اليوم الأول...
فتح باب بيته ودخل وهو يقول بصوت عالٍ:
– ماما... ماما... الغدا فين أنا هموت م الجوع
ألقى الكتاب الذي كان يحمله على المائدة، واتجه مباشرة إلى الحمام ليغسل وجهه الذي كان يتصبب عرقاً. كان اليوم حاراً ومترباً، وكانت الحافلة التي استقلها من جامعته عائداً إلى المنزل مزدحمة للغاية أكثر من الزحام اليومي المعتاد. فتح صنبور الماء ووضع كفيه متجاورين ليحمل بعض الماء فيهما ليغسل وجهه، وشعر براحة وانتعاش حينما لامس الماء البارد وجهه، فكرر ذلك عدة مرات ثم أغلق الصنبور وتناول منشفته فجفف وجهه وعلقها بعناية خلف باب الحمام، ثم توجه مباشرة إلى المطبخ حيث كانت أمه تنتهي من إعداد الطعام، فطبع قبلة سريعة على خدها الأيسر بعد أن قال: