Melia azadirachta هو الاسم العلمي لشجرة دائما الخضرة من عائلة الماهوجني و موطنها الأصلي الهند و باكستان، كما تنمو في المناطق الاستوائية و شبه الاستوائية، و تعرف في اللغة العربية باسم شجرة "النيم" أو "النيب" و في الفارسية باسم "أزادرخت"، و في كفر العكايشة باسم "زنزلخت".
و هذه الشجرة تنمو سريعاً و لها القدرة على مقاومة الجفاف، و تصل لأطوال عالية قد تتخطى العشرين متراً في بعض الأحيان، و أوراقها تصل إلى ٢٠-٤٠ سنتيمتر و هي ريشية (مكونة من وريقات صغيرة طول الواحدة ٣-٨ سنتيمتر متفرعة من غصن في المنتصف) و ورودها بيضاء ذات رائحة عطرية، و هي مرتبة في نورات (تجمعات من الورود) تحمل الواحدة منها ١٥٠-٢٠٠ زهرة، و الزهرة الواحدة صغيرة لا تتعدى السنتيمتر الواحد.
ثمرة هذه الشجرة ناعمة و كروية أو بيضاوية و حجمها يتراوح بين ١٫٥ إلى ٣ سنتيمتر، و تحتوي على بذرة واحدة بنية (مثل الخوخ)، و قشرة الثمرة طعمها مر حلو، و قلب الثمرة ليفي ذو لون أبيض مائل للإصفرار.
إستخرج العلماء الهنود في جامعة دلهي ثلاث مركبات مرة من زيت النيم (الزنزلخت عدم اللامؤاخذة) و استخدمت هذه المركبات في الاغراض الطبية. و تعد شجرة النيم من أهم النباتات في الثقافة الهندية، و تستخدم أجزاء الشجرة في عدة استخدامات:
- أغصان النيم الصغيرة تستخدم في تنظيف الأسنان عن طريق مضغها (مثل السواك، و لكنها ليست نفس النبات)
- زهور النيم و أوراقه تستخدم في طهي بعض أنواع المأكولات في جنوب شرق آسيا
يستخرج زيت النيم من الثمرة و البذرة، و له العديد من الاستخدامات في الطب الهندي الشعبي لعلاج حب الشباب، و الحمى، و الجذام، و الملاريا، و السل، و كطارد للديدان المعوية، و مضاد للطفيليات، و مطهر، و مدر للبول، و مانع للحمل (قاتل للحيوانات المنوية و مانع لالتحام الجنين بجدار الرحم)، و لعلاج القمل، و كمبيد حشري، كما تم إستخدامه في الطب الهندي التقليدي لعلاج التيتانوس و الارتيكاريا و الإكزيما و الحمرة، كما تم إستخدامه في علاج الآفات الزراعية من حشرات و فطريات، و كطارد للناموس .
كعكة النيم هي ما تبقى من الثمار و البذور بعد ضغطها لاستخراج الزيت، و تستخدم في الهند كسماد طبيعي.
إلى هنا ينتهي الكلام عن شجرة النيم.
و من أجل كثرة زهور شجر النيم (الزنزلخت عدم اللامؤاخذة) فإن قاطني كفر العكايشة يعبرون عن الكثرة بقولهم "عدد الزنزلخت" كما يقول العامة "زي الرز" أو "العدد في الليمون".
و يقال إن إبن بطوطة ذكرها في كتبه التي كتبها عن أسفاره في بلاد العالم القديم، ثم نسبها الجهلة فيما بعد إلى "زنزيبار"، فدمج الإسم الفارسي "أزادرخت" مع الأصل المزعوم "زنزيبار"، و نتج عن ذلك التسمية الشائعة في كفر العكايشة و هي "زنزلخت".
و من أجل غرام الدكطور فشيخ عماشة بالبط، فإنه هام عشقاً بشجر "الزنزلخت" بمجرد معرفته أن إبن بطوطة رحمه الله كتب عنه في كتبه.
و أيضاً بمعادلة بسيطة ندرك أن مزج الجرجير بالزنزلخت يؤدي إلى نتائج مبهرة، فالجرجير يفعل مفعوله السحري مع الرجال و يخلق منهم كائنات أسطورية في غرفة النوم، بينما يمنع الزنزلخت الحمل و يوفر على الرجل مشقة تبعاته.
كما أن الزنزلخت يجعل من الرجل جذاباً ساحراً، بعد أن يقضي على الديدان التي تمتص دماءه في أمعائه و تصيبه بالأنيميا المزمنة، و يعالج القمل المنتشر في فروة رأسه فيجعله هراشاً منكوش الشعر، و يعالج السل الذي يصيبه بالسعال المزمن و يجعل رائحة فمه كرائحة القبر المنتن.
و لكن الدكتور محمد البرادعي للأسف لا يعرف هذه المعلومات عن شجر الزنزلخت، تماماً كما لا يعرف كيف يتم تزغيط دكر البط و لا يعرف سعره في السوق، و لا يعرف تكلفة البرك في سوق البهائم، و الأخطر من ذلك كله أنه لا يعرف عدد عيدان الجرجير في الحزمة الواحدة...! كيف يؤتمن مثل هذا الإنسان على قيادة بلد في عراقة مصر؟
أما من يعرف الزنزلخت و يعلم كل المعرفة الإنسانية عن البط و البهائم، و له خبرة عريقة في الجرجير، و عاصر الشنكحاوي الزعبلاوي، و حارب الفشخانجية، و دعم زبايضر في كفاحه لتحرير البلاد، و حذر الشعب المصري من مؤامرة "١٣ / ١٣ / ٢٠١٣"، و يستطيع أن يميز بين حمالة الصدر و البكيني من على بعد، و يعرف أصول إرتداء الملابس الحريمي في الشتاء ("قلصون" و فوقه بنطلون و فوقه بنطلون الجلابية)، فهذا هو أجدر شخص برئاسة مصر و قيادة دورها الحضاري في الشرق الأوسط و العالم أجمع.
على فكرة... كل ما ذكر قبل جملة "إلى هنا ينتهي الكلام عن شجرة النيم" هو معلومات صحيحة ١٠٠٪ من ويكيبيديا، و فعلاً يطلق إسم "زنزلخت" على شجرة النيم.
و كما قال فريد الأطرش في زمن الفن الجميل:
"لاكتب ع أوراق الشجر... سافر حبيبي و هجر"
قال فشيخ الأعكش في زمن الزفت الهبيل:
"لاكتب ع أوراق الزنزلخت... قامت الثورة و إتفشخت"
متعكم الله بالزنزلخت و الجرجير و و أطعمكم لحم البط كتير كتير كتير.