المقال نُقِلَ إلى هذا الرابط. هذه مرحلة انتقالية سيتم خلالها نقل كل المقالات الجادّة إلى المدونة الجديدة.
تشكيلة متميزة من القباحة و الأدب، العبث و المنطق، الدين و سب الدين، الهبل و الفلسفة، و أحياناً السياسة
الأحد، 18 سبتمبر 2011
السبت، 3 سبتمبر 2011
في عصر العولمة جاءنا زقلمة
طل علينا بوجهه القبيح الدكتور عصمت زقلمة من خلال الإنترنت، معلناً قيام الدولة القبطية في مصر...! و يبدو أن هذا الإعلان صدر في التاسع من يوليو و تأخر في الوصول إلينا قرابة الشهرين، و ربما كنت أنا الذي تأخرت في الاطلاع عليه، إذ انني وجدت أن الأستاذ وائل الإبراشي في حلقة من حلقات برنامج الحقيقة قد إستضاف القس فيلوباتير جميل راعي كنيسة السيدة العذراء بفيصل، و الأستاذ ممدوح رمزي المحامي و الناشط السياسي، و الأستاذ إسحق حنا أمين عام الجمعية المصرية للتنوير، و ذلك لنقاش هذا الإعلان الفريد من نوعه و بمشاركة الدكتور عصمت زقلمة من واشنطن تليفونياً.
خلاصة الأمر أن الدكتور عصمت زقلمة أعلن "رسمياً" قيام الدولة القبطية في مصر بصفته رئيساً لها و المتحدث الرسمي باسمها، و ذكر عشر نقاط في الإعلان التأسيسي لتلك الدولة. و الحقيقة أنني لم أكن أعرف من هو الدكتور عصمت زقلمة رئيس الدولة القبطية بالرغم من أنني قبطي قح. و بناء عليه قررت أن أبحث في الإنترنت لأعرف رئيس دولتي الجديد.
الجمعة، 2 سبتمبر 2011
وقفة حساب و تأمل
ليس اليوم ذكرى مولدي و لا زواجي و لا هو أول يوم في السنة و لا هو أي مناسبة خاصة من أي نوع، و لكن هو اليوم الذي توفر لي القليل من الوقت لأقف مع نفسي وقفة حساب و مراجعة للفترة الماضية بين ما حول قيام ثورة ٢٥ يناير و حتى الآن. و لكي لا أطيل، فلأبدأ الحساب.
في المسألة الدينية:
و هي الشغل الشاغل للكثيرين.
كنت و ما زلت متمسكاً بعقيدتي في وجود إله واحد خالق للكون و مدبر له، و في إيماني المسيحي الأرثوذكسي. الفارق الجوهري أنني الآن أفكر فيما أعتقد فيه أكثر بكثير مما كنت أفعل من قبل. سألت نفسي أسئلة مثل "هل الله موجود" و "هل إيماني صحيح"؟ لم أستح و لم أخف من الله و أنا أسأل، ليقيني بأنه لو أن هناك إله خلق لي العقل فهو يريدني أن أستخدمه لا أن ألغيه.
كنت و ما زلت مؤمناً أن الدين اختيار شخصي بحت و حرية العقيدة يجب أن تكون مطلقة بدون أي قيود.
كنت حساساً لما قد يصيب المسيحيين من تمييز في مصر، غير أني لم أكن مفرط الحساسية، و صرت أقل حساسية لما يصيب المسيحيين من تمييز و أكثر حساسية لما يصيب الإنسان من تمييز في مصر، بغض النظر عن دينه.
لم أكن أبداً كارهاً للمسلمين و لا لأي من أتباع أي ديانة معينة، و كان و لا يزال لي من المسلمين أصدقاء أعزاء في مكانة الأخوة، و إنما كنت و لا أزال كارهاً للمتعصبين المتطرفين بغض النظر عن دينهم.