I was frustrated by what I got, since only two persons discussed the actual points I raised, while the others either ‘assured’ me that Sharia protects the rights of non-Muslim minorities without actually discussing those incidents and conflicts, and some others threatened to use ‘democracy’ to vote on the application of Islamic Sharia, and they said "Of course, you know what the result will be." I desperately tried to argue to convince them that democracy does not mean that genuine human rights can be taken away, or that equality of citizens can be disregarded, but my efforts were wasted, for they only wanted to listen to themselves applying democracy.

Furthermore, I was accused of wanting a form of ‘tailored’ democracy that serves minorities in the country. My words about democracy being a civic system, about the necessity of the preservation of genuine human rights, and about dictatorship of the majority disguising itself as democracy fell on deaf ears. Some also wondered about how I wanted ‘double legislation’ for Christians and Muslims, and wondered if this was the system in any country in the world. When I replied that it was indeed the system that had been in use in Egypt for decades, I got no response.

I asked a simple question as an example: "If in Denmark they decided to vote on a legislation that would force Muslims to shave their heads and dress all in black, the majority agreed and the law was passed, would you consider this ‘democracy’ or would you cry out for the injustice that Muslims get in Denmark?" Following their distorted concept of democracy, this should be so much acceptable in a country with a majority of non-Muslims. But again, no one paid any attention to my question or my example and they persisted on calling their dictatorship a democracy.

Two questions remain unanswered. Does Islamic Sharia really protect non-Muslim minorities? Will this generation of ‘democratic’ dictators ever learn what democracy is and what human rights and equality are?

الأربعاء، 23 مارس 2011

أنهي ربنا بالظبط؟

بصوا... من الآخر كده و الكلام ده مش حا يعجب ناس كتير... الدين ده رأي شخصي زي ما الواحد يحب يلبس لون معين أو ياكل أكلة معينة. لو مش عجبك الكلام ده أنصحك ما تكملش و كفاية عليك كده علشان ده أهون اللي مكتوب.

ممكن نقعد نتناقش لأبد الدهر في الفروق بين أديان العالم كلها و ما نطلعش بحاجة مفيدة، و كل واحد يفضل على دينه برضه. ممكن حتى نتناقش في وجود الله ذاته لأبد الدهر و ما نستقرش على رأي و يفضل الملحد ملحد و المؤمن مؤمن.

ما فيش دليل مادي و لا منطقي قاطع لا يحتمل التأويل و لا يحتمل الدحض يقول إن فيه دين هو الصح و الباقيين غلط، و لو فاكر كده يبقى إنت ما قريتش كفاية و ما عرفتش كل وجهات النظر، و لو فاكر انك قريت يبقى قريت بعقل مقفول بالضبة و المفتاح و ما فهمتش اللي إتكتب. ما فيش أصلاً دليل ماضي و لا منطقي قطع و لا يحتمل الدحض على وجود الله ذاته، و لو كان فيه ما كانش يبقى فيه ملحدين من أشهر المفكرين و العلماء اللي في العالم، يعني مخهم أنضف منك و مني ميت مرة.

دينك و ديني جوه قلوبنا على العين و الراس، بس تخلي الدين يفرض حاجة على الناس الباقيين يبقى لأ و ألف لأ. اللي عاوز يتبع دين معين يلتزم بتعاليمه (يلزم نفسه بتعاليمه)، و لو مش عاوز يلتزم إن شالله عنه ما إتنيل إلتزم. ربنا بيحاسب (ده لو إنت مؤمن بربنا) في الآخرة كل واحد على اللي عمله، مش احنا اللي بنحاسب. احنا علينا النصح و الإرشاد.

تقول لي بقى كلام ربنا بيقول كذا و كذا، على عيني و راسي يا معلمي... أنهي ربنا؟ بتاع اليهود و لا المسيحيين و لا المسلمين و لا البوذيين و لا الهندوس و لا مين بالظبط؟

العالم فيه الأديان كالآتي:

  • المسيحية حوالي ٢ مليار بني آدم
  • الإسلام أكتر شوية من مليار و نص بني آدم
  • الهندوسية أقل شوية من مليار بني آدم
  • البوذية يطلع نص مليار و في بعض التقديرات مليار و نص بني آدم
  • الكونفوشيوسية و بعض الديانات الأخرى في الصين حوالي نص مليار بني آدم
  • الشنتو في اليابان يطلع خمسين مليون بني آدم
  • السيخ في الهند و غيرها حوالي ٢٥ مليون بني آدم
  • اليهود حوالي ١٥ مليون بني آدم
  • البهائيين حوالي ٧ مليون بني آدم
  • ده غير الأديان التانية اللي عددها أقل من كده

كل واحد في الناس دي بيقول إن ربنا بتاعه هو الصح و الباقيين غلط. حا تقول لي الأديان السماوية بس هي اللي بنعترف بيها. مين اللي قال لك إن هي دي الأديان السماوية و بس؟ و بعدين ده حتى في الأديان "السماوية"، اليهود ما بيعترفوش بالمسيحيين و لا المسيحيين بالمسلمين. و بعدين جوه كل دين من دول ممكن تلاقي طوائف و فيه بينهم اختلافات مش قليلة أبداً.

يبقى تقدر تقول لي أصدق مين فيهم و أكذب التاني؟ على أي أساس واحد منهم يقول لي ده كلام ربنا و لازم يمشي على رقاب الجميع زي السيف؟ عندك لا مؤاخذة دليل قاطع، و اكرر قاطع لا يحتمل التأويل و لا الدحض بأي صورة من الصور، على إن ده كلام ربنا؟ و قبل ده و ده، عندك دليل قاطع برضه أقطع من اللي قبله على إن فيه ربنا أساساً؟

حاتقرا الكلمتين دول تقول الرجل كفر. لأ ما كفرتش على فكرة و مش حاكفر، و أحب أقول لك إن إيماني بربنا ممكن يكون أكتر من إيمان ناس تانيين كتير، علشان أنا فكرت و فكرت و فكرت و انتهيت لقناعة شخصية إن فيه ربنا، علشان كده إيماني ممكن يكون أقوى من اللي ما فكرش.

حاتقول ده مسيحي كافر إبن كلب، حا قول لك كفرتني بناء على اني مسيحي و لا على اني قلت جيب لي دليل على وجود ربنا؟ لو علشان قلت جيب لي دليل، فأنا برضه قلت اني مؤمن بوجود الله، و لو علشان مسيحي، يبقى دماغك فيها سوس و محتاج تتلم مع كل اللي زيك كده و نحطكم في مصحة للأمراض العقلية على ما ربنا يشفيكم كلكم.

و لا يمكن حا تكفرني علشان قلت أنهي ربنا؟ طيب قبل ما تكفرني عاوزك تجاوب على السؤال بشكل قاطع و لا يحتمل التأويل و لا الدحض. لو جاوبت عليه يبقى أنا كافر و إبن ستين كلب، و لو ما جاوبتش عليه يبقى إعرف إن قناعتك الشخصية بدين (أي دين) لا تعطيك الحق في فرض أي شيء من هذا الدين على مجتمع لا يدين "كل" افراده بالدين، و حتى لو كان كل افراده يدينون بالدين ده، فبرضه إنت كده بتجبرهم على البقاء في الدين حتى لو مش مقتنعين بيه و غيروا هذه القناعة الشخصية.

لو مؤمن إن ربنا قادر على كل شيء و عالم بكل شيء و مطلق الصفات خلي من كل نقص يبقى برضه مؤمن ضمنياً أن ربنا ده مش محتاج سعادتك علشان تدافع عنه. لو ربنا محتاجني ادافع عنه يبقى أنا مش محتاج لربنا و ادافع عن نفسي أحسن.

اللي شايف إن كلامي كفر ما يعلقش عليه و يريح نفسه و يريحني من نقاش لا حا يجيب و لا حا يودي. و الأحسن إن ما حدش يعلق خالص و لو عاجبه الكلام يعمل شير و لو مش عاجبه يعمل نفسه ما قراش حاجة. ربنا ينور لنا عقولنا و يهدينا كلنا يا رب قادر يا كريم (علشان برضه ما حدش يكلف خاطره يدعي لي بالهداية

السبت، 19 مارس 2011

الهوية الإسلامية لمصر

صديقة طبيبة من اصدقائي إعتز برأيها المتنور المتفتح قالت تعليقاً على إحدى مقالاتي القصيرة إن الشعب المصري متمسك بالمادة التانية من الدستور لأنها بالنسبة لناس كتير تعبر عن إحساس بالهوية الإسلامية.

كلامها عن الهوية كلام جميل جداً جداً، و برضه ده رأيي من زمان. الإنسان في حاجة للانتماء، و يمكن ده اللي هي قصدته لما قالت الهوية، لأن الهوية المجتمعية هي تعريف شخصية المجتمع، و المجتمع المصري ذو هوية إسلامية بطبيعة الحال، و أغلب المواطنين مسلمين و في تاريخ إسلامي لمصر عمره ١٤ قرن من الزمن، يعني مش سنة و لا عشرة و لا حتى مية...!

الهوية الإسلامية للمجتمع المصري ليس لها أي علاقة بالدستور، و انما هي معتقدات و تقاليد و عادات المصريين و طريقة كلامهم و لبسهم و أعيادهم و كل ده.

الهوية الإسلامية لمصر يكاد يكون من المستحيل الغائها أو حتى هزها بأي شكل. كام واحد مسيحي لما تتكلم معه يقول لك "و النبي يا عم بلاش الموضوع ده و خلينا نركز في المهم"؟ مسيحي و بيحلفك بالنبي...! و الأجدع من ده كله لما تلاقي واحد يتشملل كده و يقول لك في عز غضبه "عليا الطلاق بالتلاتة ما أنا عامل كذا و كذا...!" اتكلم على قدك يا قمور... :-)

كام واحد مسيحي بينزل يشتري حلاوة المولد و يشتري كنافة و قطايف في رمضان و يعزم أصحابه على الفطار في رمضان (مش بتكلم عن عزايم الكنايس، بتكلم عن عزايم الناس لبعضها)؟ كام واحدة مسيحية في الأرياف بتغطي راسها زيها زي المحجبات في كل مكان في مصر (و إن كان الشكل عموماً يختلف قليلاً)؟ في الثلاثينات و الأربعينات و ما قبلها، هل كنت تقدر تفرق في طريقة اللبس بين المسيحية و المسلمة؟ مستحيل...!

هل فيه مصري سواء مسلم أو مسيحي ممكن تسب قصاده الدين و ياخدها بهزار و يضحك؟ هل في مصري من عامة الشعب مسلم أو مسيحي ممكن تقول قدامه صراحة كده انك كافر بالله و يصاحبك و يلعب معاك و كده؟ ده قليل إن ما تف في وشك...! دي تقاليد إسلامية، و ما حدش يقول لي التقليد المسيحية إيه علشان ده مش مكانه، بس يكفي إن أقول لك المسيحية أكثر تسامحاً بكتير عن الإسلام فيما يتعلق بسب الدين و إنكار وجود الله (و مش معنى كده إن المسيحية بتشجع على سب الدين أو إنكار وجود الله الواحد علشان فيه ناس مخها بلاستيك)

المسيحي في مصر بيخرج يتفسح و يهيص في أعياد المسلمين زيه زيهم بالظبط، و بيتصل بيهم يهنيهم في أعيادهم، و بتلاقيه واخد باله من ميعاد العيد الكبير و الصغير و مولد النبي و راس السنة الهجرية و كل ده. المسيحي حافظ آيات من القرآن ممكن تلاقي بعض المسلمين ما يعرفوهاش. المسيحي ممكن تلاقيه يفهم في أحكام الشريعة الإسلامية أكتر من بعض المسلمين.

روح أي قرية في مصر، مش حا أقول لك مدينة... روح أي قرية و شوف فيها مسجد أو زاوية و لا ما فيهاش... طبعاً أكيد حا يكون فيها.

اتفرج على الأفلام المصرية من يوم ما السينما إتوجدت في مصر و إنت تعرف إن مصر هويتها إسلامية. شوف أسماء الناس و إنت تعرف إن فيه مسيحيين كتير اسمائهم إسلامية أو عربية زي طارق و أسامة و غيرها. إنزل أحياء القاهرة القديمة و شوف العمارة و اسلوبها و إنت تلاقيها إسلامية. إنزل يوم الجمعة، أي يوم جمعة، ساعة الصلاة و إنت تلاقي المساجد مليانة مسلمين بيصلوا.

لما ييجي بعد كل ده واحد يقول لك المادة التانية في الدستور هي مسمار النص اللي مربوط فيه الهوية الإسلامية يبقى مش فاهم أو بيهرج...!

فيه ناس كتير فاكرة إن المادة التانية هي الهوية الإسلامية علشان الناس دي ما عندهاش حاجة تانية تنتمي ليها. الانتماء هو المشكلة، و ليس تحديد الهوية. الناس في حرب ١٩٧٣ لا كنت بتقول مسلم و لا مسيحي و لا كنت واخدة بالها أساساً من إن فيه مادة تانية في الدستور بتقول إن الإسلام هو دين الدولة و لا أي كلام من ده. ليه؟ علشان كان فيه إحساس عام بالانتماء في مصر و لمصر. كل المواطنين كانوا مصريين بغض النظر عن دينهم. ما حدش اتخانق على المادة التانية علشان ما حدش حس انها مشكلة.

و لما ضاع أو اتسرق مننا الانتماء، كل واحد راح دور له على حاجة ينتمي ليها. فيه ناس انتمت للأهلي أو (مش عارف ليه) للزمالك، و فيه ناس انتمت للدين، و فيه ناس انتمت لموضة "الكول" الغربية و فيه ناس انتمت بشكل شبه كلي للهوية الغربية، و اللخبطة بقت لا تعد و لا تحصى

لكن لما يرجع لينا الانتماء لبلدنا و نحس إن البلد بتاعتنا، حالنا ممكن يختلف كتير. لما نفهم إن المادة التانية مش هي الهوية الإسلامية للمجتمع المصري رأينا و نظرتنا ليها حا يختلفوا كتير. الإسلام حا يفضل موجود في مصر حتى لو شلنا المادة التانية، و الأزهر حا يفضل موجود في مصر حتى لو شلنا المادة التانية، و أغلب مواطني مصر حا يفضلوا يدينوا بالإسلام حتى لو شلنا المادة التانية. و بعدين ما آدي الدستور معطل و المادة التانية مش موجودة...! الإسلام في مصر حصل له إيه؟ و لا حاجة بتاتاً...! الهوية الإسلامية ضاعت مننا مثلاً؟ لأ، موجودة و زي الفل...!

طيب لما هو الموضوع كده، أنا معترض ليه على المادة التانية من الدستور؟ أحب أوضح إن إعتراضي على المبدأ و ليس على بقاء المادة التانية في الدستور، و ده واضح في المقال ده:

المادة التانية في الدستور الجاي (و احنا لسه ما نعرفش نتيجة الإستفتاء)

و الاعتراض على المبدأ ده مكانه إن شاء الله في مقال تاني علشان صوابعي بتنمل من كتر الكتابة، و ما يرضيكوش صوابعي تنمل و أنا عندي عيلين عاوز أربيهم

التسميات

٢٥ يناير (29) آدم (1) اخوان مسلمين (15) استشهاد (1) إسلام (26) الأنبا بيشوي (1) الأنبا تاوضروس (1) البابا شنودة (3) البرادعي (2) إلحاد (1) الداخلية (5) الفريق أحمد شفيق (6) الفريق سامي عنان (1) الم (2) المجلس العسكري (14) انتخابات الرئاسة (9) ايمان البحر درويش (1) برلمان (7) بلطجي (7) بولس رمزي (1) بيرم التونسي (1) تعريص (4) تمييز (2) توضيح (35) توفيق عكاشة (2) ثورة (33) ثيؤقراطية (6) جزمة (2) حازم شومان (2) حازم صلاح أبو إسماعيل (2) حب (4) حجاب (1) حرية (18) حزن (3) حواء (1) خواطر (33) خيانة (5) دستور (4) ديمقراطية (13) دين (37) زجل (3) سلفيين (15) سياسة (23) سيد درويش (1) شائعات (3) شرح (25) شرطة (5) شرع (7) شريعة (7) شهيد (5) صور (3) طنطاوي (7) عبد الفتاح السيسي (1) عبد المنعم الشحات (2) عتاب (1) عصام شرف (1) عصمت زقلمة (1) عقيدة (16) علمانية (13) عنف (7) عيد الميلاد (1) غزل (3) غناء (1) فلسفة (1) فوتوشوب (1) فوضى (3) قباحة (8) قبط (21) قصة (3) كنيسة (17) ماريز تادرس (1) مبارك (2) مجلس شعب (7) مرسي العياط (3) مرشد (5) مسيحية (28) مصر (51) معارضة (7) منطق (11) مواطنة (20) موريس صادق (1) نجيب جبرائيل (1) نفاق (1) نقد (36) وحي (1)