تَسْأَلِينَنِي: هَلْ أُحِبُّكِ؟
نَعَمْ سَيِّدَتِي قَدْ أَحْبَبْتُكِ يَوْمًا
حِيْنَ الْتَقَتْ أَعْيُنُنا أَوَّلَ مَرَّةٍ
فَسَلَبْتِنِي شَيْئًا
تشكيلة متميزة من القباحة و الأدب، العبث و المنطق، الدين و سب الدين، الهبل و الفلسفة، و أحياناً السياسة
تَسْأَلِينَنِي: هَلْ أُحِبُّكِ؟
نَعَمْ سَيِّدَتِي قَدْ أَحْبَبْتُكِ يَوْمًا
حِيْنَ الْتَقَتْ أَعْيُنُنا أَوَّلَ مَرَّةٍ
فَسَلَبْتِنِي شَيْئًا
المقال نُقِلَ إلى هذا الرابط. هذه مرحلة انتقالية سيتم خلالها نقل كل المقالات الجادّة إلى المدونة الجديدة.
معظم من يدينون بدين توحيد (أيْ عبادة إله واحد أو Monotheism) في العالم لهم تخيل معين أو "نموذج" معين إن جاز التعبير لذلك الإله الذي يعبدونه، و ربما لكل من يؤمن بوجود إله أو آلهة تخيل بشكل أو بآخر لذلك الإله أو تلك الآلهة، و في الحضارات القديمة التي عبدت آلهة عديدة مثل الحضارات الفرعونية و الإغريقية و الرومانية و حتى في الحضارات الأقل تقدماً و شهرة مثل الڤايكنج نجد دائماً أن لكل إله صفات تميزه عن غيره من الآلهة، و لكل إله دور في الحياة و قدرات تختلف عن غيره من الآلهة.
أما من يؤمنون بوجود إله واحد فعندهم تصور لهذا الإله يتشابه إلى حد كبير بين دياناتهم، و ربما كان هذا التشابه ناتجاً منطقياً أساسياً ينبع من الإيمان بكمال صفات الله و أنها مطلقة لا نسبية فيها و لا نسبية بينها و بين أي شيء آخر، و قد ناقشت هذه النقطة تحديداً في مقال سابق. أما إن سلمنا بأن قدرة الإله محدودة، فعندئذ فقط يمكن أن ندعي وجود أكثر من إله لكل منهم قدراته المحدودة بحيث تكمل هذه القدرات بعضها البعض. و صفات الله في هذا "النموذج الإلهي التوحيدي" قد تختلف قليلاً بين ديانة و أخرى، غير أنها في المجمل متشابهة في مختلف الديانات. و أَقْصِر حديثي في هذا المقال على اليهودية و المسيحية و الإسلام، فبصفتي قبطي أدين بالمسيحية و أعلم العقيدة اليهودية بشكل جيد، و بصفتي مصري قد تربيت في مجتمع إسلامي و تعلمت عن الإسلام في المدرسة و من وسائل الإعلام و أيضاً من قراءاتي الشخصية و سهَّل لي ذلك أن لغتي الأم هي اللغة العربية التي أجيدها أكثر بكثير من عامة المتحدثين بها.
هذا المقال يحتوي على صور لمظاهر عنف و قتل و دماء و لا ينصح بمشاهدة هذه الصور للأطفال أو ذوي القلوب الضعيفة.
أحاول في هذا المقال أن أجمع أكبر قدر ممكن من الصور التي نشرت على صفحات الإنترنت على أنها صور لضحايا الاضطهاد و الإبادة العرقية التي تتعرض لها الأقلية المسلمة في بورما، و أحاول أن أوضح ما يفيد هذه الأقلية و ما يضرها من جهة نشر مثل تلك الصور.
بالأمس القريب كنت أشاهد فيلماً وثاقياً على قناة Discovery عن كيفية نشوء الأنواع الأليفة و المستأنسة من الحيوانات من أصولها البرية المتوحشة، فالأساس في الكائنات أنها مخلوقة للحياة البرية و ليس للتربية في المنازل أو المزارع، فمن أين إذاً جاءت الكلاب و القطط الأليفة و حيوانات المزارع بأنواعها؟ لا بد أن الإنسان وجد طريقة ما للتخلص من وحشية هذه الكائنات لتعيش في المجتمعات البشرية. ماذا حدث مكن الإنسان من ذلك؟
المعروف أن الحيوانات البرية تزيد فيها غريزة الخوف عن غريزة الفضول، و الخوف هو الذي يمكن الحيوانات البرية من البقاء و تجنب الأعداء الطبيعيين، كما أن تغلب الخوف على الفضول في تلك الحيوانات يحميها من الوقوع في الفخاخ التي قد ينصبها لها المفترس، و أن الحيوانات البرية فيها شراسة و عدوانية تكاد تكون غير موجودة في الحيوانات المستأنسة، و هي تستخدم تلك الشراسة في الدفاع عن أنفسها في الحياة البرية، و نتيجة لكل هذه العوامل مجتمعة فإن اقتراب تلك الحيوانات من البشر أمر نادر نتيجة الخوف الذي قد يكون متبادلاً في أحيان كثيرة.