عاوز أسأل سؤال رفنع جداً. هو الثورة و الناس اللي ماتوا و الناس اللي راحت عينيهم و كل اللي بقى عندهم عجز دائم دول عملوا كده ليه؟ مش برضه علشان الحرية و الديمقراطية و اننا نختار اللي يحكمنا و الحاجات دي؟ على قد فهمي المتواضع إن ده كان الهدف.
طيب و لما هو ده الزفت الهدف، ليه فيه ناس عاوزين يأجلوا الانتخابات أو ما يشاركوش فيها؟ مش ده برضه يبقى عبط و لا يبقى إيه؟ عاوز تنزل التحرير و تهتف ضد المجلس السمكري و تسب لهم ميت ملة؟ إنزل... هو حد حاشك؟ انزل التحرير و اهتف و قول أناشيد وطنية و اشتم في الظلمة و كل اللي في نفسك، و روح انتخب برضه. مخنوق من كل اللي بيحصل في البلد و شايف إن ده مأثر على أكل عيشك و مضيق عليك رزقك؟ روح انتخب يمكن الانتخابات تهدي البلد و البلية ترجع تلعب تاني و الفلوس تبقى في ايدك زي الرز في الرز أبو لبن. شايف إن الانتخابات دي تهريج و ضحك على الدقون و كلام من ده؟ روح برضه انتخب علشان تتفرج على التهريج و آديك بتتسلى. مؤمن بالديمقراطية و إرادة الشعب الحرة؟ لو ما رحتش تنتخب تبقى عاوز ضرب الجزمة القديمة.
هاتقول لي مين هايأمن الانتخابات؟ الشعب هو اللي هايأمن الانتخابات...! هو مش برضه الشعب هو اللي حرس بيوته و أمنها لما كانت ما فيش شرطة في الشوارع؟ زي ما الشعب عمل لجان شعبية علشان يأمن البيوت، يعمل لجان شعبية علشان يأمن الانتخابات. ده حتى تأمين الانتخابات يومين اتنين بس، غير تأمين البيوت اللي كان كل ليلة. كل واحد فينا مسئول عن إن الانتخابات تعدي على خير يا أهل الخير.
لو شفت الشرطة بتحاول تبوظ الانتخابات طلع ميتين أبوهم زي ما حصل في التحرير. الشرطة صعب تبوظ الإنتخابات في كل الدوائر دي. عددهم ما يكفيش لو كانوا الناس صاحيين لهم. لو شفت بلطجية بيحاولوا يبوظوا الانتخابات برضه طلع ميتين أبوهم. هما يعني البلطجية دول حيكونوا أكتر من الشرطة و لا منظمين أكتر من الشرطة؟ لو شفت إتجاه سياسي أو تيار سياسي بيحاول يأثر على الإنتخابات بالسلب أو الإيجاب لمصلحته برضه طلع ميتين أبوهم. المفروض إن الإنتخابات دي حرة و نزيهة، و الضحك على الناس بكلمتين قبل دخول اللجنة أو محاولة التأثير عليهم في آخر لحظة مرفوض. اللي عمل دعاية إنتخابية عمل من زمان... اللي ذاكر ذاكر يعني.
ده برضه معناه إن إنت كمان ما تحاولش تأثر على اللي رايحين ينتخبوا معاك. لو إنت شايف إن التيار الديني صح انتخبه و ما لكش دعوة باللي جنبك هينتخب مين. لو شايف إن التيار العلماني صح برضه انتخبه و ما لكش دعوة باللي جنبك هينتخب مين. إن شالله حتى تنتخب المدعوق إزبايضر أو راعي البط الرسمي الدكتور عكاشة لمجلس الشعب، إنت حر. لا تحاول تأثر على اللي جنبك و لا تخليه يأثر عليك. روح اللجنة و إنت واخد قرار و خليك في نفسك و بس. إلا لو لقيت حد بيحاول يأثر على الناخبين، ساعتها يبقى طلع ميتين أبوه زي ما قلنا فوق.
طيب لو ما رحتش تنتخب هايحصل إيه يعني؟ هتبقى خايب و ستين خايب و عاوز ضرب الصرمة القديمة. و بعد كده ما تفتحش بقك بربع كلمة لو النظام مش عاجبك. طالما ما كانش ليك صوت (بمزاجك) و النظام بيتكون يبقى ما لكش رأي في النظام. ما تقولش أنا فرد واحد و مش هاعمل تأثير. لو كل واحد قال زيك كده يبقى ما فيش تأثير هايحصل مطلقاً، و لو كل واحد أدى دوره يبقى فيه ٤٠ مليون تأثير ممكن يحصل في مصر.
هتقول البرلمان الجاي ما لوش صلاحيات و زي قلته طبقاً لتصريحات السيد اللواء "شاهقين" اللي مش فاهم حاجة أصلاً. أقول لك الكلام بتاعه ده يبله و يشرب ميته. الناس اللي في ميدان التحرير دول عددهم هيبقى قد كده مرتين تلاتة على الأقل لو فيه برلمان منتخب و المجلس السمكري برضه مصر يركب على أم البلد و يكتم أنفاس المواطنين. الناس دلوقت مقسومة ما بين التحرير (ضد المجلس) و العباسية (مع المجلس أو مع الانتخابات أو الاتنين). لو حصلت الإنتخابات يبقى اللي كانوا في العباسية علشان عاوزين إنتخابات هيروحوا التحرير لو الانتخابات طلعت فشنك و المجلس طلع إبن ستين كلب (من وجهة نظرهم طبعاً. من وجهة نظري أنا هو فعلاً إبن ستين كلب).
لما الناس نزلت التحرير إنتخابات الرئاسة إتقدمت من ٢٠١٣ إلى يوليو ٢٠١٢ بقدرة قادر. نعمل برلمان و بعدين ننزل التحرير نسب للمجلس السمكري ميت ملة يقوم يعترف إن البرلمان جزمته فوق رقبة المجلس اللي هو يا دوبك بيمثل دور رئيس الجمهورية (في وجود المجلس). حالياً، المجلس السمكري بيمثل دور مجلس الشعب برضه....! لو عاوز تخلص من المجلس الفشخري يبقى تنزل تدلي بصوتك في الانتخابات و تبقى سحبت من المجلس الترتري السلطة التشريعية.
الخلاصة: يا إما انتخبت يا إما أنت خبت.
