الجمعة، 26 يوليو 2013

يا سيسي أمرك أم يا سيسي آخرك؟

في الخطاب الأخير للفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية، طلب من المصريين النزول للشوارع و الميادين لإعطائه تفويضاً بمحاربة الإرهاب و الحفاظ على الأمن الوطني، و تباينت ردود الأفعال من مؤيد له إلى معارض، و تباينت التوقعات من إبادة جماعية لأعضاء تيارات الإسلام السياسي إلى تطهير سيناء تحديداً من بؤر الإرهاب التي رأينا أفعالها البشعة في فترة حكم مرسي و بالأخص فيما تلا عزله. و الحقيقة أنني أرى منطقاً مقبولاً من المتحمسين المؤيدين و أيضاً من المتخوفين الرافضين.

الجمعة، 5 يوليو 2013

المنحدر الزلق

من درس علم المنطق ربما يعلم أن هناك مغالطة منطقية تسمى "المنحدر الزلق" (slippery slope) و هي بمنتهى البساطة افتراض أن حدثاً معيناً سينتج عنه سلسلة من الأحداث تنتهي بمأساة، و عادة ما يكون احتمال الانتقال من حدث لآخر في تلك السلسلة ضئيلاً، مما يجعل الوصول من نقطة البداية إلى نقطة النهاية الافتراضية أمراً صعب الحدوث و أحياناً يقارب المستحيل، و ربما أيضاً يكون في تلك السلسلة من المغالطات المنطقية الأخرى ما يجعل فرضية الانتقال من حدث لآخر فيها مغالطة في حد ذاتها و ينفي التسلسل المنطقي من أساسه. كمثال على ذلك أن ترفض أم خروج ابنها في جو بارد لأنه لو خرج في البرد سيصاب بالإنفلونزا، و أن الإنفلونزا هذه قد تكون من النوع الخطير كإنفلونزا الطيور، و أنه حينئذ قد يموت، و لو مات سيموت أبوه و أمه حزناً عليه و تبقى أخته الوحيدة بلا عائل و لا عائلة...!!

هذا النوع من المغالطات المنطقية رأيته كثيراً بعد الثورة، و كان مثالاً جلياً له ادعاء أعضاء التيار الإسلامي أن الليبرالية ستقضي على الإسلام و لذا وجب محاربتها، كما سبق و قال حازم شومان "ليبرالية يعني إيه يا برادعي..؟ يعني أمك ما تلبسش الحجاب. أمي أنا؟! أيوه... أمك إنت!" و أراه تحديداً يكثر الآن في صورة ادعاء أن عزل الجيش لمرسي العياط يعد انقلاباً عسكرياً لا يحترم الشرعية و لا القانون، و هذا الانقلاب سيعيد النظام القديم مرة أخرى، و إن كانت الاعتقالات قد بدأت اليوم بقيادات تيارات الإسلام السياسي فإنها ستنتهي حتماً--عاجلاً أو آجلاً--باعتقال المعارضين جميعاً و سيادة القمع و الطغيان، و بالتالي فإننا يجب أن نمنع هذا "الانقلاب العسكري" من الحدوث إن أردنا أن نتجنب عودة الدكتاتورية.

و هذه هي المغالطات المنطقية في هذا الادعاء:

الخميس، 4 يوليو 2013

فلنَبْنِ مصر معاً

دخلت مصر مرحلة جديدة في تاريخها بعد انتهاء حكم الإخوان المسلمين، و لا يخفى على أحد أن المرحلة الجديدة تتشابه مع مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير 2011 في عدة نقاط، و لكنها تختلف معها أيضاً في نقاط أخرى. فهل يسلك المصريون طريق الانتقام و الإقصاء في المرحلة القادمة أم طريق التصالح و الاحتواء و التعاون؟ في رأيي أن الأخير هو الطريق الوحيد الذي يحمل أملاً في بناء دولة مدنية حديثة قائمة على المواطنة و احترام القانون و حقوق الإنسان. و فيما يلي أناقش أسباب قناعتي بهذا الرأي.

التسميات

٢٥ يناير (29) آدم (1) اخوان مسلمين (15) استشهاد (1) إسلام (26) الأنبا بيشوي (1) الأنبا تاوضروس (1) البابا شنودة (3) البرادعي (2) إلحاد (1) الداخلية (5) الفريق أحمد شفيق (6) الفريق سامي عنان (1) الم (2) المجلس العسكري (14) انتخابات الرئاسة (9) ايمان البحر درويش (1) برلمان (7) بلطجي (7) بولس رمزي (1) بيرم التونسي (1) تعريص (4) تمييز (2) توضيح (35) توفيق عكاشة (2) ثورة (33) ثيؤقراطية (6) جزمة (2) حازم شومان (2) حازم صلاح أبو إسماعيل (2) حب (4) حجاب (1) حرية (18) حزن (3) حواء (1) خواطر (33) خيانة (5) دستور (4) ديمقراطية (13) دين (37) زجل (3) سلفيين (15) سياسة (23) سيد درويش (1) شائعات (3) شرح (25) شرطة (5) شرع (7) شريعة (7) شهيد (5) صور (3) طنطاوي (7) عبد الفتاح السيسي (1) عبد المنعم الشحات (2) عتاب (1) عصام شرف (1) عصمت زقلمة (1) عقيدة (16) علمانية (13) عنف (7) عيد الميلاد (1) غزل (3) غناء (1) فلسفة (1) فوتوشوب (1) فوضى (3) قباحة (8) قبط (21) قصة (3) كنيسة (17) ماريز تادرس (1) مبارك (2) مجلس شعب (7) مرسي العياط (3) مرشد (5) مسيحية (28) مصر (51) معارضة (7) منطق (11) مواطنة (20) موريس صادق (1) نجيب جبرائيل (1) نفاق (1) نقد (36) وحي (1)