السبت، 25 يونيو 2011

أنا بجد آسف يا ولاد الوسخة

هذا المقال القصير يحتوي على ألفاظ قد تكون خادشة للحياء بالنسبة للبعض. لا ينصح بقرائته لمن هم دون السن القانونية و لا لمن هم دون المخ القانونية أيضاً، و لا لمن يستحون من ظلهم.

و قد أعذر من لا مؤاخذة أنذر.

أعزائي ولاد الوسخة الحرامية الكبار قوي

أيوه انتم أعزائي بجد...

الحقيقة اني كنت مش طايقكم و لا طايق سيرتكم بتاتاً، و فرحت لما الثورة قامت و النظام سقط و انتم يا ولاد الوسخة إتشنكحتم مع سقوط النظام. و آمالي في حياة محترمة و شعب متحضر زادت و عليت و وصلت للسما. و مصر اللي ما كنتش عاوز أنزل أزورها وحشتني و قلت أكيد حانزل أزورها قريب. و ابني اللي نزل يزور مصر ما شافش فيها غير الزحمة و الهرجلة و الزبالة و خرة الكلاب و الحمير في الشارع إتعشمت خير اني لما أنزل معاه مصر أقدر اقنعه إن مصر حلوة قوي بس ولاد الوسخة (اللي هما انتم لا مؤاخذة) هما اللي مخليينها كده.

بعد ما إتشنكحتم بسقوط النظام قلت بس يا واد... ولاد الوسخة داخلين السجن من اوسع أبوابه و معمرين هناك بإذن الله، و فلوس الشعب اللي سرقوها حاترجع و العملية حتبقى فلة، و اللي قتل حد ظلم حياخد إعدام مع السكع على القفا و التف على الوش. قعدت مستني ولاد الوسخة يدخلوا السجن، و فعلاً بعضهم دخل السجن و اديني لسه مستني الباقي. بس طلع السجن مش زي السجن اللي بجد، ده طلع سجن كده و كده، و بيتخدم عليهم و بيجيلهم أكل سبعتلاف نجمة من برة و كده. ما فيش واحد فيهم بياكل في ميس السجن و لا واحد فيهم بيروح المطبخ يقلب الأذان اللي بيتعمل فيه الأكل و لا واحد بيروح المغسلة يغسل لبسة زمايله، و لا واحد بيروح الحمامات ينضف خرة زمايله برضه.

قلت مش مشكلة... اديهم برضه محبوسين، و السجن برضه مش هين. نشوف الفلوس بقى. قعدنا مستنيين جناب النائب الأعمى... قصدي العام... يجيب لنا فلوس نمشي بيها حال البلد الواقف، ما فيش لا فلوس و لا دياولو. و يقول لك ده ثروته ٤٠ مليار و ده ١٠ مليار و ده ٥ مليار، و لا شوفنا منهم قرش صاغ حتى (القرش ده ١ من ١٠٠ من الجنيه الله يرحمه، يعني عملة أثرية بحتة).

قلت مش مشكلة... يبقى أكيد اللي قتل الناس و ضرب المتظاهرين بالرصاص الحي حنجيبه من قفا أمه في ميدان التحرير و نعدمه رمياً بالبلغ و الصرم القديمة علشان يبقى عبرة لمن يعتبر (طبعاً بعد ما نحاكمه محاكمة عادلة علشان ما نبقاش احنا كمان ولاد وسخة). و لا حس و لا خبر عن الموضوع ده من ساعتها. كأن الناس اللي ماتوا دول كلاب. و لا بلاش كلاب أحسن دول برضه ساعات بيبقى ليهم قيمة. كأن الناس اللي ماتوا دول حشرات.

قلت مش مشكلة... يمكن القضاء متعطل مثلاً علشان الاعتصامات و الحر بتاع الصيف و الانتفاخ اللي بيبعمله الكرنب و أي هبل في الجبل. الشعب بقى... الشعب هو اللي حيخليها تروق و تحلى و تبقى أحلى و أحلى. قام طلع لك كام حمار من الشعب و هدموا كنيسة و حرقوا كنيسة، و طلع لك كام حمار تاني قطع الطريق و قال لك عاوزين أمريكا شيكا بيكا تمسك صفارة الحكم. يعمل إيه بقى المجلس السكري (أنا ما نسيتش العين). يبني الكنايس و يسيب اللي قاطع الطريق يهبهب لما يتعب و يمشي. قال يعني كده المشكلة إتحلت.

قلت مش مشكلة... أكيد الناس اللي فاهمين و متعقلين حيعرفوا بقى و يتأكدوا إن الشعب عنده مشكلة طائفية و لازم نحلها. يعني الشعب جاهل و أحمق (بسبب الجهل) و حانعلمه و نوعيه و نحل المشكلة. و طبعاً ولاد الوسخة هما السبب في إنتشار الجهل و الفقر. بس ولاد الوسخة دلوقت خلاص راحت عليهم. قعدت مستني حد يحل المشكلة و يعمل حاجة إيجابية يوعي بيها الناس. ما فيش يا معلم.... حتى الناس اللي المفروض عندهم وعي و علم و متنورين (من الطرفين طبعاً) لقيتهم يا إما ساكتين خالص مالص و كمان بالص، يا إما بيقول لك ولاد الوسخة عادوا في ثوبهم الجديد متمثلين في المتعصبين (من الطرفين طبعاً برضه). و اللي يقول لك الحقوني حايموتوني، و اللي يقول لك خطفوا البت و بيعذبوها بالأسود و بيحوشوا لنا أسلحة.

قلت يا واد سيبك من كل ده. مش مشكلة أبداً... قوم تلاقي الشعب إنقسم بين الدستور أولاً و الإنتخابات أولاً. و فيه منهم قال لك الفقراء أولاً و فيه منهم قال لك مش وقته. بقى الشعب منقسم إلى أربع فرق: الدستور و الفقراء أولاً، الدستور أولاً و الفقراء مش وقتهم، الإنتخابات و الفقراء أولاً، و الإنتخابات أولاً و الفقراء مش وقتهم. الفقراء بقى ما إنقسموش الحمد لله لأنهم ما يعرفوش إيه هو الدستور و لا إيه هي الإنتخابات. يعرفوا الجوع اللي وجعه بيقطع البطن بالليل و يخلي الواحد ما يعرفش ينام، و يعرفوا البرد اللي بيخلي السنان تخبط في بعضها في الشتا.

قلت برضه مش مشكلة... الدستور الأول و لا الإنتخابات مش حاتفرق كتير. المهم ما نتلهيش عن الفقراء كتير علشان دول عددهم كبير قوي. كبير قوي قوي بجد. تلاقي بقى اللي اختلفوا حول الدستور و الإنتخابات كل واحد فيهم شايف وجهة نظره و بس و رافض تماماً بتاتاً مطلقاً يشوف وجهة نظر غيره. و مش عاوزين يتفقوا. مش مش عارفين يتفقوا، لأ مش عاوزين يتفقوا. و المجلس الزمخشري بيتفرج على الماتش و مستني يشوف مين فيهم شكله كسبان أو مين فيهم المصلحة معاه علشان يروح في صفه. حاجة وسخة.

قلت مش مشكلة يا واد... دي برضه زوبعة في فنجان و مصيرها إلى زوال و كله حايبقة ألصطه و عال العال. و بقى لنا حبة (يطلع شهر و لا حاجة كده) ما سمعناش عن مشاكل طائفية حصلت. قوم ييجي واحد الله يسامحه يحط صورة على الإنترنت من قبيل الهزار. قوم الدنيا تقوم و ما تقعدش. طيب هو اللي عامل الصورة؟ لأ مش هو. الصورة دي أنا باشوفها على الإنترنت من سنة على الأقل (و يمكن سنتين... مش متأكد قوي). طيب إعتذر لما قلنا له عيب كده يا جدع إنت؟ إعتذر كذا مرة. طيب لما هو إعتذر، خلاص بقى الموضوع عدى؟ لأ طبعاً... ييجي واحد تاني و ينزل صورة مقابلة و يقول لك تحتها "لو إنت آسف أنا مش آسف".

أصبحت المشاكل الأساسية على الساحة الآن هي:

  • المسيحيين بيشتموا المسلمين و المسلمين بيقتلوا المسيحيين.
  • المسيحيين بيخزنوا سلاح في الكنايس و الأديرة و المسلمين بيقطعوا ودان المسيحيين.
  • المسيحيين بيخطفوا المسلمات الجدد و المسلمين بيخطفوا البنات علش يأسلموهم.
  • الشيخ يعقوب و غزوة الصناديق و الأنبا مش عارف مين اللي كان بيقول للمسيحيين قولوا لأ في الإستفتاء علشان الإخوان ما يجوش.
  • الشيخ مش عارف مين اللي بيقول اللي مش حاينتخب أبو إسماعيل آثم و ساويرس اللي نزل صور ميكي بدقن و ميمي بالنقاب.
  • البرادعي العلماني العميل و أبو إسماعيل السلفي الرجعي.
  • آه... كنت حانسى... الدستور الأول و لا الإنتخابات.
  • و على ذكر الدستور، المادة التانية من الدستور و الهوية الإسلامية للبلد. اللي حاييجي ناحية الهوية حنقطع مش ودانه بس، لأ حانقطع صوابعه كلهم... الواحد و عشرين صباع. كله إلا الهوية.

الله.... الله..... اللللاااه......... طيب و ولاد الوسخة؟ نسيناهم؟ فيما يبدو اننا نسينا ولاد الوسخة و كل ما يتعلق بيهم. و بكده نكون اثبتنا اننا شعب يستاهل الضرب بالجزمة القديمة و يحطها في بقه و يسكت خالص كمان. و من هذا المنطلق، تأكدت إن ولاد الوسخة دول كانوا حايشين عننا كتير برضه. صحيح كانوا بيسرقونا بس كنا مركزين في اللي احنا عاوزينه و عارفين إيه هو بالظبط. و لهذا شعرت بالمعزة لكل ولاد الوسخة، المحبوس منهم و الطليق، الغني منهم و الاغنى منه. و لهذا أقول لهم:

أنا بجد آسف يا ولاد ستين وسخة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التسميات

٢٥ يناير (29) آدم (1) اخوان مسلمين (15) استشهاد (1) إسلام (26) الأنبا بيشوي (1) الأنبا تاوضروس (1) البابا شنودة (3) البرادعي (2) إلحاد (1) الداخلية (5) الفريق أحمد شفيق (6) الفريق سامي عنان (1) الم (2) المجلس العسكري (14) انتخابات الرئاسة (9) ايمان البحر درويش (1) برلمان (7) بلطجي (7) بولس رمزي (1) بيرم التونسي (1) تعريص (4) تمييز (2) توضيح (35) توفيق عكاشة (2) ثورة (33) ثيؤقراطية (6) جزمة (2) حازم شومان (2) حازم صلاح أبو إسماعيل (2) حب (4) حجاب (1) حرية (18) حزن (3) حواء (1) خواطر (33) خيانة (5) دستور (4) ديمقراطية (13) دين (37) زجل (3) سلفيين (15) سياسة (23) سيد درويش (1) شائعات (3) شرح (25) شرطة (5) شرع (7) شريعة (7) شهيد (5) صور (3) طنطاوي (7) عبد الفتاح السيسي (1) عبد المنعم الشحات (2) عتاب (1) عصام شرف (1) عصمت زقلمة (1) عقيدة (16) علمانية (13) عنف (7) عيد الميلاد (1) غزل (3) غناء (1) فلسفة (1) فوتوشوب (1) فوضى (3) قباحة (8) قبط (21) قصة (3) كنيسة (17) ماريز تادرس (1) مبارك (2) مجلس شعب (7) مرسي العياط (3) مرشد (5) مسيحية (28) مصر (51) معارضة (7) منطق (11) مواطنة (20) موريس صادق (1) نجيب جبرائيل (1) نفاق (1) نقد (36) وحي (1)