بنات اليورو ٢٠١٢ و أوعى رجلك بقى

اليورو ٢٠١٢، و ما أدراك ما اليورو ٢٠١٢ و اللي بيحصل فيه. العالم مش بتتفرج على الكورة، دول أساساً بيتفرجوا على المشجعات. حلاوة إيه و جمال إيه و رشاقة إيه و حاجة كده و لا في الأحلام يا جدع، ما فيش منها في مصر و لا حتى عينات. الرجالة هاتتهبل من المشجعات بتوع اليورو، و كل ده من اللي شايفينه على التليفزيون بس، أومال لو دخلوا على النت و شافوا النسوان عاملين إيه علشان يشجعوا فرق بلادهم...! فيه نسوان قالعة ملط، آه و النعمة ملللللططططط. تعالوا نشوف إيه موضوع اليورو ٢٠١٢ ده.

الحقيقة إن الجمال مقاييسه مختلفة من واحد للتاني، و علشان كده المثل بيقول لك "الجمال في عين الرائي"، يعني اللي احنا بنقول عليه بالبلدي كده "القرد في عين أمه غزال". كمان الجمال أنواع. يعني فيه جمال الطبيعة زي الشجر و الورود و كده، و فيه جمال الجو لما ما يكونش فيه عفارة و لا حر و لا برد و لا حاجة تعكنن على البني آدم، و فيه جمال الموسيقى زي ما تسمع أغنية حلوة أو معزوفة حلوة و تتكيف منها و تقعد تعيد و تزيد فيها، و فيه جمال الفكر زي ما تقرا كتاب و لا مقالة و لا تسمع خطبة و لا عظة لحد و تقعد تسمعها تاني و تالت لحد ما تحفظها صم، و فيه جمال الحب اللي هو بتاع القرد في عين أمه غزال، يعني ما فيش حد شايف عياله وحشين و لا شايف أمه مثلاً وحشة، و لا شايف البت اللي بيحبها وحشة إنشالله يكونوا اللي حواليه شايفينها عفريت، و فيه جمال التصرفات و السلوك مش الحب بس، يعني لما يكون فيه واحد بيساعد الناس و يعطف على الغلابة و لسانه حلو و وشه بشوش، تلاقي كل الناس بتحبه و شايفينه جميل.

يعني من الآخر كده يا برنس، الجمال مش بس انك تشوف واحدة زي لهطة القشطة و تبقى عاوز لا مؤاخذة تنط عليها و السلام. ده النوع الوحيد من الجمال اللي تعرفه الحمير، ده إن كانت أساساً الحمير مدركة إن فيه أي نوع من الجمال في الموضوع ده. بس حتى النوع ده فيه منه أمثلة في مصر. بص كده على اللي تحت دول. مش دول بيخلوا (أو كانوا بيخلوا) رجالة كتير تريل و تنسى الدنيا لما يشوفوهم؟ مصريات دول و لا من بتوع اليورو؟ و لا جايين من كَوْكَوْ تاني؟

سيبك بقى من دول و تعالى نشوف وجوه مصرية من اللي بنشوفها في الشارع. أنا شخصياً شايف إن الوجوه دي جميلة جداً، و كلها وجوه مصرية أصلية ١٠٠٪، و لا يورو و لا زفت.

و لا العيون المصرية يا جدع. يخرب بيت جمال العيون المصرية. و لا تقول لي عيون زرقا و لا خضرا و لا بنفسجي. العيون المصرية حاجة تانية خالص.

حتى العيون المصرية اللي ربنا حرمها من نعمة البصر، قدرت صاحبتها تشوف في نفسها جمال من نوع تاني... موهبة ربنا إداها لها مش موجودة عند ناس كتير جداً... و برضه وشها جميل. حتى لو كانت عينيها ما بتشوفش.

البنت المصرية جميلة من و هي لسه عيلة صغيرة. شكلها زي السكر، و عينيها فيها شقاوة و روحها حلوة. بنت جدعة من و هي لسه في المدرسة.

و لما تكبر و تبقى شابة تلاقيها واقفة جنبك في المظاهرات بتطالب بحقك و حقها و حق الأجيال اللي جاية اللي هايبقوا أولادها و بناتها. بتهتف زيك و بتتعور زيك و بتحزن زيك لما تشوف الظلم و بتفرح زيك لما الظلم يزول. جميلة يا جدع. جميلة جداً، مش في الشكل بس لكن في حاجات كتير قوي.

و لما ربنا يكرمكم و تبقى فيه انتخابات بجد و بحق و حقيق تلاقيها رايحة معاك تنتخب و قلبها على مستقبل البلد، لا يهمها حر و لا طابور و لا حتى يهمها إنها معاها عيال صغيرة.

و لما تعجز و وشها يكرمش برضه بتفضل جميلة، و بتفكرنا بالأم اللي سهرت جنبنا و تعبت معانا لحد ما بقينا شُحُطَة ملو هدومنا. اللي عاش في حتة شعبية و لا في الأرياف هيشوف الوشوش دي جميلة علشان بتفكرنا بالستات العواجيز بتوع زمان اللي كانوا كلهم طيبة و حب للناس.

البنت المصرية جميلة، و الست المصرية جميلة، أجمل من بتوع اليورو، بس إنت ما تاخدش بالك علشان إحنا عاملين زي القرع يمد لبره، و علشان لسبب أو لآخر ماشيين ورا نصنا التحتاني و عمالين نغطي في الستات (بمزاجهم و غصب عنهم) و إحنا بنريل على أول حتة لحم أبيض نشوفها. رسالتي إلى الراجل المصري: اتنيل بص في المرايا قبل ما تقول أنا خاطب صندل و لا أنا متجوز واحد صاحبي. رسالتي إلى الست المصرية: سيبك منه هايلف يلف و يرجع لك زي الجزمة، و أصلاً و هو بيلف ما حدش هيعبره و لا يبص في وشه. بس لو تبطلي نكد شوية....!!! :-))))