السبت، 23 أبريل 2011

سلسلة اقرا يمكن تفهم و لو ما فهمتش اقرا تاني: عقيدة الفداء و الخلاص في المسيحية

نفرض مثلاً إن فيه واحد إتعازم و لزق زميله في الجامعة قلم على قفاه. حا تحصل مشكلة طبعاً و خناقة و أكيد اللي لزق زميله على قفاه غلطان و لازم يعتذر. و ممكن الموضوع يعدي بالاعتذار و الحبايب يخلصوا الليلة على كده. طيب لو نفس الواحد ده هو هو بغباوته إتعازم و لزق أستاذ في الجامعة قلم على قفاه، حا يكون الموقف إيه؟ أكيد طبعاً الموضوع مش حا يعدي بإعتذار و تطييب خاطر، و لازم حا يكون فيه عقاب. و لو فيه حد ابن حلال عاوز يتدخل علشان يحل الأزمة أكيد مش حا يكون واحد من الطلبة. أكيد الموضوع ده محتاج تدخل أستاذ في الجامعة برضه. طيب فرضنا إن نفس الجدع ده هو هو بغباوته لزق وزير التعليم العالي قلم على قفاه، حا يحصل إيه؟ حا تبقى مشكلة كبيرة طبعاً و مش حا تعدي من غير عقاب على جنحة التعدي و الموضوع حا يكون أكبر، و لو فيه أدنى أمل إن حد يتدخل في الموضوع لتخفيف العقاب أو حل المشكلة أكيد مش حا يكون أقل كتير من رتبة الوزير. طيب لو هو نفس الغبي لزق رئيس الجمهورية على قفاه؟ دي حا أسيبها لتخيلكم.

الغرض من التشبيه السابق إيه (و هو مجرد تشبيه و لا ينطبق بالحرف على المشبه)؟ الغرض إنه في جميع الأحوال الجدع الغبي ده هو هو نفسه بغبوته بوشه العكر، و القلم اللي إتعازم و لزقه على القفا هو هو القلم نفسه، لكن حجم "الجرم" إن صح التعبير يختلف بإختلاف مقام الشخص الذي أخطئ في حقه. كلما زاد مقام المخطأ في حقه و مكانته، كلما زاد حجم الجرم، و كلما أصبح من الضروري أن يتدخل من له من المقام ما يناسب حجم المخطأ في حقه لحل المشكلة أو تخفيف العقاب. و بالرغم من أنه في القانون البشري الخطأ واحد و العقاب على الخطأ يندرج تحت مادة بذاتها من القانون، غير أنه أيضاً في العرف البشري الاهتمام الذي سيأخذه الخطأ من المجتمع سيتناسب مع حجم المخطأ في حقه، و ربما كانت العقوبة القانونية التي سيحكم بها على المخطئ مشددة في حالة سمو منصب و مقام المخطأ في حقه و ليست مشددة في حالة أن المخطأ في حقه إنسان متوسط أو عادي المقام.

من الآخر كده، الخطأ الواحد من نفس الشخص الواحد يتخذ حجماً مختلفاً يتناسب مع مقام المخطأ في حقه.

و عندما عصى آدم و حواء الله في الجنة و أكل من الشجرة التي منعه الله أن يأكل منها، فقد أخطأ آدم و حواء في حق اللانهائي (الله) و صار جرمهما لا نهائياً بما يتناسب مع مقام الله اللانهائي. الخطأ اللانهائي حلت عقوبته بآدم و حواء و نسلهما إلى ما لا نهاية. و صار من المستحيل أن يتدخل من هو "محدود" ليكفر عن خطأ غير محدود أو يشفع عند الله لغفران هذا الخطأ غير المحدود.

و بما أن الله قال لهما "لا تأكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا"، فقد كان عدل الله يقتضي أن ينفذ الحكم في آدم و حواء بالموت (و هو ليس الموت الجسدي فقط، و لكنه الموت الأبدي في الجحيم بعيداً عن الله، أي موت الروح لانهائياً في الزمن بعيداً عن الله مصدر كل حياة). و بما أن رحمة الله تقتضي المغفرة و حب الله يقتضي ألا يدع الإنسان يهلك في الجحيم إلى الأبد، فقد صارت هناك اشكالية أو "تضارب شكلي" على الأقل بين صفات الله الأصيلة.

و كان الحل هو الفداء، لكن من يفدي من؟ العدل يقتضي أن ينفذ الحكم في بني البشر كما قال الله في البدء، و لكن من يفتدي البشر يجب أن يكون لانهائياً لكي يكفر عن الذنب اللانهائي، و ليس هناك من البشر من هو لا نهائي. و لذلك إتخذ الله جسد إنسان و ظهر على الأرض في طبيعة منفردة لم و لن تتكرر في التاريخ، ظهر كإنسان كامل و إله كامل، و هو شخص السيد المسيح. في طبيعته الإنسانية يتحقق العدل في أن ينفذ الحكم على الإنسان، و في طبيعته الإلهية يتحقق العدل في أن يكون الفادي لانهائياً.

و في الفداء يتلقى العدل مع الرحمة و المحبة. و في ذلك نضرب مثل قاضي عادل أخطأ ابنه و إستحق بالعدل أربعين جلدة. و أتي بالإبن للقاضي ليحكم في أمره. عدل القاضي يقتضي أن يحكم عليه بالأربعين جلدة، و رحمته و محبته تمنعه من أن يحكم على ابنه بالجلد. و كانت النتيجة أن القاضي يحكم على ابنه بالجلد طبقاً لما تقتضيه العدالة، ثم ينزل من على كرسي القضاء و يعري ظهره للجلد و يتحمل العقوبة نيابة عن ابنه.

و بموت السيد المسيح على الصليب تحمل خطية بني البشر منذ آدم و حواء و حتى إنتهاء الدهر، لأن السيد المسيح كإله كامل هو ذو طبيعة لانهائية، و موته على الصليب هو كفارة لانهائية لمن يؤمن به و بموته خلاصاً و غفراناً للخطايا.

و الموت في حد ذاته لا يكون له أدنى معنى من دون القيامة، فلو كان السيد المسيح مات و لم يقم، فهو مثله مثل أي إنسان على وجه الأرض. لكن السيد المسيح مات و دخل الجحيم "منتصراً" فحرر أرواح الصديقين المنتظرين منذ البدء على رجاء القيامة، و لم يدخل الجحيم مقهوراً مهزوماً مثل كل بني الإنسان، و لم "يحبس" في الجحيم مثل كل من ماتوا من قبل. دخل الجحيم و خرج منه و معه "كل أرواح الصديقين الذين رقدوا منذ البدء" و ذهب بهم للفردوس حيث ينتظرون يوم الدينونة ليسكنوا في ملكوت السموات مع السيد المسيح. بعدما مات السيد المسيح على الصليب قام من نفسه و بقوته و لم ينتظر من يقيمه من الأموات. قام السيد المسيح بقدرته و قوته لأنه الله القادر على كل شيء.

عندما مات السيد المسيح على الصليب، لم يمت الله. السيد المسيح ليس هو الله فقط، و لا هو إنسان فقط، بل هو الله الظاهر في الجسد، و هو إله كامل و إنسان كامل في طبيعة ممتزجة إمتزاجاً كاملاً لم و لن يحدث له مثيل. و مثلما قلنا أن ظهور الله في الجسد في شخص السيد المسيح لم يعن أن الله صار محدوداً في ذلك الجسد، نقول أيضاً أن موت السيد المسيح على الصليب لا يعني أن الله قد مات على الصليب.

موت السيد المسيح على الصليب و قيامته من الأموات هي الركيزة الأساسية في الإيمان المسيحي، و من لا يؤمن بموت السيد المسيح و قيامته لا يطلق عليه "مسيحي". كل الطوائف المسيحية على اختلافها، حتى الطوائف التي ابتعدت عن التعاليم المسيحية القويمة و الغت الكهنوت و تمادى البعض منها فأباح زواج المثليين (و هو مرفوض شكلاً و موضوعاً في التعليم المسيحي القويم)، كل هذه الطوائف تجمع على موت السيد المسيح على الصليب و قيامته من الأموات بذاته كأساس للخلاص و الفداء في المسيحية.

أخيراً... أنا مش باقول لحد آمن بالمسيحية و لا باللي باقوله في النوت دي. أنا باشرح إيمان المسيحيين. و مش باناقش الإيمان، أنا باشرحه بس. أنا متأكد إن فيه ناس كتير حا تشوف إن الكلام ده غير منطقي أو إنه كفر أو هبل أو أي حاجة. مش مشكلة أبداً. كل واحد حر في رأيه و في عقيدته يا أعزائي. ده بس كان للتوضيح علشان لو فيه حد نفسه يعرف إيه عيد القيامة.


اقرأ أيضاً مفاهيم مسيحية أخرى في هذا الرابط.


و كل سنة و كل الناس في كل حتة في العالم بخير و أمان

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

سلسلة اقرا يمكن تفهم و لو ما فهمتش اقرا تاني: المسيح في المسيحية

قد يختلط الأمر على البعض من غير المسيحيين (و أحياناً للأسف من قلة من المسيحيين) بخصوص السيد المسيح و إيمان المسيحيين به. و فيما يلي ملخص للإيمان الأرثوذكسي القويم بالسيد المسيح، و ذلك لمن يهمه الأمر. يعني من الآخر كده أنا مش باناقش حد في الدين و لا باقنع حد بالمسيحية. أنا باعرض الفكرة و اللي عاوز يقرا أهلاً و سهلاً و اللي مش عاوز يوفر على نفسه وجع الدماغ و الوقت. أرجو يكون الكلام واضح علشان فيه ناس حا تحاول تناقشني في الكلام ده، و ليس الغرض من النوت النقاش. فاهم؟؟؟

أولاً، الإيمان الأرثوذكسي هو الإيمان المسلم للمسيحيين من عصر الآباء الرسل بدون أدنى تغيير، و كلمة "أرثوذكس" تعني مستقيم الرأي، و الكنيسة الأرثوذكسية هي أقدم الكنائس، حيث يعود تاريخها و تعليمها إلى السنين الأولى من التبشير بالمسيحية. و الإيمان الأرثوذكسي منتشر في منطقة الشرق الأوسط و في اليونان و روسيا.

ثانياً، المسيح في المسيحية هو الله الظاهر في الجسد. يعني المسيح مش نبي و لا رسول و لا الكلام ده كله. المسيح هو الله...! طبعاً الكلام ده مش حا يعجب ناس كتير، و أنا مش قصدي اني احايل حد و لا أضيق حد. أن باقول الإيمان الأرثوذكسي في المسيح، و لو مضايقك ما تكملش.

يعني إيه الله الظاهر في الجسد؟ يعني الله أراد إنه يخلص آدم و نسله من الخطية اللي ارتكبها آدم في الجنة بعصيانه لله، فظهر الله في الجسد متخذاً شكل إنسان ليحمل الخطية و العقاب عن آدم. موضوع ليه الله ظهر في الجسد كإنسان و ليه لازم الله يحمل خطية آدم ده موضوع تاني خالص إسمه الخلاص في المسيحية، و ده إن شاء الله حاكتب عنه نوت تانية في المستقبل القريب.

الله الظاهر في الجسد كان يحمل في نفس الوقت الطبيعتين البشرية و الإلهية في إمتزاج كامل لم و لن يحدث له مثيل على مر التاريخ. و لهذا، يطلق على السيد المسيح لفظ "مونوجنيس" و هي لفظة يونانية تعني "وحيد الجنس"، أي أنه ليس من جنسه كائن آخر سواه. الإيمان الأرثوذكسي يقر أن الطبيعتين اللاهوتية و البشرية كانتا كاملتين و في إمتزاج كامل و لم ينفصلا مطلقاً، و هذا هو الإعجاز و هذا هو السر في تسمية السيد المسيح وحيد الجنس.

يعني حا تلاقي آيات في الكتاب المقدس بيتصرف فيها السيد المسيح كإنسان، يعني مثلاً حا تلاقيه بيبكي و بيجوع و يعطش و يتعب و ينام، زيه زي إي إنسان مننا، و ده مش نقص في طبيعة المسيح، لكن ده جزء من الإيمان المسيحي إنه إنسان كامل. واحد حا يقول لي (علشان أنا عارف إن الكلام ده حا يتقال كده كده، يبقى الأحسن اني أقوله بنفسي) يعني كان بيعمل زي الناس (براز و بول) زينا برضه؟ أقول له أيوه طبعاً، أومال كان بياكل و يعرق الفضلات مثلاً؟ واحد يقول لي و كان بيشتهي النساء برضه؟ أقول له لأ... في دي فيه فرق. السيد المسيح كان إنسان كامل من جهة الطبيعة الإنسانية، لكنه كان إنسان بار، يعني منزه عن الخطأ، و ده لأن طبيعته البشرية ممتزجة بطبيعته اللاهوتية. يعني كان بيجوع بس ما كانش "طفس"، و كان بيحتاج ينام علشان يرتاح، بس ما كانش كسول، و كان بيحتاج هدوم يستر بيها جسمه، بس ما كنش بيدور على الهدوم الغالية اللي شكلها فخم. كان زيه زي آدم الأول في الفردوس، اللي كان عايش مع حواء "و كان عريانين و هما لا يدريان". كان له الطبيعة الإنسانية التي لم تلوثها الخطيئة. و علشان كده برضه بنقول على السيد المسيح "آدم الثاني".

و حا تلاقي برضه في بعض آيات الكتاب المقدس السيد المسيح بيتكلم بصيغة الإله الآمر الناهي. يعني ينتهر الموج و الرياح فتسكن، و يأمر الموتى بالقيام من الأموات فيقول "لعازر هلم خارجاً" و يقول للصبية "طليثا قومي". و برضه تلاقيه بيقول كلام ما ينفعش يطلع من غير الله، زي مثلاً ما يقول "أنا هو الطريق و الحق و الحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي".

يعني من الآخر كده، لو عاوز تلاقي اللي بيدل على إنه إنسان حا تلاقي، و لو عاوز تلاقي اللي بيدل على إنه إله حا تلاقي برضه، و ده لأنه زي ما قلت قبل كده إنسان كامل ذو طبيعة بشرية كاملة (لكن طبيعة صالحة لا تعرف الخطية)، و إله كامل ذو طبيعة لاهوتية كاملة. يعني احنا مش بنقول إنه إله و بس، و لا إنه إنسان و بس. هو "الله الظاهر في الجسد". نلخص بقى علشان قعدنا نعيد و نزيد كتير:

المسيح في المسيحية هو الله الظاهر في الجسد كإنسان.

يفضل لنا مشكلة تانية و هي ازاي الله كان موجود في الجسد المحدود ده، و مين كان بيحكم الكون لما الله كان موجود في هذا الجسد. و لو إن الموضوع ده ليه علاقة شوية بالتثليث و التوحيد (و برضه إن شاء الله يكون عليها نوت قريب) إلا إن ممكن مناقشة جزء منه هنا.

لما بتفتح الشباك الصبح في يوم مشمس و يدخل نور الشمس يملا الأوضة اللي إنت قاعد فيها، هل نور الشمس ساب الشارع و دخل قعد في الأوضة بتاعتك؟ و لا النور موجود بره و جوه الأوضة؟ الكيان الإلهي الموجود في كل الكون و الملئ لكل الكون كان موجود بألوهيته في شخص السيد المسيح، و دي مش عجبة يعني...! ازاي مش عجبة؟

عندي ليك سؤال... ربنا مالي الكون و لا مش مالي الكون؟ فكر كويس قبل ما ترد. فكر كويس. ما تستعجلش. ربنا مالي كل الكون؟ كل حتة في الكون؟ و لا فيه حتة من الكون ما فيهاش ربنا؟ قلت لك ما تستعجلش. فكر على مهلك علشان الإجابة تكون عن قناعة. لو ربنا مش مالي كل الكون يبقى ربنا فيه نقيصة ما، و فيه مكان ما يخلو من ربنا، و في هذه الحالة ربنا ما يبقاش إله و لا يبقى ربنا. صح؟ طيب لو ربنا مالي كل الكون، يبقى سعادتك و جنابك و سعادته و جنابه مش برضه فيهم ربنا؟ جسمك ده مش فيه ربنا؟ يبقى كل واحد فينا فيه ربنا...! يبقى إيه الفرق بيننا و بين السيد المسيح؟

الفرق إن ربنا كان موجود في شخص السيد المسيح و جسمه بقوته الإلهية و ليس فقط بوجوده. يعني السيد المسيح كان يحمل الصفات الإلهية في شخصه، و ليس فقط وجود الله في الحيز المحدود للجسم البشري الذي إتخذه السيد المسيح للظهور في العالم. هل ده صعب على ربنا؟ هل ربنا ما يقدرش يعمل كده؟ ما أظنش أن فيه حد مؤمن بربنا ممكن يقول إن ده مستحيل على ربنا (من جهة المقدرة). أما من جهة كون الله "يوافق" يعمل كده من عدمه، فدي هي غالباً اللي عليها الخلاف بين المسيحيين و غير المسيحيين ممن يؤمنون بالله، و دي مجال النقاش في عقيدة الخلاص في المسيحية، اللي غالباً حا تكون النوت الجاية إن شاء الله


اقرأ أيضاً مفاهيم مسيحية أخرى في هذا الرابط.


التسميات

٢٥ يناير (29) آدم (1) اخوان مسلمين (15) استشهاد (1) إسلام (26) الأنبا بيشوي (1) الأنبا تاوضروس (1) البابا شنودة (3) البرادعي (2) إلحاد (1) الداخلية (5) الفريق أحمد شفيق (6) الفريق سامي عنان (1) الم (2) المجلس العسكري (14) انتخابات الرئاسة (9) ايمان البحر درويش (1) برلمان (7) بلطجي (7) بولس رمزي (1) بيرم التونسي (1) تعريص (4) تمييز (2) توضيح (35) توفيق عكاشة (2) ثورة (33) ثيؤقراطية (6) جزمة (2) حازم شومان (2) حازم صلاح أبو إسماعيل (2) حب (4) حجاب (1) حرية (18) حزن (3) حواء (1) خواطر (33) خيانة (5) دستور (4) ديمقراطية (13) دين (37) زجل (3) سلفيين (15) سياسة (23) سيد درويش (1) شائعات (3) شرح (25) شرطة (5) شرع (7) شريعة (7) شهيد (5) صور (3) طنطاوي (7) عبد الفتاح السيسي (1) عبد المنعم الشحات (2) عتاب (1) عصام شرف (1) عصمت زقلمة (1) عقيدة (16) علمانية (13) عنف (7) عيد الميلاد (1) غزل (3) غناء (1) فلسفة (1) فوتوشوب (1) فوضى (3) قباحة (8) قبط (21) قصة (3) كنيسة (17) ماريز تادرس (1) مبارك (2) مجلس شعب (7) مرسي العياط (3) مرشد (5) مسيحية (28) مصر (51) معارضة (7) منطق (11) مواطنة (20) موريس صادق (1) نجيب جبرائيل (1) نفاق (1) نقد (36) وحي (1)