هذه القصة خيالية هزلية لا يُقصد بها أشخاص معينون و لا عقائد معينة، فإن كنت تفتقد لروح الفكاهة و تعاني من حساسية مفرطة لكل ما يمس أي معتقد ديني، فالله يكرمك لم خلجاتك و اتكل على الله من هنه مش ناجصاك هيا.
كان آدم جالساً في الجنة وقت القيلولة على شاطئ النهر تحت ظلال شجرة الجميز فارعة الأفرع، و كانت الشجرة ممتلئة بثمار الجميز الناضجة الشهية، و على مقربة من آدم و في متناول يده، كانت على الأرض زرعة بطيخ رملي فاخر، و كانت هي الأخرى ممتلئة بثمار البطيخ الناضجة، و كان اليوم حاراً و الشمس ساطعة، و كان آدم قد عاد لتوه من رحلة سفاري إلى غابات الجنة شاهد فيها الحيوانات المختلفة و لعب مع القرود لعبة الاستغماية وسط أشجار الصنوبر الشاهقة التي ارتفعت فوق حشائش السافانا المرتفعة، ففي الجنة كان كل شيء ممكناً: السافانا تحت أشجار الصنوبر، و كل الحيوانات أليفة وديعة تلعب مع آدم كل يوم لتسليه و ترفه عنه، و كانت لعبة الاستغماية قد أرهقت آدم، إذ أن القرود كانت تختبئ منه في أفرع الصنوبر العالية فيضطر آدم إلى تسلق الشجر للإمساك بها، و كان النسيم العليل الذي يهب من جهة النهر يلطف درجة الحرارة و يجعل آدم مسترخياً مستمتعاً بجلسته تحت شجرة الجميز.