أخي الكريم و أختي الفاضلة، في هذه التدوينة القصيرة أقدم لكم بعض النصائح المجربة في كل العالم و على مدار التاريخ لتحقيق التقدم و الرقي للوطن الحبيب عن طريق التدين و التقوى.
أولاً: لا بد للمؤمن أن يؤدب المخطئين و العصاة
إذا كثرت الأخطاء و المعاصي في الدولة غضب الله عليها و أنزل بها من الشرور ما يليق بأهلها، و لذلك يجب على كل مؤمن تقي أن يجول في أرجاء البلاد و على صفحات الإنترنت في العالم الافتراضي لكي يؤدب العاصين و يرشدهم إلى طريق الحق. لا تترك من يسب أو يلبس ما لا يليق أو يفعل أي فعل يتنافى و الخلق الحميد و يعارض مفهومك لشرع الله إلا و قد زجرته و نهيته عما يفعل، و يجوز أن تضربه ضرباً مبرحاً لا يؤدي للموت، أو أن تفعل له بلوك (و هي كلمة أجنبية و العياذ بالله) أو ريبورت (كلمة أجنبية أخرى و العياذ بالله) لكي يغلق حسابه الذي يحارب به الله و يعادي به الدين. و ليكن هذا شغلك الشاغل منذ أن تفتح عينيك في الصباح و حتى تخلد للنوم في المساء.
ثانياً: افرض على الجميع الالتزام بما أمر به الله
لا يكفي يا أخي المؤمن التقي أن تنهى الناس عن معاصيهم و تزجرهم و تضربهم، بل يجب عليك أيضاً أن تجعلهم ينصاعون لأوامر الله عز و جل حتى و لو أبوا، فلن يرضى عنك الله أبداً إن لم تفعل ذلك. لا بد أن تجعلهم يصلون قهراً و يصومون قهراً و يعفون اللسان و يغضون البصر قهراً، و لا يفكرون إلا في الله سبحانه ليل نهار، فلا يضيعون وقتهم في المفاسد و المحرمات كمشاهدة التليفزيون (و هي كلمة أجنبية و العياذ بالله) أو قراءة الكتب التي لا تنفع و لا تفيد من غير الكتب الدينية أو التحدث في غير شؤون الدين أبداً. كن عليهم رقيباً في كل لحظة تحياها كي يرضى عنك الله سبحانه.
ثالثاً: دمر كل ما يمكن أن يبعد الناس عن الله و كل بدعة مستحدثة
إذا رأيت تمثالاً أو صورة أو آلة موسيقية و العياذ بالله أو جهازاً مبتدعاً كالتليفزيون و الراديو و التليفون (و كلها كلمات أجنبية و العياذ بالله) أو سيارة أو قطاراً أو أياً من هذه البدع، فلا بد أن تحطمها تحطيماً و تحرقها و تذر رمادها في الهواء فلا يصير لها أثر، فإن الله يكره أن يرى مثل هذه الأشياء في الدنيا، و ما هي إلا من عمل الشيطان الرجيم ليلهي الناس عن عبادة الله، و لذا وجب على كل مؤمن تقي أن يبيدها و إلا غضب عليه الله سبحانه و أعد له بئس المصير في الدنيا و الآخرة.
رابعاً: اعلم ما يجوز الإبقاء عليه من المستحدثات
كل أنواع الأسلحة المبتدعة يجوز الإبقاء عليها، و ذلك لمحاربة الكفار و إجبار العصاة على طاعة الله عز و جل، و يدخل في عداد تلك الأسلحة القنابل و المتفجرات بأنواعها و ذلك لتحطيم الأصنام و تدمير بيوت الكفر و إدخال الرعب في قلوب المشركين. و يجوز أيضاً أن تستبقي بعض أجهزة الاتصالات الحديثة لتتمكن من التواصل مع غيرك من المؤمنين الأتقياء للتخطيط لما يرضي الله، و يمكن أيضاً أن تستبقي بعض الأجهزة الحديثة المبتدعة إذا كانت توفر لك و لغيرك من المجاهدين بعض الراحة، فالمجاهد من حقه أن يرتاح و يستمتع بعد جهاده.
خامساً: ابتعد عن المنطق و الفلسفة
هذه يا أخي الكريم و يا أختي الفاضلة أشياء تفتح الباب للكفر و العياذ بالله، فإذا قال لك أحد الكفار "دعنا نتناقش بالمنطق" فاعلم أنه يريدك أن تضل عن طريق الصواب و تلقي بنفسك في التهلكة، و تذكر أن من تفلسف تزندق، فلا تقرأ للفلاسفة و لا تخالطهم و لا تسمح لهم بالبقاء في ديار الإيمان، فهم زنادقة و منهم الكفار و العياذ بالله. استمع لنصيحة شيخك و مرشدك، فهي مشيئة الله عز و جل، و لا تفكر كثيراً فإن من قبلك أناس فكروا فهلكوا و أورثوا النار و بئس المصير.
فإن فعلت هذا يا أخي الكريم و يا أختي الفاضلة أعطاكم الله الرزق الوفير و أورثكم الأرض و ما عليها و حقق لكم التقدم و الرقي بين الأمم الفاجرة الفاسقة الكافرة التي تعصى الله سبحانه، إذ لا بد للحق أن ينتصر على الباطل. دعك من أدعياء الحريات و حقوق الإنسان، فهم لا يريدون إلا شرب الخمر و الشذوذ الجنسي، و دعك ممن يسمون أنفسهم علماء و هم لا يعلمون شيئاً عن الدين، بل يقرأون و يبحثون في الطب و الهندسة و الكيمياء و العلوم الطبيعية و كل هذه العلوم الفانية. أنت أعلم منهم و شيخك أو مرشدك أعلم منك، و الله أعلم الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق